– متابعات أعلن القائد العسكري الليبي السابق خليفة حفتر، "تجميد" عمل الحكومة والإعلان الدستوري والمؤتمر الوطني العام أعلى سلطة سياسية في ليبيا. وقال في بيان مصور نشر على الأنترنت: إن "هذا ليس بالانقلاب العسكري، لأن زمن الانقلابات قد ولى وليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي". وأكد أنه سيعلن خلال أيام عن خارطة طريق جديدة بعد مناقشتها مع "القوى الوطنية". وأفادت مصادر إعلامية عن انقطاع الاتصالات والانترنت عن العاصمة الليبية، وأن قوات تابعة لحفتر، سيطرت على مرافىء حيوية في العاصمة طرابلس. وخليفة حفتر هو قائد عسكري سابق دعم الانقلاب العسكري الذي جاء بالقذافي إلى السلطة عام 1969 وأصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة مع القذافي قبل أن ينفصل عنه في عام 1987. وقاد حفتر القوات البرية للمعارضة أثناء الانتفاضة المسلحة التي أطاحت بنظام القذافي. بينما ذكرت قناة العربية ان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان نفى اليوم الجمعة، في كلمة متلفزة، وقوع انقلاب، وأكد أنه لا عودة إلى القيود والانقلابات، وذلك ردا على إعلان اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، في بيان مصور له تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري. وأكد زيدان أن الموقف تحت السيطرة، وأن والحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما، مشيرا إلى أنه أصدر الأوامر إلى وزارة الدفاع باتخاذ الإجراءات بحق اللواء حفتر. ودعا رئيس الوزراء الليبي، الجيش إلى التحلي بالمسؤولية واحترام إرادة الشعب. ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الليبي، عبدالله الثني، أن ما يحدث، وما أعلن عنه حفتر هو عمل غير شرعي. وأكد حفتر في البيان أن هذا ليس بالانقلاب العسكري، لأن زمن الانقلابات قد ولى. كما شدد أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود. إلى ذلك، أفادت مصادر ل"العربية" عن انقطاع الاتصالات والإنترنت عن العاصمة الليبية، وأن قوات تابعة لحفتر، سيطرت على مرافئ حيوية في العاصمة طرابلس. يذكر أن اللواء حفتر له حيثية في صفوف الضباط ، وتشير بعض المعلومات الى أن أغلبية القيادات العسكرية التي برزت أثناء الثورة هي اليوم إلى جانبه، وعليه قرر التحرك باسم القيادة العامة العسكرية في البلاد والعمل على تشكيل المجلس الأعلى للقضاء بالتشاور مع القوى السياسية والثورية في ليبيا. في المقابل، أعلن فضيل الأمين، رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني، في اتصال مع "العربية"، أن حفتر يتكلم باسمه الشخصي. كذلك، أكد عز الدين عقيل، من الائتلاف الجمهوري الليبي، أن لا شيء في الشارع يشير إلى وجود أي تحرك غريب، أو أي مدلولات على انقلاب عسكري، مؤكداً أن لا أحد يمكنه أن يجزم بما يجري. يافع نيوز