شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة صباح أمس انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لنظم الاستدامة والبيئة بالجامعة الأمريكية في الشارقة في دورته الثانية الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأمريكية لمدة يومين . كان في استقبال سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي لدى وصوله إلى مقر الجامعة الدكتور توماس هوكستيتلر مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة بالوكالة وسالم القصير، نائب مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، وحشد من عمداء الكليات والأساتذة والطلبة والجمهور من المهتمين في مجالات البيئة . بدأت فعاليات الحفل بكلمة ألقاها مدير الجامعة الأمريكية بالوكالة أعرب فيها عن فخر الجامعة باستضافة مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين، ليشاركوا في المؤتمر، مشيراً إلى أهمية هذا المؤتمر، بالنظر إلى التوجهات العالمية وأسواق الدولة . من جانبه، أكد البروفيسور مالكوم بولتون من جامعة كامبريدج أهمية العلاقة القوية التي تجمع أمريكية الشارقة بجامعة كامبريدج، مستعرضا مجالات التعاون العلمي المختلفة والأبحاث المشتركة في المجالات الأكاديمية التي تخدم الطرفين . وتناولت محاور المؤتمر موضوعات متعددة، تشمل وسائل النقل المستدامة والعلوم المستدامة، والتصميم المستدام، وبيئة الإنشاء والبناء وإدارة البنية التحتية، وقياس الاستدامة وتقييمها، ونظم البيئة والمياه والشفافية الاقتصادية، وكفاءة الطاقة والمحميات الطبيعية والصناعة المستدامة، بمشاركة أكثر من 100 أكاديمي من عدة دول ب 60 ورقة بحثية . وكان المتحدثون الأساسيون في المؤتمر هاربيندر سينغ المدير التنفيذي للأداء المؤسسي في شركة بيئة، وسيدات كادو أولو نائب وزير شؤون الغابات والمياه في جمهورية تركيا، وجل بينالوسا من مؤسسة سيتيز 8-80 . وناقش المتحدثون موضوعات مختلفة حيث تحدث سينغ عن استراتيجية بيئة لتدوير النفايات بشكل كامل بنسبة مئة في المئة بدون ترك أي مخلفات في حين استعرض كادو أولو التجربة التركية من خلال المشاريع البيئية المقامة فيها، وناقش بينالوسا إمكانية إنشاء مدن حيوية وصحية خالية من التلوث . وكان سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة قد تفقد المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، التي تعنى بالحفاظ على البيئة والطاقة البديلة . واستمع سموه من المشاركين في المعرض لشرح عن أحدث الوسائل المتبعة في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، حيث عرضت المؤسسات والشركات تجاربها في هذا المجال . واطلع سموه على طرق الاستفادة من الطاقة البديلة، وطرق استخداماتها في الحياة العامة بما يحافظ على بيئة خالية من التلوث . من جانبه، قال الدكتور ليلاند بلانك عميد كلية الهندسة في أمريكية الشارقة، إنه يتوجب على الجميع تبني الاستدامة كمهمة أساسية، مؤكداً أن هذا المؤتمر يشجع على هذه الفكرة . وأضاف أن الكثيرين منا يريدون أن تكون أعمالهم أكثر استدامة، وقد لا نشعر أن لها أهمية في حياتنا اليومية وفقا لتعريفنا المحدود لها، لكن مع ذلك فإننا لا نستطيع تجنب الاستدامة بعد الآن، وقال إنه إذا لم نبدأ برفع مستوى وعينا في بيئتنا المحيطة، فسنجد أنفسنا مفتقرين إلى أهم المصادر الحيوية كالماء والهواء وحرية الحركة . (وام) الخليج الامارتية