جنيف (وكالات) - أعلن المبعوث العربي والأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي امس، أن بداية الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف -2» بين النظام والمعارضة السوريين كانت «شاقة» ولم تحقق تقدما. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقب جلسة مفاوضات مباشرة بحضوره بين الوفدين السوريين المفاوضين «ليس لدي الكثير لأفوله باستثناء أن بداية هذا الأسبوع كانت شاقة نحن لا نحقق تقدما يذكر. سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الإقلاع بهذا المسار». وأكد الإبراهيمي «نحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج»، مشيرا إلى أنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وكانت مفاوضات مباشرة للمرة الأولى قد بدأت أمس في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة السورية في جلسة مشتركة بحضور المبعوث العربي والأممي، وشكل وفد المعارضة «غرفة عسكرية استشارية» بمشاركة قادة في الجيش الحر، وذلك لمزيد من التنسيق، لا سيما في حال التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار. وقال العضو في الوفد منذر أقبيق في مؤتمر صحفي امس «انضم إلينا ضباط من الجيش السوري الحر، ونتوقع المزيد». وأشار إلى أنه «تم تشكيل غرفة عسكرية استشارية، مما سيساعد على حصول مزيد من التنسيق بينها وبين الوفد السياسي المفاوض»، موضحا أن أعضاء هذه الغرفة «سيساعدون عندما تدعو الحاجة فيما يتعلق بالوضع على الأرض والمسائل الأمنية». ولم يحدد أقبيق عدد القادة الموجودين في جنيف حاليا، غير أنه أوضح أن الرقم «سيكون على الأقل سبعة»، أبرزهم يمثلون «جبهة ثوار سوريا» و»قيادة غرف العمليات المشتركة في حوران» جنوبسوريا، والتي تمثل 18 مجموعة مقاتلة على الأرض. وكان اقبيق قد اعلن امس عن ورقة سياسية قدمها وفد المعارضة لحل سياسي وشكل الحكومة الكاملة الصلاحيات، اما العضو في الائتلاف السوري المعارض محمد الدنيا والموجود إلى جانب وفد التفاوض المعارض في جنيف أكد أن هذه الورقة تصلح ان تكون بمثابة إعلان دستوري ويمكن القول أيضا إن فيها عددا من البنود التي كان طرحها كوفي عنان في نقاطه الست سابقا، وأضاف الدندل «نحن في المعارضة لسنا ضد مناقشة مكافحة الإرهاب من حيث المبدأ ووقف العنف هذا أيضا مطلبا، لكن ذلك يتم بناء على آلية تضعها وتشرف عليها بعد أن تتشكل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لأن وقف العنف هو جزء من عملها كهيئة حيادية تشرف على سلوك وتصرفات الطرفي»، وبينما اعتبر مصدر قريب من الوفد الحكومي قبل بدء الاجتماع أن «الأجواء سلبية»، حذر وفد المعارضة من أنه لن يشارك في جلسة ثالثة في حال عدم إحراز أي تقدم. وقال المتحدث باسم وفد المعارضة لؤي صافي إن وفد المعارضة قدم أثناء جلسة التفاوض ورقة أكد فيها العلاقة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» والنظام، مشيرا إلى أنهما يكملان بعضهما بعضا. وأضاف صافي أن وفد النظام رفض مقترحا من المعارضة بعقد جلسات أخرى، لكن وفد المعارضة طلب من الإبراهيمي أن يجتمع معه حتى لو لم يأتِ وفد النظام. ... المزيد الاتحاد الاماراتية