انسحب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، من محافظة دير الزور في شرق سورية، بعد ثلاثة أيام من القتال مع كتائب مسلحة، بينها «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة، في حين قتل 41 شخصاً، هم 21 مدنياً و20 مقاتلاً موالياً للنظام السوري في قرية معان العلوية في محافظة حماة في وسط سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، في اتصال مع «فرانس برس»، أمس، إن «الدولة الاسلامية في العراق والشام» انسحبت، أمس، من كامل محافظة دير الزور، «إثر هجوم عنيف شنه مقاتلو جبهة النصرة، واكثر من 10 كتائب مقاتلة اخرى على مراكز ومواقع الدولة، تلته معارك استغرقت ثلاثة أيام». وأوضح أن «مقاتلي الدولة الاسلامية» لم يعودوا موجودين إلا في منطقة صغيرة حدودية مع محافظة الرقة (شمال) ومتداخلة معها. وأشار إلى أن مقاتلي الكتائب اعتقلوا العشرات من عناصر «الدولة الإسلامية». وأعلن تنظيم القاعدة بلسان زعيمه ايمن الظواهري، ان «جبهة النصرة» هي ممثله الرسمي في سورية، وتبرأ من «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، التي كانت أعلنت مبايعتها ل«القاعدة»، ومن القتال الذي تشنه ضد الكتائب المعارضة للنظام السوري. ودير الزور محافظة غنية بآبارها النفطية، وهي حدودية مع العراق. من جهة ثانية، افاد المرصد بانفجار سيارة مفخخة صباح أمس، بالقرب من حقل الجفرة النفطي في دير الزور، ما تسبب في مقتل خمسة من عناصر «جبهة النصرة» وكتائب أخرى. كما افاد عن مقتل 22 شخصاً بينهم ستة دون سن ال18 أول من أمس، في انفجار سيارة مفخخة في بلدة ابريهة في دير الزور. وأوضح المرصد في بريد إلكتروني ان «مقاتلاً من جنسية عربية من (داعش) كان يقود السيارة»، وفجر نفسه فيها، بعد ان اوقفه مقاتل من حرس سوق النفط في ابريهة، وطلب منه النزول من السيارة. إلى ذلك، قال المرصد إن 41 شخصاً هم 21 مدنياً و20 مقاتلاً موالياً للنظام السوري قتلوا في قرية معان العلوية في محافظة حماة. وأوضح عبدالرحمن أن هؤلاء قتلوا، أول من أمس، على ايدي مقاتلين من كتائب معارضة للنظام السوري بينها كتيبة «جند الأقصى»، من دون ان تكون لديه معلومات عن تفاصيل مقتلهم والطريقة التي قضوا فيها. وأشار إلى أن 10 من القتلى ينتمون، على ما يبدو، بحسب الصور والمعلومات التي وصلته، إلى عائلة واحدة. وكان المرصد افاد، أول من أمس، بمقتل 20 مقاتلاً من «جيش الدفاع الوطني» الموالي للنظام في العملية. وأشار أمس، إلى وقوع 21 قتيلاً من المدنيين في العملية نفسها. وبثت كتيبة «جند الأقصى» شريط فيديو على موقع «يوتيوب» على الانترنت، حمل عنوان «تحرير قرية معان»، وبدا فيه مقاتلون يركضون ويتنقلون على آليات عسكرية في حقل بدت قربه بعض المنازل. ثم يشاهد مقاتل يرفع علماً اسود كتب عليه «لا إله إلا الله محمد رسول الله، جند الأقصى»، على اعلى برج اتصالات. كما يشاهد في الشريط جثة عسكري عليها بقع دماء. من ناحية أخرى، اتهم محافظ حلب، محمد وحيد عقاد، «المجموعات المسلحة» بمنع الهلال الأحمر السوري من إدخال الدواء والطعام إلى سجن حلب المركزي لليوم الرابع على التوالي، ما أدى إلى وفاة 20 سجيناً جراء نقص الغذاء والدواء. وكانت معارك شديدة جرت في الأيام القليلة الماضية بالقرب من سجن حلب المركزي، بين الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة. الامارات اليوم