قالت أجهزة أمنية مصرية، إن شرطيين قتلا برصاص مسلحين مجهولين في بور سعيد والإسماعيلية، كما قتل عنصر «تكفيري» كان يرتدي حزاماً ناسفاً، واعتقل سبعة آخرون في حملة أمنية في محافظتين بمنطقة قناة السويس، وفيما فجر مسلحون مجهولون خط الغاز الطبيعي لمنطقة صناعية جنوب مدينة العريش في شمال سيناء المضطربة في رابع تفجير منذ بداية العام، لقي أحد رجال الحماية المدنية (جهاز تابع للداخلية) مصرعه جراء انهيار أجزاء من جسر يربط بين منطقتين شمال شرق القاهرة. وتفصيلاً، قالت وزارة الداخلية في بيان، ان شرطياً من قوة إدارة مرور الإسماعيلية قتل أثناء أداء عمله صباح أمس، عندما «قام مجهولان يستقلان دراجة بخارية بإطلاق عيار ناري صوبه». كما قتل ضابط في هجوم لمسلحين في مدينة بورسعيد. وقتل مئات من قوات الأمن في تفجيرات وهجمات مسلحة منذ إعلان قيادة الجيش عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، ومنذ ال23 من يناير الماضي قتل 18 شرطياً في هجمات مسلحة تستهدف افراد الأمن عبر البلاد، بحسب حصيلة أعدتها «فرانس برس»، استناداً إلى تقارير مسؤولين أمنين. وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، في بيان نشر على صفحته الرسمية على «فيس بوك» أمس، إن حملة امنية مشتركة قامت بها قوات الجيش والشرطة في نطاق محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد بمنطقة القناة. وأضاف المتحدث العسكري، إن «عناصر إنفاذ القانون من الجيش والشرطة المدنية قامت بمداهمة عدد من البؤر الإجرامية في نطاق المحافظتين». وأضاف أن تلك القوى «نجحت في قتل فرد إرهابي من الموالين لجماعة الإخوان، يرتدي حزاماً ناسفاً»، كما ألقت القبض على سبعة آخرين. وأشار علي إلى أن قوات الجيش ضبطت أيضاً ثلاثة أحزمة ناسفة مجهّزة بدائرة كهربائية، وخمس عبوات ناسفة عبارة عن أسطوانات غاز معبأة بمادة «T.N.T» شديدة الانفجار، إلى جانب ثلاثة هواتف محمولة مجهّزة بدوائر كهربائية للتفجير عن بعد. من جهة أخرى، فجّر مسلحون مجهولون، فجر أمس، خط الغاز الطبيعي لمنطقة صناعية جنوب مدينة العريش في شمال سيناء المضطربة في رابع تفجير منذ بداية العام. وقالت المصادر الأمنية، إن مسلحين مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في منطقة الريسان جنوب مدينة العريش أسفل أنبوب الغاز المؤدي إلى منطقة الصناعات الثقيلة، وسط سيناء، وقاموا بتفجيرها عن بعد، نتج عنه حريق أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب في السماء. ولم يتسبب الانفجار في سقوط ضحايا. ويعد الهجوم على خط الغاز هو الرابع الذي يستهدف خطوط الغاز في سيناء منذ بداية العام الجاري. وجرى تفجير أجزاء مختلفة من خط غاز الصناعات الثقيلة ذاته في 17 يناير و31 ديسمبر الماضيين. وقبل أقل من اسبوعين، فجر مسلحون مجهولون خط الغاز الطبيعي المصري للأردن في منطقة المقتضبة، جنوب مدينة العريش شمال سيناء. وتصاعدت عمليات المسلحين في سيناء بشكل عنيف مستهدفة المقار والحواجز الأمنية للجيش والشرطة وخطوط الغاز، منذ عزل مرسي. وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن هجمات عدة. وتدهورت الأوضاع الامنية في سيناء بتزايد الهجمات التي تستهدف الامن وخطوط الغاز. وعلى الاثر، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته إلى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي، وامتد نطاق هذه الهجمات إلى القاهرة وغيرها من المدن في مناطق مختلفة بالبلاد. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بأن ‹رجل حماية مدنية لقي مصرعه أثناء محاولته إنقاذ المواطنين من أسفل الكوبري (الجسر) الرابط بين منطقة عزبة النخل ومنطقة المرج شمال شرق القاهرة، والذي انهار فجر أمس جراء حريق شب في العشش (حجرات صغيرة من الحطب والخشب) الموجودة أسفل الكوبري، وانفجار عدد من أسطوانات الغاز». وبحسب الوكالة «انهارت أجزاء من الكوبري على عدد من المواطنين ورجال الحماية المدنية، وتم إنقاذ أحدهم من تحت الأنقاض». الامارات اليوم