* * * * يقوم برنامج الثقافة والتراث التابع للمركز بتوثيق العديد من مقتنيات متحف الفن الإسلامى – الذى تهشم العديد من مقتنياته جراء الانفجار الذى استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة – من خلال خطته القومية توثيق تراث مصر الحضارى لدعم القرار تحت شعار (الحفاظ على ذاكرة الأمة كأداة لتعريف الأجيال القادمة) . وقال الدكتور شريف بدر رئيس مركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، إن متحف الفن الإسلامى يعد أكبر متحف إسلامى بالعالم، وأن هذا التدمير الذى لحق به إنما يُعرض تاريخ وهوية الشعب المصرى لأضرار لا يمكن تداركها، وهو الأمر الذى يحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التى تعرضت للأضرار، ويعتبر المتحف عنصراً أساسياً لشعب مصر ولسائر الناس فى جميع أرجاء العالم. وأضاف أن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمى للإنسانية الذى يتشارك فيه الجميع ؛ ويضم العديد من روائع التحف الفريدة التى تبين مدى ما وصله الفنان المسلم من ذوق رفيع ودقة فائقة فى الصناعة، كما يضم آلاف القطع الأثرية التى لا تُقدّر بثمن المتنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران، مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس. وأشار بدر إلى أن المتحف بعد أن تعرض للتدمير، وتحطمت أغلب مقتنياته الأثرية، يحتاج لملايين الجنيهات لإعادته إلى ما كان عليه، نتيجة الدمار الذى تعرض له، لافتا إلى أن مشروع الثقافة والتراث يهدف إلى استخدام الوسائط المتعددة والأساليب التكنولوجية الحديثة فى الحفاظ على التراث المصرى وإعادة نشره باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية الحديثة التى تضمنت النشر الإلكترونى متعدد الوسائل لمقتنيات التراث المصرى، وبناء قواعد بيانات المتاحف ومقتنياتها، وفهرسة مخطوطات التراث الثقافى المصري. وبجانب نشر الوعى المجتمعى بالتراث المصرى عن طريق تنظيم الندوات والمؤتمرات، فضلاً عن توثيقه بأحدث الطرق بما يضمن نشر وعى مجتمعى يعظّم الاستفادة من ذلك التراث، وتسويقه بطريقة أكثر فعالية للعالم الخارجى وبشكل عملى وتكنولوجى يضفى عنصر الإبهار والحركة ويساعد على تحقيق الأثر المطلوب. مواضيع متعلقة بص وطل