إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكد مشاركون في ندوة "زايد والمسؤولية الاجتماعية" التي نظمتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، تمتع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بحس إيماني وإنساني، وكان يراهن على صمود أبناء وطنه، وتوقع أن تكون الإمارات من دول العالم ذات الثقل الكبير، كما أكدوا عدم القدرة على إحصاء الدور الإنساني الذي قام به المغفور له، لتشعبه وكثرته، وامتداده في دول العالم. وبين المشاركون أن المغفور له بإذن الله تعالى كان يثق في أبناء شعبه، ويعرف خصوصيته بامتياز، لذلك استطاع القيام بنقلة كبيرة وتغيير في مفاهيم الثقافة المحلية والقبلية، وتطويعها للتوافق مع مقتضيات الشرع، حيث اهتم بالثقافة والتعليم، وأعطى المرأة كامل حقوقها، وخصص للإناث مدارسهن الخاصة بهن في ظل عصر كان خروج المرأة وليس تعليمها يمثل كارثة. وعقدت الندوة برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وذلك في قاعة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان بمقر المؤسسة في أبوظبي. وألقى أحمد بن شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الكلمة الافتتاحية للندوة التي شارك فيها كل من الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتورة رفيعة غباش رئيس جامعة الخليج سابقاً، وهزاع محمد القحطاني مدير مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، بحضور سفيري المملكة الأردنية الهاشمية، وسلطنة عمان، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة وعدد من الشخصيات العامة. وقال الظاهري في كلمته، إن الحديث عن الاتحاد واليوم الوطني للدولة، حديث عن صاحب ومؤسس هذا الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي سخر الثروة لرفعة شعبه وتقدم دولته، وحافظ في الوقت نفسه على مكتسباته التراثية وحرص على إبرازها. وأضاف أن مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية لم تكن المبادرة الأولى أو الوحيدة للمغفور له بإذن الله الوالد المؤسس، فقد مد يده للجميع في جميع بقاع العالم، فكان رجل الإحسان والخير، وأينما حل حلّ الخير معه، دون تمييز لدين أو عرق أو جنسية، ليصبح اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مرتبطاً بالخير والعطاء في أذهان شعوب العالم. ... المزيد