قتل ثلاثة جنود أمريكيين في بغداد في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق من نوع يقول الجيش الامريكي ان ايران المجاورة تزود به الميليشيات الشيعية في العراق لمهاجمة القوات الامريكية. وقال الجيش الامريكي في بيان ان جنديين أصيبا في الهجوم الذي تعرضت له دورية أمريكية في شرق بغداد يوم الثلاثاء. وألقى باللوم في سقوط ضحايا على قنبلة خارقة للدروع. وقتلت القنابل الخارقة للدروع العديد من الجنود الأمريكيين في بغداد وحولها في الوقت الذي جرى فيه نشر الالاف من القوات لشن عمليات للقضاء على أعمال العنف التي يشنها مسلحون سنة وميليشيات شيعية. وأعلن الجيش الامريكي أيضا بشكل منفصل مقتل جندي رابع يوم الثلاثاء في غرب بغداد. وأصيب جنديان في هذا الهجوم. وبذلك يرتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ بدء الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة ضد العراق عام 2003 الى 3746 جنيدا. وقتل خمسة جنود أمريكيين حتى الآن الشهر الحالي. قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه اجتمع يوم الاربعاء في النجف مع المرجع الديني الأعلى للبلاد علي السيستاني وبحث معه امكانية تشكيل حكومة جديدة "قائمة على اساس التكنوقراط وليست حكومة طواريء". وقال المالكي للصحفيين انه بحث مع السيستاني "موضوعا يتعلق بقضية الحكومة وطلب المساعدة... وايضاح الصورة التي احملها وعرضتها عن عملية تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء الجدد او ما نتجه اليه من احتمالات الذهاب الى تشكيل حكومة اخرى قائمة على اساس التكنوقراط." وفي اجابة على سؤال اذا كان يفكر في تشكيل حكومة طواريء قال المالكي "لا.. ليست حكومة طواريء وانما حكومة قائمة على اساس تكنوقراط ... وبموجب اختيارات." ولم يوضح المالكي ما هي هذه الاختيارات. وهذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها المالكي عن احتمال تشكيل حكومة جديدة تحل محل الحكومية الحالية. وعانى التشكيل الحكومي الحالي من انسحابات متكررة اثرت بشكل كبير على ادائه حيث انسحبت منه ثلاث كتل رئيسية هي جبهة التوافق السنية والكتلة الصدرية والقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي. وللتوافق خمس حقائب وزارية اضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء بينما للكتلة الصدرية ست حقائب وللقائمة العراقية خمس حقائب. وتتكون التشكيلة الحكومية من 37 وزيرا بينهم ستة وزراء دولة. وكان المالكي وعد يوم الاثنين بالانتهاء خلال اسبوع من ترشيح اسماء لوزراء جدد لملء الفراغات التي خلفها انسحاب وزراء الكتلة الصدرية والقائمة العراقية لكنه قال انه مازال يأمل في عودة وزراء قائمة التوافق. وقال المالكي ان ما تناوله مع السيستاني كان "مجرد افكار تم تداولها... بعض المسائل التي دائما أرغب وأجد من الضرورة ان اسمع فيها رأي سماحة السيد." واضاف المالكي ان السيستاني "كعادته دائما يتحدث في عموم القضايا وليس في تفاصيلها.. وقد تحدث عن العملية السياسية وضرورة حماية التجربة السياسية وحماية الحكومة." واضاف ان السيستاني "أيد الاجراءات التي تتخذها الحكومة في المجال الامني وفي المجالات السياسية." ورفض متحدث من مكتب السيستاني التعليق على ما دار في الاجتماع لكنه قال لرويترز ان السيستاني بدا بعد مغادرة المالكي لمنزله "في حالة ارتياح كاملة." *رويترز: