ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقرير سنوي نشر الأربعاء ، أن حرية الصحافة تتراجع لا في دول تشهد نزاعات مثل مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى فحسب، بل وأيضا في بعض الدول الديمقراطية مثل الولاياتالمتحدة الاميركية. باريس (ايتارتاس) وبالنسبة للدول الاكثر حرية للصحافة جاءت على رأس التصنيف الذي يضم 180 دولة، فنلندا وهولاندا والنرويج، بينما وضعت المنظمة سوريا، التي تشهد نزاعا داخليا داميا منذ 3 سنوات، في نهاية القائمة. وكما في تقرير المنظمة الذي نشر العام الماضي، حلت سوريا في المرتبة 177 وبعدها تركمانستان (178)، وكوريا الشمالية (179)، وإريتيريا (180). ولفتت المنظمة في هذا الخصوص الى أن الحرب المستمرة في سورية ساهمت في استقطاب وسائل الإعلام في لبنان ودفعت بالسلطات الأردنية الى تشديد الرقابة على الصحافة، كما أنها تسببت الى درجة كبيرة بتصعيد العنف في العراق. هذا وانتقدت المنظمة أيضا مصر بسبب منعها الصحافة المحلية من ذكر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وخفضت تصنيفها من المركز 158 في تقرير العام الماضي الى المركز 159. لكن مديرة الأبحاث في المنظمة لوسي موريون قالت إن تصنيف بعض البلدان، بما فيها الديمقراطية، تأثر بشكل كبير هذا العام ليس بالنزاعات والخلافات الداخلية في العديد من الدول فحسب، بل "وبتفسير فضفاض ومسئ لمفهوم حماية الأمن القومي"، وذلك في إشارة واضحة الى الولاياتالمتحدة التي تراجعت 13 مرتبة، إلى المركز 43، حيث نددت المنظمة ب"ملاحقة المصادر وموجهي التحذيرات". وخسرت بريطانيا 3 مراتب لتحل في المرتبة 33، مقابل خسارة فرنسا مرتبة واحدة وصولا الى المركز 39. أما روسيا فبقت في المرتبة 148 الذي حلت فيه أيضا في تقرير المنظمة الذي نشر العام الماضي. وفي إفريقيا، خسرت مالي 22 مرتبة متراجعة إلى المركز 122، ومثلها جمهورية إفريقيا الوسطى خسرت 43 مركزا متراجعة إلى المرتبة 109. / 2811/ وكالة انباء فارس