2014/02/14 - 53 : 02 PM المنامة في 14 فبراير / بنا / أشاد حقوقيون بالكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، مؤكدين أنها جاءت جامعة لكل مناحي الحياة وما يهم المواطن وأكدت على ضرورة استمرار العمل لتحقيق المزيد على صعيد الحريات والحقوق، فيما شددوا على وعي المواطن للمكتسبات والحقوق التي تحققت له مقابل الالتزامات الواجبة عليه من احترام سيادة القانون ونبذ العنف والحفاظ على المؤسسات الضامنة لحقوقه. وتوجه الدكتور عبدالعزيز أبل رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، وأكد أن الميثاق ومنذ تدشينه قد فتح آفاق واسعة لعملية التطور السياسي والاجتماعي في المملكة، وهذا التطور الغير مسبوق لم تصل إليه أي من دول المنطقة وكانت البحرين صاحبة السبق والريادة في تلك المجالات. وقال الدكتور أبل أن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه قد وضع الأسس لنظام سياسي متدرج ومتعدد المراحل وجعله غير محدود حيث أنه يبقى في تطور ليواكب متطلبات العصر مع الحفاظ على هوية المملكة وتقاليدها العريقة، فبدأ بمجلسين تشريعيين يعملان جنبا إلى جنب في تطوير التشريعات والقوانين للتواءم مع احتياجات المواطن، ثم تطور الأمر وتنامت صلاحيات المجلسين ولازالت العملية الديمقراطية تسير بخطى حثيثة نحو التطور وتقديم الأفضل للمواطن. وأشار رئيس المؤسسة الوطنية إلى التسارع الكبير في العملية السياسية بالمملكة مقارنة بديمقراطيات عريقة، وقال أن ما أنجزته مملكة البحرين في 13 عاما منذ ميثاق العمل الوطني، لم تتمكن دول كثيرة في العالم أن تحققه، فمن ينظر إلى العملية الديمقراطية في المملكة المتحدة يجد أنها تطورت في فترة لم تقل عن 50 عاما، وكذلك في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي استغرقت قرابة 230 عاما لتصل إلى ما تفتخر به الآن من حريات، مؤكدا حرص القيادة في مملكة البحرين على استمرار عملية التطور والتجاوب مع ما يتطلبه ذلك من تعديلات في المسار الديمقراطي ليتماشى مع الأحداث المحلية والعالمية، منوها إلى حكمة جلالة الملك في التعامل مع القضايا الآنية بحرفية كبيرة وبما يلبي تطلعات المواطن. وطالب الدكتور أبل المواطنين بالعمل الجاد في سبيل تحقيق تطلعاته والاستجابة إلى دعوة جلالة الملك لنبذ العنف والإرهاب والعودة للمسار الديمقراطي والتركيز على مستقبل البحرين، حيث أشار جلالته إلى أن الإنجازات ليست الطموح الأقصى والهدف هو حصول الفرد على حقوقه كاملة والتزامه بمسؤولياته نحو وطنه بالعمل والدفع بعجلة الإنتاج لتحقيق كل ما يصبو إليه المجتمع . وأشار أبل إلى حاجة البحرين لمزيد من التطور في جميع المجالات وهي مهمة كل جيل وخاصة الشباب الذي يعول عليه في تلك المهمة ويقع عليه العبء الأكبر منها واختتم بالقول أن اليد الواحد لا تصفق ويجب على الجميع الالتفاف نحو القيادة للوصول إلى المستقبل الذي نصبو إليه. من جانبها قالت الدكتورة عائشة سالم المبارك رئيسة لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى "نبادل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه التهاني بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني ونشارك المواطنين الفرحة بتلك المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، حيث استذكر جلالة الملك المفدى في كلمته السامية العلامات المضيئة منذ بدء المشروع الإصلاحي لجلالته، وركز على الإنجازات الحقوقية والسياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية، وأبرزها عودة الحياة النيابية بالمجلسين التشريعيين والحياة البلدية ودور المرأة في تلك المسيرة، مؤكدة أن المرحلة الماضية منذ تدشين ميثاق العمل الوطني تعد مرحلة مفصلية بالنسبة لتمكين المرأة لممارسة حقوقها السياسية والمدنية. وأوضحت الدكتورة عائشة المبارك ما تشهده مملكة البحرين من حريات واسعة في التعبير عن الرأي من خلال تكوين الجمعيات السياسية ومشاركتها في المجلس التشريعي وإسهاماتها في تحقيق ما يتطلع إليه المواطن وأصبحت البحرين ورغم عمر مسيرتها الإصلاحية القصير أن تضاهي المجتمعات الديمقراطية العريقة والدول المتقدمة في حقوق الإنسان، لافتة إلى أن تلك المسيرة تشهد المزيد من الحريات تماشيا مع متطلبات العصر وذلك ما حدث مؤخرا من تعديلات دستورية منحت المجلس النيابي المزيد من الصلاحيات. وأكدت رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى أن التطور في جميع مناحي الحياة يستمر وهو ما أشار إليه جلالة الملك في كلمته السامية حين نوه عن المشكلة الإسكانية والحلول التي وضعت لإنجاز ما يصبو إليه المواطن، حيث أوضح جلالته خطة المشاريع المدرجة لإنشاء 40 ألف وحدة سكنية بحوالي 2,6 مليار دينار . واختتمت بالقول أن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه هو قائد يهتم بشعبه وبكل التفاصيل التي تلامس حياته سواء في الحقوق الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، وأصبحت مملكة البحرين تتمتع بمنظومة متكاملة تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وصيانتها. من جانبه نوه الدكتور أحمد فرحان الأمين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى ما جاء في الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، قائلا أنها جاءت جامعة لأمثلة كثيرة من الإنجازات التي تحققت منذ تدشين ميثاق العمل الوطني والذي نحتفل اليوم بذكراه الثالثة عشر ويعتبر الوثيقة التي نقلت البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة، لافتا إلى أن الميثاق يعد ضمان لحقوق المواطن المدنية والسياسية والاجتماعية وكذلك حقوق المرأة التي ارتفعت نسبة تمثيلها في القوى العاملة البحرينية من 4,9% إلى 35,5%، وهي نسبة تحتاج في الكثير من الديمقراطيات لعشرات السنين لتحقيقها، لكن الوعي المبكر لدى قيادة البحرين وحرصه على تعليم المرأة منذ الثلاثينات من القرن الماضي كان له الأثر الكبير في نمو تلك النسبة في زمن قصير. وأوضح الدكتور الفرحان أن كلمة جلالة الملك المفدى حملت الكثير من الطموحات واهتمت بالشأن العام وتطلعات المواطنين، حين أكد جلالته في الكلمة السامية على أن الإنجازات ليست الطموح الأقصى، ولكنها مرحلة في تاريخ المملكة الزاهر، وقال أن الكلمة السامية اشتملت على البعد الإنساني في جزء منها حين أكد جلالته على ضرورة تحسين مستوى دخل الفرد وخفض نسبة البطالة مقارنة بإمكانيات الدولة المحدودة، وحرص القيادة على تحقيق إنجاز في ملف الإسكان رغم صعوبته. ولفت أمين عام المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أهمية الوعي لدى المواطنين بشأن ما تحقق من حريات وحقوق لهم مع الوضع في الاعتبار سيادة القانون واحترامه والالتزام بالحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت خلال تلك الأعوام والعمل على تطويرها وتنميتها واحترام استقلاليتها، وقال أن التوازن بين الحقوق والالتزامات يعتبر الإنجاز الأكبر لدى المواطنين، لأن إدراك أهمية تلك الحقوق والمطالبة بها وتوفرها له يتوازى مع التزامات باحترام مؤسسات الدولة. وأكد الدكتور الفرحان أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فتحت آفاقا جديدة للأمل في مستقبل زاهر للبحرين وأكدت على العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتحديد الحقوق والواجبات وقدمت تقريرا عما تم إنجازه في السنوات منذ تدشين ميثاق العمل الوطني ودعت إلى مزيد من العمل والأمل، وهو الأساس في إدارة الحكم الرشيد للدولة المدنية الحديثة. واعتبر الحقوقي فيصل فولاذ رئيس مجموعة البحرين لحقوق الإنسان الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فاتحة خير وبارقة أمل لمستقبل يحمل الكثير من الإنجازات على جميع الأصعدة، وقال أن جلالة الملك المفدى أفصح عن يقين بأن المستقبل يحمل أكثر مما تحقق ويؤكد حرص جلالته على أن تكون مملكة البحرين الدولة السباقة بين دول المنطقة في الديمقراطية، حين أشار جلالته إلى إطلاق الحريات العامة وعودة الحياة النيابية والبلدية، والحرية في تاسيس الجمعيات السياسية، وما شهدته المملكة من طفرة في عدد مؤسسات المجتمع المدني الناشطة، واستكمال المؤسسات الدستورية من سلطة قضائية مستقلة، ومحكمة دستورية تعمل على صون الدستور وحقوق المواطني، وتحديث مؤسسات السلطة التنفيذية بشكل مستمر وأبرزها ديوان الرقابة المالية والإدارية الذي يعمل بقوة في مكافحة الفساد. وقال فولاذ أن المرأة في عهد جلالة الملك المفدى كان لها النصيب الاكبر من حرص جلالته على تمكينها في مختلف القطاعات، ووصلت إلى تقلد المناصب التنفيذية والسياسية وكان لها الريادة في أعمال كثيرة يشهد بها العالم أجمع واستطاعت أن تمثل المملكة في أكثر من محفل، وهو ما يؤكد أن البحرين ماضية في المسار الصحيح . ح م بنا 1207 جمت 14/02/2014 عدد القراءات : 168 اخر تحديث : 2014/02/14 - 53 : 02 PM وكالة انباء البحرين