GMT 1:50 2014 الخميس 13 فبراير GMT 10:19 2014 الخميس 13 فبراير :آخر تحديث سركيس نعوم عن الرئيس سابقاً للحكومة الدكتور أياد علاوي تحدّث المسؤول الرفيع السابق والسياسي الناشط حالياً، قال: "علاوي ارتكب أخطاء كثيرة. فهو ساعة مع سوريا، وساعة مع تركيا. ليس عنده "تنظيم". لكنه يستطيع جمع أصوات في الانتخابات، فالذين لا يحبون التيارات الإسلامية الشيعية والسنّية والذين يمارسون نمط حياة غربياً السنّة إجمالاً يصوِّتون له". قلتُ: حدّثني عن العلاقة بين مرجعية السيد علي السيستاني وآل الحكيم. سمعت أنها كانت باردة في السابق. قال: "البرودة كانت موجودة، لكنها تحسّنت. ولكن لا تزال هناك مسافة بينهما. السيد السيستاني قليل الكلام. تطلب منه فتوى فيجيب بكلمة هي نعم أو لا. لم يمارس دوراً فعلياً ربما بسبب مظالم صدّام. في الحرب العراقية – الإيرانية لم يُصدِر أي بيان ولم يُعلِّق. لكنه ليس مع بقاء الماضي. هو مع تطبيق الدستور ومع إجراء الإنتخابات المقررة، وتأجيلها لن يمر لأن "المجلس" والصدريين والمرجعية ضده. وإيران لن تقف ضد هؤلاء. السيد السيستاني محترم جداً في إيران، وخصوصاً عند السيد خامنئي. أحياناً تخشى إيران أن يسوء وضع العراق فيعود الماضي. وهي ضد تأجيل الانتخابات". ماذا يجري في "الأنبار"؟ سألتُ. أجاب: "ما يجري هناك كارثة. العشائر لن تحارب من أجل المالكي. لديها "أجندتها" الخاصة. وتريد كميات كبيرة من المال وخدمات ومصالح. وهو ليس عنده ما يكفي من القوات لدحر "القاعدة" و"داعش" وتحرير مدينة الفلوجة ومحافظة الأنبار. الوضع الحالي في هذه المنطقة سيستمر وقد يتمدّد بحيث يصل إلى غرب بغداد. حارث الضاري وجماعته في غرب بغداد وصلوا إلى المطار وقصفوه. قد يصبح غرب بغداد خط تماس. تأسيس كيانات طائفية قومية أمر لم يعد جائزاً تجاهله. العراق على مفترق طرق". كيف يمكن إيجاد الحلول في المنطقة المعنية دول عدة بها؟ سألت. أجاب المسؤول الرفيع السابق: "لا بد من تفاهم اميركا وروسيا أولاً في سوريا وغيرها. وهذا أمر قلته للأخضر الإبرهيمي وقد اطلع السفير الاميركي في سوريا على ذلك فوافق عليه. بعد ذلك لا بدّ من تفاهم السعودية وإيران. وبعد ذلك يتفاهم وفدا النظام والمعارضة السوريان. بهذه الطريقة يصبح التفاهم على حلّ لسوريا ممكناً سواء على طريقة 50 – 50 أو 60 – 40 بين الغالبية السنّية والأقليات وأكبرها العلوية، ومحاربة الإرهاب مستحيلة من دون تفاهم إقليمي تركي – سعودي – إيراني (يعقب تفاهم أميركا وروسيا). أما الدول العربية الأخرى وفي مقدمها مصر فتحتاج إلى ترتيب أوضاعها قبل أن تمارس أي دور. "المجلس الأعلى الإسلامي" كان دائماً من دعاة الحوار والتفاوض. هناك تواصل جغرافي و"قاعدي" و"داعشي" بين سورياوالعراق، ويشكّل ذلك خطراً عليهما وعلى الأردن". ماذا عن تركيا؟ أجاب: "يقترح وزير خارجية تركيا الآن حلفاً تركياً - إيرانياً - عراقياً. تجاهلت تركيا نقاط ضعفها. وضعت سياسة لا تمتلك إمكانات تطبيقها. السعودية لم تتعامل بذكاء مع الموضوع. لا تمتلك إستراتيجيا. خسرت اليمن. ولها مشكلات مع العراق وليبيا وتونس. أما مصر فقد استعادتها بعد خسارة. إيران دولة مؤسسات جدية، وهي قوية وفيها حد أدنى من الديموقراطية". ماذا عن إيران والمالكي؟ سألتُ. أجاب: "أخبرني مسؤول عسكري إيراني مهم أنهم في إيران لا يحبون المالكي كثيراً، وقال حتى الأميركيين لا يحبونه. وقد قال له هؤلاء بعد انقطاعه سنوات عن زيارتهم: ماذا تريد أن تفعل بمجيئك الآن؟ ولكن رغم ذلك يخشى الإيرانيون انقسام الشيعة العراقيين لانعكاسه السلبي على الفريقين، ولهذا فإنهم يحذرونهم من استمراره. في أي حال هناك أمور خطيرة ترتكبها السلطة. لفَّقت تهمة مشينة لأحد النواب وركِّب له ملفٌ وكان أمامه موقفان: الفرار، وهذا مطلوب، أو المقاومة، فقاوم بالقانون وربح. كان شجاعاً". ماذا عن "جنيف 2" السورية وعن جنيفالإيرانية؟ سألتُ. أجاب: "قصة سوريا طويلة وهناك حاجة الى أكثر من جنيف 2. إيران الآن مثل عام 1988 يوم أنهى مفجِّر ثورتها وباني دولتها الإسلامية الإمام الراحل الخميني الحرب التي شنها العراق عليها بقبول قرار مجلس الأمن رغم اعتباره إياه سُمّاً. يومها ظن كثيرون أن إيران خسرت وستنكفئ. لكنها بدأت مشروعها النووي ومشروعها الاقليمي الذي سمّاه ملك الأردن "الهلال الشيعي". صارت إيران دولة عظمى إقليمياً وقوية عسكرياً. صارت لاعباً أول في المنطقة". اشرح لي أكثر عن إيران اليوم التي مثل 1988، قلت. ايلاف