انسحب مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أمس، من كامل محافظة دير الزور شرقي سوريا بعد ثلاثة أيام من القتال مع كتائب بينها "جبهة النصرة"، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "انسحبت الدولة الإسلامية في العراق والشام من كامل محافظة دير الزور إثر هجوم عنيف شنه مقاتلو جبهة النصرة وأكثر من 10 كتائب مقاتلة أخرى على مراكز ومواقع الدولة تلته معارك استغرقت 3 أيام"، وإن الجبهة رفضت طلب وساطة . وأوضح عبد الرحمن أن مقاتلي "داعش" لم يعودوا موجودين إلا في منطقة صغيرة حدودية مع محافظة الرقة (شمال)، ومتداخلة معها، وأشار إلى أن مقاتلي الكتائب اعتقلوا العشرات من عناصر "داعش"، مشيراً إلى أن الانسحاب تم صباح أمس . وقال بعض النشطاء إن مقاتلين من المعارضة اعتقلوا أيضاً أحد قادة "داعش" في دير الزور ويعرف باسم أبو ذر العراقي . وأفاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة قرب حقل الجفرة النفطي في دير الزور، ما تسبب بمقتل خمسة من عناصر "جبهة النصرة" وكتائب أخرى، وعن مقتل 22 شخصاً بينهم 6 دون سن الثامنة عشرة الأحد، في انفجار سيارة مفخخة في بلدة ابريهة في دير الزور، وأوضح أن "مقاتلاً من جنسية عربية من الدولة الإسلامية كان يقود السيارة"، وقد فجر نفسه فيها، بعد أن أوقفه مقاتل من حرس سوق النفط وطلب منه النزول من السيارة . إلى ذلك، اتهم محافظ حلب محمد وحيد عقاد المجموعات المسلحة بمنع الهلال الأحمر من إدخال الدواء والطعام إلى سجن حلب المركزي لليوم الرابع على التوالي ما أدى إلى وفاة 20 سجيناً، جراء نقص الغذاء والدواء . ولقي 9 سوريين حتفهم جراء عدة غارات جوية شنها الطيران على مناطق في حي طريق السد ومحيط مدرسة تابعة للأمم المتحدة في محافظة درعا (جنوب)، وقال المرصد "هز انفجاران عنيفان مناطق في بلدة عقربا تزامناً مع تحليق الطيران الحربي في سماء المنطقة"، وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، نفذت طائرتان حربيتان غارتين على مناطق في بلدتي التح ودير الغربي، وأصابت الكتائب الإسلامية المقاتلة إحدى الطائرتين في سماء ريف معرة النعمان الشرقي . وفي محافظة ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا ما أدى مقتل رجل وسقوط جرحى، كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مزارع مخيم خان الشيح، ترافق مع اشتباكات عنيفة على اوتستراد السلام . وقتل 41 شخصاً هم 21 مدنياً و20 مقاتلاً موالياً للنظام في قرية معان العلوية في محافظة حماة (وسط)، واتهمت قيادة القوات النظامية "جبهة النصرة" بارتكاب "المجزرة المروعة"، مشيرة إلى مقتل 42 شخصاً، وقال مدير المرصد إن هؤلاء قتلوا الأحد على أيدي مقاتلين من كتائب معارضة بينها كتيبة "جند الأقصى"، وأشار إلى أن عشرة من القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة . وبثت كتيبة "جند الأقصى" شريط فيديو على موقع "يوتيوب" حمل عنوان "تحرير قرية معان" وبدا فيه مقاتلون يركضون ويتنقلون على آليات عسكرية في حقل بدت قربه بعض المنازل، ثم يشاهد مقاتل يرفع علماً أسود على رأس برج اتصالات، كما تشاهد في الشريط جثة عسكري . وطالبت وزارة الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ب "توجيه إدانة صارمة عاجلة لهذه المجزرة وللإرهابيين الذين ارتكبوها والأطراف التي تدعم الإرهاب وجرائمه في سوريا" . وفي حمص، أعلن الهلال الأحمر السوري أن 300 شخص خرجوا أمس، من الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، وجاء في تغريدة في حسابه على "تويتر" إنه "تم اجلاء مجموعة من 300 شخص قبل قليل من مدينة حمص القديمة"، وكان المرصد أشار إلى خروج دفعة من أكثر من خمسين شخصا في حافلة واحدة . ولم تسمع الاثنين أي طلقات رصاص خلال العملية، حسب ناشطين . وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن اجتماعاً عقد بين محافظ حمص طلال البرازي وممثل الأممالمتحدة يعقوب الحلو بحثا خلاله "إمكانية إجلاء المزيد من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء حمص القديمة"، وتم التركيز "على إمكانية إجلاء أعداد إضافية من المدنيين من جميع أحياء المدينة القديمة لا سيما الحميدية وبستان الديوان" . وأعرب الصليب الأحمر والهلال الأحمر "عن قلقهما العميق" من عدم احترام أطراف النزاع شارات الحماية التي تستخدمها الحركة الدولية، وما يرافق ذلك من خطر على أرواح مقدمي الرعاية الصحية والعاملين الإنسانيين، بمن فيهم المتطوعون والعاملون في الهلال الأحمر السوري . وقال بيان للصليب الأحمر الدولي "إن شارة الهلال الأحمر تمنح في حالات النزاعات المسلحة الحماية للمتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر العربي السوري وللسيارات والمباني التابعة له" . (وكالات) الخليج الامارتية