يمرس : الإمارات تستضيف جلسة حول قضايا الطاقة والمياه والغذاء

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الإمارات تستضيف جلسة حول قضايا الطاقة والمياه والغذاء

الخليج الامارتية نشر في الجنوب ميديا يوم 09 - 12 - 2012

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مشاركتها في مؤتمر الأطراف الثامن عشر لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بالتعاون مع جامعة نيويورك جلسة نقاش حول العلاقة بين قضايا الطاقة والمياه والغذاء .
وسلطت الجلسة التي أقيمت تحت عنوان "إنها لا تمطر أبداً في منطقة الخليج"، الضوء على الجهود التي ينبغي أن تضعها الحكومات على قمة أولوياتها لإدارة العلاقة بين هذه القضايا الثلاث، مع تزايد أهميتها على المستوى العالمي .
وشهدت الجلسة التي أدارتها مؤسسة "تشاتام هاوس" مشاركة خبراء من هيئة البيئة -أبوظبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومنظمة الشراكة العالمية للمياه، ومؤسسة قطر وجامعة نيويورك ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" .
وتعد العلاقة الوثيقة بين أمن الطاقة والمياه والغذاء واحدة من أكثر جوانب التنمية المستدامة أهمية في الوقت الحاضر، لا سيما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث دفعت الندرة الشديدة في مصادر المياه إلى زيادة الاعتماد على تحلية المياه واستيراد الغذاء .
وفي استجابة غير مسبوقة أعلنت حكومات دول الخليج عن استثمارات تزيد قيمتها على 100 مليار دولار في مشاريع خاصة بتحلية المياه إعادة تدويرها بحلول العام ،2016 فضلاً عن استثمارات تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار في مشاريع تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة وتوليد الطاقة المتجددة والنووية اقتداء بالنموذج التنموي الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة .
وقال الدكتور ثاني أحمد الزيودي مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ بالإنابة في وزارة الخارجية إن مؤتمر الأطراف الثامن عشر لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، يسلط الضوء على التسارع الكبير في إطلاق مبادرات تعزيز كفاءة الموارد والطاقة المتجددة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً للابتكار والتعاون في مجال التصدي لتحديات ندرة الغذاء والمياه والطاقة والحد من تداعيات تغير المناخ . . موضحاً أنه من دون شك فإن إحراز التقدم على صعيد إيجاد حلول لهذه التحديات المترابطة يتطلب التعاون من خلال إبرام شراكات دولية جديدة، فضلاً عن وضع وتطبيق سياسات ذكية على المستوى المحلي .
ومن خلال مبادرات مثل "مصدر" التي تستثمر على المستويين العالمي والمحلي في مجال تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة والمشاريع الحضرية المستدامة والتكنولوجيا النظيفة والمبادرات التعليمية في مجال البحث والتطوير، أرست الإمارات الأسس الأولى لأهداف الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة التي تنطوي على إنشاء مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوليد الطاقة من النفايات، بحيث تصبح مصادر الطاقة المتجددة من المكونات الرئيسة في مزيج الطاقة خلال السنوات المقبلة .
وطبقت دولة الإمارات أيضاً أول مجموعة من المعايير الإلزامية الخاصة بالبناء المستدام في المنطقة التي تسهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه بمعدل الثلث، وأول قانون خاص بإنارة الأماكن العامة الذي يحد من معدل استهلاك الطاقة بنسبة 67 في المئة، وأول مجموعة من معايير الأداء الخاصة بمكيفات الهواء التي أسهمت في التخلص من 20 في المئة من وحدات التكييف الأقل كفاءة، من حيث الأداء في السوق المحلية، إضافة إلى أول مجموعة من معايير كفاءة استهلاك المياه في الحدائق والمزارع .
وقال الدكتور محمد يوسف المدفعي المدير التنفيذي لقطاع السياسات بهيئة البيئة أبوظبي: إننا نواجه تحديات هائلة عندما يتعلق الأمر بهذه القضايا الرئيسة، فخلال السنوات العشرين المقبلة سيزداد الطلب على الغذاء والطاقة والمياه بسبب تغير المناخ .
وأضاف: إننا نعترف بحقيقة أن الطاقة هي المفتاح لنمونا، ومع ذلك فإن الطاقة هي أكبر مساهم في انبعاثات الكربون، لذا فإن دولة الإمارات تتجه نحو تنويع مصادر الطاقة لديها، حيث سيتم في العام المقبل افتتاح أول محطة للطاقة الشمسية في أبوظبي، ويمكنها تزويد 20 ألف منزل، وعلاوة على ذلك ستستمد أبوظبي بحلول العام 2020 نحو 23 في المئة من الطاقة من مصادر نووية، ما يسهم في خفض ما يقرب من 12 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون .
ويندرج هذا الحدث ضمن إطار التحضير لأسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 13 إلى 17 يناير/كانون الثاني وسيكون أكبر تجمع يعنى بالاستدامة خلال عام 2013 .
(وام)

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.