قال عمر المهنا: إنه لن يتخلى عن موقعة في رئاسة لجنة حكام كرة القدم أمام الضغوطات المتكررة والمتنوعة على اللجنة والحكام في هذا الموسم، وأضاف في مؤتمر صحفي مساء أمس: أنا باقٍ في موقعي الذي اخترت له من قبل مجلس الإدارة والذي قدمت إليه عبر الانتخابات والجهة الوحيدة التي تملك حق سحب الثقة مني هو مجلس إدارة الاتحاد، مبينًا أن الضغوط الحالية طبيعية في مشواره العملي لأنه واجهها كحكم واليوم كمسؤول وإنه لن يلتفت لها مطلقًا لأن الهدف منها ليس عمر المهنا في شخصه بل التحكيم السعودي الذي يواجه حملات من أناس كانو بالأمس القريب أحد منسوبي التحكيم ومالت بهم الكفة إلى جانب الاندية. وجدد المهنا اعترافه بوجود أخطاء قاتلة في بعض مباريات الموسم نتيجة تأثر بعض الحكام الشباب بالضغوطات التي تمارس عليهم حيث رفعت تلك الأخطاء من وتيرة الانتقادات الموجهة للحكام السعوديين والتي تختفي تمامًا أمام أخطاء الحكام الأجانب الذين لن يكون لهم وجود في الملاعب السعودية لو ترك له القرار لكن القرار لمجلس إدارة الاتحاد الذي منح كل نادٍ الحق في الاستعانة بثلاثة أطقم في الموسم وهو عدد كبير لم تستنفذه الأندية حتى الآن عدا الهلال، وأوضح المهنا بأن لقاء الحكام بأحمد عيد كان بناءً على طلب من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في اجتماعه الأخير وأنه تميز بالشفافية المطلقة حيث جدد عيد دعم الاتحاد الثقة في الحكم السعودي والوعد في الإسراع في صرف مستحقاتهم المتأخرة من السنوات الماضية ومن دوري جميل. وعبر مهنا عن سعادته بالحب الذي أبداه الحكام تجاهه في الاجتماع الأخير وقال: أتمنى أن يكون هذا الحب للتحكيم قبل أن يكون لي شخصيًا رغم أنه يدفعني إلى مضاعفة الجهد والعمل لتحقيق المأمول، وتحدث المهنا عن اعتزال الدولي خليل جلال وقال: أنا من أبلغته بعدم اختياره لكأس العالم في اتصال بيننا أغلق بعده الهاتف وفوجئت برسالة اعتذار عن الاستمرار رغم أنني طلبت منه الاستمرار، نافيًا في ذات الوقت ما تردد من أن تكليف جلال بمباريات ضعيفه كان الدافع لاتخاذ قرار الاعتزال وقال: لقد كان جلال في أغلب الوقت خارج المملكة في مهام آسيوية وعربية ودولية وكنا نكلفة ببعض المباريات المهمة ونتشاور معه حتى في تكليف زملائه للمباريات وفي كل الأحوال سيكون خليل موجودًا معنا دائمًا. وألمح المهنا إلى أن أداء أعضاء لجنة الحكام سيخضع للتقييم في نهاية الموسم وعلى ضوئه سيتحدد من سيبقي في اللجنة ومن سيرحل مشددًا على أن العدد الحالي لأعضاء اللجنة غير كافٍ لكثرة العمل وسيطلب الزيادة من الاتحاد. وحذر المهنا أعضاء ومنسوبي التحكيم جميعا من الخوض في أي قضايا إعلامية والدخول في مهاترات مع الإعلاميين ومسؤولي الأندية لأن ذلك لايخدم التحكيم ويشوه صورته. وحول تصريح رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد من أن ناديه سيعمل على سحب الثقة من لجنة الحكام عن طريق الجمعية العمومية للاتحاد قال: « ليس من عاداتي التعليق على تصريحات أي مسؤول كان في الأندية وحتى من الإعلاميين، ومن حق الأمير الدفاع عن حقوق ناديه حيث يشاء والجمعية العمومية هي مظلة الجميع»، وقدم المهنا في ختام المؤتمر إحصائيات عن الحكام العاملين في الملاعب السعودية والذي ارتفع عددهم من 1429 من 772 حكمًا في مختلف الدرجات إلى 875 حكمًاعام 1434 يديرون أكثر من 1580 مباراة في الموسم حيث يتم أسبوعيًا تكليف 176 - 220 حكمًا لإدارة المباريات وهو عمل شاق ومرهق وإنه يعمل على إيجاد 1500 حكم حتى نهاية 2016. صحيفة المدينة