شدد رئيس الوزراء اليمني من لهجته تجاه معارضيه بقوله إن «خصومه لن يتمكنوا من الانتصار إلا على جثته» مؤكداً أن أصحاب الثورة المضادة سيولون الأدبار ولن ينتصر إلا الشعب على حد تعبيره في وقت تظاهر الآلاف امس في صنعاء للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق في غضون عشرة أيام بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح ملوحين بالتصعيد في حال لم تلب مطالبهم. وقال باسندوة إن «من يسعون اليوم لقلب الموازين من خلال القيام بثورة مضادة هي أبعد ما يكونون عن الثورة والشعب يعرف من هم الثوار الحقيقيون». وأضاف وهو يضع اكليلا من الزهور على ضريح ضحايا الثورة : «أين هم دعاة الثورة من هؤلاء الشهداء وهم يسعون للاستيلاء على الثورة لكن ذلك لن يتم الا على جثثنا وقال ان اصحاب الثورة المضادة سيولون الأدبار ولن ينتصر الا الشعب». تظاهرة في صنعاء يأتي ذلك في وقت تظاهر الالاف من اليمنيين في صنعاء، بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح في 11 فبرابر 2011، وطالب المتظاهرون بإسقاط حكومة الوفاق.وطالب المتظاهرون الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة الحكومة في غضون عشرة أيام متوعدين بتصعيد التحرك إذا لم تقال الحكومة. وخرج الالاف من انصار جبهة انقاذ الثورة والحوثيين وناشطون يساريون في تظاهرة للمطالبة بإسقاط حكومة الوفاق الوطني حيث انطلقت المسيرة من ساحة التغيير بصنعاء. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط الحكومة التي وصفوها ب «الفاسدة» وطالبوا بإعادة تشكيل الحكومة على أساس الكفاءة بعيدا عن المحاصصة الحزبية. ودعت جبهة إنقاذ الثورة التي يرأسها النائب أحمد سيف حاشد إلى «مظاهرة لإسقاط ومحاسبة حكومة الوفاق وكل من مارس الفساد من وزرائها ودعت في بيان صادر عنها إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وإعادة بناء هياكل وهيئات السلطة القضائية بما يحقق استقلالها الكامل بعيداً عن الولاءات الحزبية وتحييد الوظيفة العامة بما يتوافق مع معايير الكفاءة والنزاهة إضافة إلى علاج جرحى الثورة ورعاية اسر الشهداء وتعويضهم ومنح الضمان الاجتماعي لهم». انتشار أمني وشهدت شوارع صنعاء انتشاراً كثيفاً لقوات مكافحة الشغب وآلياتها المخصصة لفض التجمعات بالتزامن مع خروج مسيرتين الأولى دعا إليها أنصار تجمع الإصلاح الحاكم والأخرى جبهة انقاذ الثورة والحوثيين إحياءً للذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير والتي يطالبون باعتبارها مناسبة وطنية كغيرها من المناسبات. ودفعت السلطات اليمنية منذ ساعات الصباح الأولى بعربات المياه وحاملات الجند التابعة لقوات مكافحة الشغب وكذا قوات الأمن الخاصة بالقرب من شارع الستين الرئيسي تقاطع الزبيري تحسباً لحدوث أي فوضى. وكان مصدر أمني دعا الجميع إلى الالتزام بالتعبير السلمي والديمقراطي عن الرأي مع احترام الرأي الآخر، مشيراً إلى ضرورة عدم الإضرار بإرادة الشعب ومصالح الوطن العليا والمصالح العامة والخاصة. يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بدأت في 11 فبراير 2011. إشادة هادي أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بما وصفها «ثورة الشباب» بمناسبة الذكرى الثالثة لاندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح قائلاً إن «الشباب أطلقوا في ال 11 من فبراير 2011 العنان لإرادة اليمنيين التواقة منذ عقود طويلة لبناء دولة مدنية حديثة أكثر عدلاً وأمناً ورخاء يسودها النظام والقانون والحكم الرشيد». وأضاف هادي في مقال افتتاحي في صحيفة «الثورة» الرسمية: «لا ننسى هنا أن كل الثورات اليمنية الحديثة فجرها الشباب وفي مقدمتها ثورتا سبتمبر وأكتوبر اللتان جاءت ثورة الشبابية السلمية لتعيد تصحيح مسارهما». البيان الاماراتية