أعلنت الولاياتالمتحدةالامريكية عزمها تدريب طيارين عراقيين على اراضيها لقيادة الطائرة المروحية اباتشي، فيما اعلنت عن وصول أول دفعة من مقاتلات F16 في أيلول المقبل الى العراق. بغداد (وكالات) وقال اللواء الطيار معاون مدير المكتب الأمني لدى العراق ويليام بندر عبر الطاولة المستديرة التي نظمها مكتب الشؤون الاعلامية في السفارة الأمريكية ببغداد للإعلام العراقي، امس الخميس، أن "طائرات الأباتشي تعتبر من الأسلحة المتطورة وهي أفضل ما موجود لدى الجيش الأمريكي"، مضيفاً، أن "هناك المزيد من القرارات التي ننتظر أن تتخذ لمعرفة العدد الذي تم التعاقد على بيعه للعراق"، مرجحاً، أن يكون عددها بين 12 او 24 طائرة، دون أن يحدد موعداً لتسليمها الى الجانب العراق. وأضاف ان "ستة طيارين سيغادرون العراق بداية الشهر المقبل متوجيهن الى الولاياتالمتحدة للتدريب على قيادة طائرة الاباتشي كما ان الحوار مازال مستمراً مع الحكومة العراقية حول اعداد فريق الفننين المتخصصين بصيانتها". وأشار الى أن "الكونغرس الامريكي اعطى موافقته مؤخراً على بيع العراق عدد من طائرات الأباتشي بعد أن قدمت الحكومة الامريكية طلباً في السابع والعشرين من كانون الثاني الماضي"، مبيناً أن "الإدارة الأمريكية منحت العراق الصدارة في تعاقداتها بين البلدان الأخرى كونه يقاتل عدواً مشتركاً يتمثل بالتنظيمات الإرهابية المسلحة". وأكد اللواء بيندر، أن "نظام التسليح FMS يعتمد بالدرجة الأساس في مبيعاته على الشفافية بالدرجة الاولى وليس محصوراً بالعراق وانما في كل برامج الموجودة في دول العالم وهذا السبب الذي يحفز دول العالم بالشراء من برنامج التسليح FMS الامريكي وذلك لاعتماده الشفافية وعدم وجود اي فساد في هذا البرنامج مع تأكيد الجنرالات العراقية أن برنامج التسلح الامريكي FMS يخلو من أي فساد". ولفت إلى ان "كمية التسليح وتوقيتاتها التي سيحصل من خلالها العراق بعد الاتفاق الذي جرى مع القيادة العسكرية العراقية عن الحاجة الفعلية الحالية من السلاح لاجل مقارعة الارهابيين في الانبار، وتم مؤخرا تسليم 27 صندوقا كبيرا من الاسلحة و2400 صاروخ للطائرات الهليكوبتر العراقية المقاتلة و5 ملايين إطلاقة نارية، وخلال اليومين المقبلين سنسلم 1300 اطلاقة دبابات وايضا سنسلم 13 صاروخ هيلفاير، وخلال الاسبوعين المقبلين سنسلم 100 صاروخ وبعد 60 يوما من الموعد الاخير سيستلم العراق 200 صاروخ، مع وجود القلق في توقيتات التسليم بخصوص الشحنات الكبيرة من التسليح". وتابع المسؤول الامني الامريكي أن "عدد الموجودين من عناصر الجيش الامريكي في العراق قليل جداً فدورهم يقتصر على تقديم المساندة والمساعدة للجانب العراقي وكل هذا يدخل ضمن برنامج التسليح FMS، نافياً وجود دورات تدريب تجرى في العراق من قبل مدربين امريكيين وإنما على الأراضي الامريكية، ولايوجد طلب من قبل الحكومة الإتحادية للجانب الامريكي باستقدام ضباط امريكيين للعراق حسب مانشرته الصحف الامريكية". ووصف الجنرال الامريكي العلاقات العراقية - الامريكية خلال السنتين الأخيرتين بإنها "لم تكن بالمستوى المطلوب نتيجة التغييرات التي طرأت عقب إنسحاب القوات العسكرية الامريكية من العراق إذ تحولت العلاقة مع الجانب العراقي من العسكرية إلى السياسية فأصبح التعامل ليس مع الجيش وإنما مع الحكومة العراقية حصراً". وعن الاحداث الجارية في الانبار قال ان "التطور الحاصل في محافظة الانبار يتحرك بشكل بطيء والعلامات بخصوص الإرهاب تتقلص والعلاقات بين الاطراف تتحسن"، مشيراً، إلى أن "الجيش أصبح الان قادراً على التحرك ويوجد تعاون وتفاهم فيما بينهم فكانت النتيجة افضل فيما يتعلق بالمخاطبات والمحادثات والتشارك بالمعلومات المخابراتية بين الاطراف العسكرية فضلاً عن ان الكثير من المساعدات التي قدمها الجانب الامريكي أعطت ثمارها". وتابع أن "الارهابيين يحاولون تمرير المعلومات الخاطئة وغير الصحيحة ويحاولون إخفاء الكثير من التطورات التي تحصل على أرض الواقع، والامر الأخر هو البعد الذي حققه الجيش في تجنب الاضرار بالمدنيين وهذه المعلومات التي حصلت عليها من قبل الجانب العراقي". ووصف الجنرال بيندر صفقات التسليح مع العراق "بالتأريخية بين البلدين وهي رمز وإشارة للعلاقة القوية بين الطرفين"، مشيراً الى ان "التعاقدات التي جرت مع العراق تأتي في إطار التعامل على أساس الحزمة الواحدة والتي تلزم الولاياتالمتحدة بتزويد العراق بقطع الغيار الطائرات والصيانة والاسلحة لمدة ثلاثين عاماً". وأشار الى "الاتفاق العراقي والامريكي ضمن برنامج التسليح FMS وهو يعود لسببين اولهما هو مقاتلة عدو مشترك وهو الارهاب الذي يقاتله العراقيون في الانبار وفي المنطقة ككل ونحاول ان حدد باسرع وقت طبيعة الاسلحة التي يحتاجها العراق من مؤن وذخائر واسلحة خفيفة ومخازن وغيرها من المعدات اللوجستية". /2819/ وكالة انباء فارس