لا يزال فريق الشعب قادر على "الابتسام" والسعادة رغم كل جراح الهزائم التي مني بها جولة بعد أخرى، والتي كان آخرها الخسارة أمام الجزيرة بطريقة دراماتيكية بهدفين مقابل ثلاثة . فشل الشعب مرة جديدة في الحفاظ على تقدمه رغم تسجيل الفريق هدفين في مرمى علي خصيف عبر البرازيلي المتميز رودريغو، غير أن خطأ الحارس حسين الحربي أعاد الأمل للمنافس الذي قلب النتيجة رأسا على عقب . جراح الهزائم القاسية والمؤلمة، لم يدفع بالفريق حتى الآن إلى ذرف الدموع، خاصة في ظل تواصل الخيبات وتجرع كل من اتحاد كلباء ودبا الفجيرة لشراب الهزائم التي باتت بطعم العلقم للثلاثي المهدد . ولا يزال الشعب ينتظر اليوم الذي تضحك له كرة القدم التي عبست في وجه الفريق في المراحل الأخيرة، خاصة أن الفريق اضاع الانتصار في كل مباراة تقدم بها، وهو الذي سجل أولاً في شباك كل من الوحدة وعجمان والظفرة والجزيرة، قبل أن يخرج من المباريات الأربع بنقطة وحيدة فقط . أما دبا الفجيرة الحادي عشر، فلا يزال يقدم الأداء والروح ويفتقد النتائج التي لم يحسن الفريق الوصول إليها بسبب افتقاد التشكيلة الأساسية للمدير الفني المواطن عبدالله مسفر للاعب أو المهاجم القادر على ترجمة انصاف الفرص إلى أهداف . أما اتحاد كلباء، فقد تعرض لخسارة جديدة بعدما تعرض للهزيمة العاشرة بالسقوط أمام الشباب بهدفين دون مقابل . ولم تجد إدارة النادي بعد الخسارة العاشرة سوى الإطاحة برأس المدير الفني التونسي لطفي البنزرتي أملاً في انقاذ مركب الفريق من الغرق، والبحث عن طوق النجاة عبر التعاقد مع المدرب البرازيلي زي ماريو . ومع توالي الهزائم بالنسبة إلى "الثلاثي" الصاعد الذي يعيش في دوامة الخطر، تراجع فريق الظفرة خطوة الى الخلف بالخسارة امام الوحدة بالثلاثة، ليطيح بدوره بالمدير الفني البوسني جمال حاجي والتعاقد مع الفرنسي لوران بانيد . أما عجمان، فقد كسب نقطة من ملعب آل مكتوم، ليتقدم خطوة إلى بر الأمان وليرفع رصيده إلى 12 نقطة وليبتعد عن صراع الهبوط ومرارة الخيبات التي عاناها في الجولات الأولى . أما الشباب، فقد عاد من كلباء بانتصار ثمين هو الثالث على التوالي للفريق، ليتقدم الجوارح إلى المركز العاشر بعدما رفع غلته إلى 14 نقطة . وشكلت الانتصارات "الخضراء" فرصة للفريق من أجل الابتعاد عن الضغوطات التي عاناها كثيراً هذا الموسم قبل أن يحقق 3 انتصارات وصل بها إلى بر الأمان . الجولة 11 تطيح رأسين للجهاز الفني كلباء يستعين بثالث مدرب وعودة بانيد وزوماريو لم تكن المرحلة 11 من دوري اتصالات للمحترفين تضع اوزراها حتى حملت معها الإطاحة برأس المدربين التونسي لطفي البنزرتي والبوسني جمال حاجي من قيادة فريقهما اتحاد كلباء والظفرة . ولم تجد إدارة الناديين من سبيل لتصليح واقع "النمور" و"فارس الغربية" سوى إقالة المدربين، رغم تحسن نتائج أبناء كلباء مع المدرب التونسي الذي نجح في تطوير الأداء دون أن يوفق سوى في تحقيق نتيجة إيجابية . وسارعت الإدارة إلى التعاقد مع المدرب البرازيلي زي ماريو الذي حقق "النجاح" مع الوصل بالفوز بالثنائية التاريخية عبر الفوز بالدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، و"الفشل" مع عجمان . أما الظفرة، فقد قرر العودة إلى الماضي والتعاقد مع المدرب الفرنسي لوران بانيد الذي سبق له الإشراف على قيادة الفريق وتحقيق نتائج إيجابية قبل أن يصدر قراراً بإقالته في حينها . وينتظر المدرب الفرنسي الذي حقق النجاحات في الملاعب القطرية عبر الفوز بلقب بطولة كأس أمير قطر مع أم صلال، أملاً في أن ينقل النجاحات من جديد إلى "فارس الغربية" عبر الوصول بالفريق إلى بر الأمان وتحقيق النتائج التي تتناسب مع قدرات اللاعبين . ولا شك أن قرار إدارة "فارس الغربية" كان صائباً بالتوجه نحو المدرب الفرنسي الذي يمثل جيل الشباب الصاعد والمتميز من المدربين حيث كانت له تجارب ناجحة في الملاعب الكويتية والقطرية، كما كانت له بصمة مع موناكو الفرنسي . الوصل يفشل في فك عقدة دبي فشل فريق الوصل في فك "عقدة" دبي، بعدما تعثر بالتعادل أمام "أسود العوير" بهدفين مقابل هدفين . واستطاع أبناء العوير تأكيد قدراتهم وجدارتهم، وبرهنت كتيبة المدير الفني الفرنسي رينيه مارسيليغا انها لم تعد ذلك الخصم سهل المنال، بعدما عرف الفريق طريق الوصول إلى بر الأمان منذ بداية الموسم وبات يفكر في احتلال أفضل مركز ممكن في جدول الترتيب . ويحسب لدبي القدرة على تحدي الوصل رغم كل الغيابات التي يعانيها، خاصة مع ابتعاد 3 لاعبين أجانب بسبب الإصابة والإيقاف . ولعل "بعض" القرارات التحكيمية قد أسهمت في تعرض دبي لظلم تحكيمي، غير أن ما يجب التوقف عنده تلك الروح العالية التي بات يلعب بها الفريق حتى بات رقماً صعباً وخصماً صعب المنال . أما الوصل، فقد كتب على جماهيره تذوق طعم العذاب والألم في كل جولة أو مرحلة، بعدما فقد الفريق روح المنافسة، وبات كل الأمل أن يجد لنفسه ولو مركزاً متقدماً في لائحة الترتيب العام . ولعل النقطة المضيئة الوحيدة التي خرج بها الفريق من زعبيل، تتمثل في اصرار اللاعبين على العودة من جديد إلى أجواء اللقاء رغم التأخر بهدفين دون مقابل . أما الجانب الإيجابي الثاني، فسيتمثل في عودة الأرجنتيني دوندا رمانة الميزان والمحرك الأساسي إلى التشكيل، فاستعاد "الفهود" بعضاً من بريقهم المفقود فنيا، كما أسهم النجم "المصاب" في ابعاد كأس الخسارة المرة عن فريقه بتسجيل هدف التعادل من ضربة حرة مباشرة بطريقة ولا أروع . 3 أهداف تفصل جيان عن معدل الموسم الماضي واصل الغاني اسامواه جيان نجم فريق العين سلسلة التسجيل "الأسبوعية" حتى بات صاحب الرقم القياسي في تاريخ دورينا بعدما رفع غلته التهديفية الى 14 جولة متتالية و11 جولة من الدوري الحالي . وتمكن الهداف الغاني تأكيد جدارته في حسم المباريات، وتسجيل الاهداف من كل المواقع وبكل الطرق، فجاء الهدف الثالث في مرمى بني ياس إثباتاً على ميزة هذا اللاعب الذي يتحول الى "ظاهرة دورينا" هذا الموسم . واللافت أن النجم الغاني بات على بعد 3 أهداف من معادلة الرقم الذي سجله الموسم الفائت حين توج هدافاً للمسابقة برصيد 22 هدفاً . وهنا سجل الهدافين: سجل 19 هدفاً: الغاني اسامواه جيان (العين)، سجل 17 هدفا: البرازيلي غرافيتي (الاهلي)، سجل 10 أهداف: الايطالي ماسكارا (النصر)، سجل 9 أهداف: الاوروغوياني الفارو (الوصل)، سجل 8 أهداف: الاسترالي بورتا (دبي)، والبرازيلي سيزار (النصر) والسنغالي سانغهور (بني ياس)، سجل 7 أهداف: الايفواري بوريس كابي (عجمان) والبرازيلي اوليفيرا (الجزيرة) والسنغالي بابا ويغور (الوحدة)، سجل 6 أهداف: الفرنسي ميشيل البرازيلي كاريكا (الشعب) وعمر عبدالرحمن (العين)، والمغربي نبيل الداوودي (اتحاد كلباء) المالي فونكي سيه (عجمان)، سجل 5 أهداف: الاسترالي اليكس بروسكي الفرنسي كمبو (العين)، والتشيلي خيمينز (الأهلي)، والبرازيلي رودريغو (الشعب) والبرازيلي ادغار (الشباب)، سجل 4 أهداف: البرازيلي سياو (الشباب) والسنغالي ديوب (الظفرة) ويوسف جابر (بني ياس) وعبدالله موسى وعلي مبخوت (الجزيرة)، سجل 3 أهداف: ناصر خميس (الشعب)، ومحمد عبدالرحمن (العين)، والعراقي نشأت أكرم وحميد عباس (النصر)، والمصري شيكابالا (الوصل)، والايفواري ديانيه (الظفرة)، وعيسى أحمد والبرازيلي مارسيلو (الوحدة) والكاميروني ايمانا (الأهلي) والمصري محمد زيدان (بني ياس) والبرازيلي الكسندر (دبا الفجيرة)، سجل هدفين: حمدان الكمالي وعادل عبدالله وتوفيق عبدالرزاق وسعيد الكثيري (الوحدة)، والبرازيلي لويز والاوزبكي حيدروف (الشباب)، وحبيب الفردان (النصر) والعماني فوزي بشير (الظفرة)، وإبراهيما دياكيه والارجنتيني دلغادو (الجزيرة)، وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد (العين)، والبرازيلي لويس فرناندو (دبا الفجيرة)، ونواف مبارك ومحمد فوزي (بني ياس)، بشير سعيد (الأهلي)، وراشد عيسى (الوصل) وصالح بشير (عجمان) .