جنيف - 11 - 2 (كونا)-- اعلن الممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الاخضر الابراهيمي هنا اليوم ان بداية الجولة الثانية من المفاوضات مع وفدي الحكومة والمعارضة المشاركين بمؤتمر (جنيف 2) "لم تحقق تقدما كبيرا". واضاف الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقب انتهاء ثاني ايام الجولة الثانية من المفاوضات انه سيبذل قصارى جهده لمواصلة المفاوضات وصولا الى انطلاق تطبيق مسار (جنيف 2) بما في ذلك دعم كبير من الخارج. واوضح ان الاجتماع المقرر عقده الجمعة المقبلة مع نائب وزير الخارجية الروسية ووكيل وزارة الخارجية الامريكية "مهم" وسيكون "ذا طابع تشاوري ولا يحتاج الى احاطة كل من وفدي التفاوض السوريين قبل الاتفاق عليه". واوضح انه سيتوجه الاسبوع المقبل على الارجح بمذكرة تفصيلية حول مسار المفاوضات الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون وربما ايضا الى مجلس الامن. وشدد الابراهيمي على ان المجتمع الدولي مدين لسوريا "بضرورة التحرك بسرعة اكبر مما هي عليه الآن". في الوقت ذاته اكد رؤيته المؤيدة لربط ملف "مكافحة الارهاب" مع وضع السلطة الانتقالية قيد التنفيذ "لما لتلك السلطة من اهمية في اتخاذ القرار المناسب لمكافحة العنف ومواجهة الارهاب". واشار الى ان التوصل الى مشكلة حصار الاحياء القديمة بمدينة حمص وسط سوريا استغرق ستة اشهر من المفاوضات للوصول الى اخراج مئات الاشخاص فقط في مقابل ادخال القليل من الاطعمة "بينما هناك الكثير من المناطق المحاصرة التي تعاني". وكان وفدا سوريا المشاركان في المفاوضات قد تبادلا الاتهامات بشأن مسؤولية عدم التوافق على بدء تطبيق (خطة جنيف 1) حيث وافق وفد المعارضة على مقترح الابراهيمي بربط وقف العنف مع تشكيل السلطة الانتقالية وتفعيل آلياتها وهو ما رفضه الوفد الحكومي. وافاد المتحدث الاعلامي باسم المعارضة السورية لؤي صافي في تصريح صحافي عقب انتهاء جولة المباحثات تسليم وثيقة تحمل مبادئ للحل السياسي توضح كيفية وقف العنف والقضاء على المعاناة الانسانية والتحول الديمقراطي في سوريا. واوضح ان وفد المعارضة قدم ما لديه من مستندات ووثائق تثبت ما وصفها بعلاقة النظام السوري بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مضيفا ان "الحكومة السورية هي السبب في كل ما تعاني منه سوريا الآن من عنف ومن ثم فلا يمكن الوثوق بها لحل مشكلة العنف". واشار الى ان "هيئة حاكمة انتقالية يجب ان تعمل في بيئة انتقالية ويجب ان تكون هي المسؤولة عن وقف العنف بالكامل ومحاربة الارهاب اذ لا يمكن الوثوق بمن يستمر في قصف السوريين بالبراميل المتفجرة وممارسة القتل والعنف غير العادي لتطبيق وقف العنف". في المقابل اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد وفد المعارضة السوري بأنه "غير واقعي ويروج لافكار تأتي من عالم وهمي". وشدد المقداد على ان الوفد الحكومي لن يغادر مفاوضات جنيف حرصا على ايصال صوت الشعب السوري الى المجتمع الدولي.(النهاية) ت ا / م ع ع كونا111800 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية