تضاربت التصريحات حول استعادة القوات العراقية السيطرة على منطقة سليمان بيك في شمال بغداد، في وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي في مدينة الفلوجة . وقال قائد عمليات دجلة عبد الأمير الزيدي إن قوات الجيش والقوات الأمنية المشاركة في معارك سليمان باك تمكنت من تطهير المنطقة بالكامل من المسلحين، لكن مدير المنطقة نفى ذلك وأكد عودة المسلحين بعد انسحاب الجيش قبل اكمال مهمته . وقال الزيدي إن قوات قتلت 10 من المسلحين واعتقلت 37 آخرين من بينهم ستة قياديين . وأضاف "تم فرض سيطرة الجيش بشكل كامل في المنطقة" . لكن مدير ناحية سليمان باك التابعة لطوزخورماتو طالب محمد ذكر قال إن الجيش العراقي تمكن من اقتحام الناحية وقتل 15 مسلحاً، لكنه انسحب قبل أن ينهي العملية وأعلن إعلاميا عن انتهائها . وأضاف أن فور انسحابه تعرض عناصر الشرطة إلى عمليات قنص وهجمات من قبل المسلحين المحتمين في بعض المباني . وفي حادث منفصل قالت الشرطة إن أربعة من أفرادها قتلوا عندما هاجم مسلحون موكبا للشرطة على طريق سريع قرب تكريت . وقتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة في طوزخورماتو . في غضون ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية باندلاع اشتباكات بين مسلحين والقوات الأمنية استخدمت فيها القذائف الصاروخية في مدينة الفلوجة، فيما أعلن أن التفجير الذي طال الجسر الياباني بالصقلية أودى بحياة سبعة جنود وأصاب خمسة آخرين بجروح . وقال مسؤول امني إن ناحية الصقلاوية الواقعة في شمال الفلوجة شهدت معارك بين مسلحين وقوات الجيش . وأضاف إن مواجهات منفصلة اندلعت قرب بناية الجامعة في الفلوجة . لافتا إلى أن "مناطق غرب الفلوجة تعرضت لقصف بقذائف الهاون وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرين" . وفي سياق متصل، طالب رئيس الكتلة النيابية للقائمة العراقية سلمان الجميلي القيادات العسكرية بوقف القصف المدفعي والجوي على مدينة الفلوجة والمدن الأخرى في محافظة الأنبار، محذراً الحكومة من مغبة استمرار القصف لما سيسببه من كارثة إنسانية حقيقية . وأعرب الجميلي، عن استغرابه من إصرار القيادات العسكرية على إحراز وتسجيل نصر محدد في مدينة الرمادي فقط وترك المناطق الأخرى عرضة للجماعات الإرهابية والميليشيات مثلما يحدث في محافظة ديالى، وهو ما يدل على أن هذه القيادات تكيل بمكيالين تجاه حل القضايا الأمنية . وشدد على أن أسلوب القصف العشوائي على المدن ينم عن عدم الشعور بمسؤولية الدولة تجاه مواطنيها لا سيما أننا لم نر موقفاً مسؤولاً تجاه مئات الآلاف من المهجرين يتناسب مع حجم الكارثة التي يعانونها، داعياً الحكومة العراقية إلى التعاطي مع أزمة الأنبار من خلال الجهد السياسي وليس الأمني وألا تكون القضية الانتخابية هي المعيار الحاكم في إدارة هذه الأزمة . (وكالات) الخليج الامارتية