صنعاء - أبوبكر عبدالله: تظاهر الآلاف من اليمنيين في صنعاء، ومدن يمنية أخرى أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبد الله صالح في 11 فبراير/شباط ،2011 وطالب المتظاهرون بإسقاط حكومة الوفاق والثورة على الفساد والإفراج عن المعتقلين السياسيين، كما رددوا هتافات أخرى عكست انقساماً في صفوف الجماعات المنظمة للتظاهرات . وانطلقت المظاهرة من ساحة التغيير بجامعة صنعاء، باتجاه شارع الزبيري وسط العاصمة، حيث ألقى زعيم جبهة الإنقاذ، البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد، كلمة في المناسبة، أكد خلالها أن المتظاهرين لديهم مجموعة من المطالب أبرزها، إسقاط حكومة الوفاق، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، واستقلالية القضاء، وأضاف أن من أهم مطالب المتظاهرين أيضاً إقالة الفاسدين، وإحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم . وشهدت الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء انتشاراً كثيفاً لقوات مكافحة الشغب وآلياتها المخصصة لفض التجمعات، كما انتشر العديد من عربات المياه وحاملات الجند التابعة لقوات مكافحة الشغب، وقوات الأمن الخاصة، بالقرب من شارع الستين الرئيسي تقاطع الزبيري . وحكومة الوفاق المؤلفة من 34 حقيبة وزارية، يرأسها محمد سالم باسندوة، مرشّح أحزاب اللقاء المشترك، وتشكلت بموجب المبادرة الخليجية التي وقّع عليها أطراف الصراع السياسي في اليمن في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، بالعاصمة السعودية الرياض . وأوضح رئيس جبهة الإنقاذ أن المشاركين في المظاهرة ينتمون إلى مختلف القوى السياسية، منها أحزاب سياسية ثورية، إضافة إلى جمع كبير من المواطنين . وقالت مصادر عسكرية إن قيادة الجيش قررت نشر قوات في أكثر المحافظات التي شهدت تظاهرات لمناسبة الذكرى الثالثة للثورة، بسبب مخاوف من إمكانية حصول صدامات بين المكونات الثورية المشاركة في التظاهرات وخصوصاً التيارات التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الحوثيين وجبهة إنقاذ الثورة التي أعلنت تنظيم تظاهراتها بالتزامن في أماكن متقاربة، ما دعا قوات الجيش إلى فصل هذه التيارات ومنع أنصارها من الاختلاط . في موازاة هذه التظاهرات احتفلت صنعاء بذكرى الثورة في احتفالات نظمتها منسقية الثورة الشبابية السلمية التي نظمت احتفالات فنية حضرها مسؤولون في الحكومة، وبينهم رئيس الوزراء الذي حضر فعالية نظمتها المنسقية، لزيارة مقبرة الشهداء بسود حنش، حيث وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الشهداء . وكانت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدأت في 11 فبراير/شباط 2011 . وبعد شهور على اندلاع تلك الاحتجاجات، وقّعت الأطراف السياسية في الحكم والمعارضة على المبادرة الخليجية في نوفمبر/تشرين الثاني ،2011 وبموجبها تشكلت حكومة الوفاق مناصفة بين الطرفين . الخليج الامارتية