قال مسؤول فلسطيني كبير أمس، إن وضع تحفظات على اتفاق الإطار الذي وضع مسودته وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدعم مفاوضات التسوية المتعثرة سيؤدي الى فشلها . وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز إن استعمال كلمة "تحفظات" يعطل عملية التسوية . وأضاف "سبق لوضع التحفظات أن عطلت عملية التسوية" . وكان كيري قال في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع إن السماح للقادة "الإسرائيليين" والفسلطينيين "بإبداء بعض الاعتراضات" على المعايير المقترحة "هو السبيل الوحيد أمامهم كي يتمكنا سياسياً من الإبقاء على تحرك محادثات السلام" . وحذر أبو ردينة من أن تتجاوز وثيقة كيري أي "خطوط حمراء" بالنسبة للفلسطينيين . وقال إن اتفاق الإطار الذي يقترحه كيري يجب أن يؤكد أن قرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية هما أساس المفاوضات . وأن تؤدي هذه المفاوضات إلى حل الدولتين على حدود عام 1967 مع تبادل طفيف ومتفق عليه للأراضي وأن تكون القدسالمحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية . وحدد أبو ردينة ما يتوقعه الجانب الفسلطيني في المحادثات والمتمثل في "انسحاب إسرائيلي تدريجي كامل على أن يتم خلال ثلاث سنوات" . و"حل قضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية" . وكانت صحيفة "معاريف" العبرية ذكرت أن صيغة الوثيقة الأمريكية بهذا الخصوص ستنطوي على التبادلية بحيث تعتبر "إسرائيل" كالدولة القومية للشعب اليهودي بينما تعتبر فلسطين الدولة القومية للشعب الفلسطيني . وأضافت الصحيفة استناداً إلى مصدرين أحدهما أمريكي أن الوثيقة ستؤكد أيضاً أن المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين ستجرى على أساس خطوط عام 1967 مع تبادل للأراضي ومراعاة التغييرات الديمغرافية التي حدثت على الأرض خلال العقود الماضية . (وكالات) الخليج الامارتية