بيروت – العربية.نت تستقبل بيروت المثقفين السوريين هذه الأيام كلاجئين تركوا دمشق بعد ارتفاع وتيرة العنف هناك، وليس المثقفون وحدهم هم من يلجأون لست الدنيا كما سماها ذات يوم الشاعر الراحل نزار قباني، بل هناك مئات الآلاف من العائلات السورية عبرت بوابة المصنع الحدودية نحو مساحة من الأمان ولو بشكل مؤقت. لكن تطغى على لبنان هذه الأيام صبغة ثقافية خاصة بسبب المناسبة التي تشهدها وهي الدورة ال 56 من معرض بيروت للكتاب، وهي فعالية ثقافية اقتصادية سياسية في آن واحد طغت عليها سمة الثورات العربية التي انطلقت في عدة عواصم عربية وانعكست على النتاج الأدبي الذي سرعان ما أخذ على عاتقه التوثيق لهذه الثورات. ويقول المخرج "سيف الدين السبيعي": بأنه سيسعى للذهاب إلى المعرض لأنه اعتاد على زيارته حتى عندما كان يقيم في دمشق ويتابع المخرج الذي يعكف على إخراج المسلسل اللبناني (مراهقون) بأنه سبق له أن بدد نصف ثروته على الكتب، وكان غالباً يشتري كتب التاريخ وإن زار معرض بيروت للكتاب سيشتري كتب تاريخية تعيد قراءة القرون الأخيرة في المنطقة والتجاذبات السياسية والصراعات التي كانت تحصل وما تزال مستمرة حتى اليوم..ويضيف بأن: التاريخ في مكان ما يعيد نفسه اليوم، وهو ما يحاول أن يوثقه في بعض أعماله التلفزيونية.. في حين لفت الكاتب والمترجم الشاب سعيد محمود بأن المناسبة قد تعيد النشاط لبعض المثقفين السوريين بعد توقف شتى مجالات الحياة في بلادهم وأضاف بأن الهدف الرئيسي من المعرض بالنسبة له هو الاطلاع على النتاج الأدبي الذي يحاكي الثورة السورية والذي يستحيل دخوله إلى سوريا هذه الأيام. إذا يفتح المعرض أبوابه ليبعث في قلوب السوريين جرعة من الأوكسجين ومساحة من الحرية طال افتقادهم لها في بلادهم وربما ليزودهم بأولى الكتب التي تحاكي ثورتهم وصراعهم مع نظامهم المستبد. ومن أهم الإصدارات السورية في المعرض: "جدلية الجمود والإصلاح" بتوقيع محمد جمال باروت (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدوحة). "الديمقراطية ثورة" لفواز طرابلسي وهو صادر عن (دار رياض الريس للكتب) كتاب "تقاطع نيران" لسمر يزبك وهو صادر عن (دار الآداب) والكتاب رصدت ليوميات الانتفاضة السورية ومشاهدات شخصية عايشتها الكاتبة عن كثب، قبل مغادرتها البلاد. رواية"شبة الجزيرة العربية" لسلوى النعيمي وهى صادرة عن دار رياض الريس للكتب. رواية "بانسيون مريم" لنبيل الملحم وهى صادرة عن (دار أطلس- بيروت) وتعد مغامرة ارتجال كتابة موازية للحدث السوري. كتاب "بالخلاص يا شباب: 16 عاماً في السجون السورية" لياسين الحاج صالح والكتاب صادر عن دار الساقي ويستعيد فيه الكاتب فترة اعتقاله في السجون السورية. رواية "طبول الحب" الصادرة عن دار الكوكب لمها حسن.