بدأت القوات العراقية اليوم عملية عسكرية واسعة مدعومة بالطيران لاستعادة بلدة سليمان بيك الشمالية من مسلحي داعش، الذين سيطروا عليها، وأعلنوها إمارة إسلامية.. فيما أدى قصف مدينة الفلوجة خلال الساعات الأخيرة إلى إصابة 9 من العاملين في مستشفاها، فيما دمّر تفجير انتحاري جسرًا حيويًا، وقتل وأصاب 11 جنديًا. أسامة مهدي: باشرت القوات العراقية اليوم عملية هجومية واسعة لاستعادة ناحية سليمان بيك في شمال شرق بغداد من سيطرة مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" سيطروا عليها أمس، وأعلنوها إمارة إسلامية. وتشهد المدينة حاليًا اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية ومسلحي داعش، الذين اتخذوا من أسطح البنايات فيها مرتكزًا لمواجهة القوات الحكومية، التي بدأت دباباتها تتقدم في أحيائها. وفي ما يجري هذا التقدم مدعومًا بغارات للطيران العراقي، أشارت مصادر عسكرية أنها أدت حتى الآن إلى مقتل 15 مسلحًا وإصابة آخرين. ومنذ سيطرتهم على المدينة أمس، فقد رفع المسلحون أعلامهم السوداء، التي تحمل شعار الدولة الإسلامية في عدد من شوارع الناحية، حاملين قذائف صاروخية وأسلحة آلية، يهاجمون بها بعض الإدارات الحكومية والأمنية، كما أطلقوا نداءات من مكبرات الصوت في المساجد، تعلن أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تسيطر على الناحية، وتطلب من السكان مغادرة منازلهم. وتطوّق قوات الجيش مدعومة بالمدرعات حاليًا البلدة، فيما تحوم المروحيات لمواجهة المسلحين، في حين تتمركز قوات أخرى للجيش والشرطة في الأبنية الحكومية، الواقعة في شرق الناحية التي تشهد اشتباكات عنيفة. وكانت ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الرئيس، الذي يربط بغداد في شمال البلاد قد سقطت في أيدي جماعات مسلحة معادية للحكومة في نيسان (إبريل) الماضي أيامًا عدة قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها. قصف الفلوجة يقتل شقيق مفتي الديار على الصعيد نفسه، فقد أدى قصف القوات العراقية لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار الغربية خلال الساعات الأخيرة إلى إصابة 9 من العاملين في مستشفى المدينة، فيما دمّر تفجير انتحاري جسرًا حيويًا، وقتل وأصاب 11 جنديًا، في حين ارتفع عدد ضحايا المعارك في المدينة إلى 87 قتيلًا و515 جريحًا منذ اندلاع الأزمة في الأول من الشهر الماضي. فقد أصيب 9 عاملين في مستشفى الفلوجة التعليمي، بينهم أجانب، بسقوط قذائف عدة على صالة العمليات في الطبقة الثانية من المستشفى. وقال المتحدث باسم المستشفى وسام جمعة للصحافيين إن قذائف سقطت على مستشفى الفلوجة العام، أسفرت عن إصابة 9 من العاملين فيه بجروح، هم 5 طبيبات هنديات ومن بنغلادش، و4 موظفين صحيين عراقيين. وأضاف أن القصف أدى أيضًا إلى احتراق ردهتي الإنعاش والقسطرة القلبية، وتضرر ردهة الطوارئ. كما تسبب القصف اليوم كذلك، إضافة إلى ذلك، بمقتل وإصابة 14 شخصًا هم 3 قتلى و11 جريحًا. من بين القتلى عثمان طه الرفاعي، شقيق مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي، الذي قتل خلال تعرض منزله للقصف في حي الأندلس في وسط الفلوجة. كما أدى تفجير انتحاري اليوم إلى مقتل وإصابة 11 جنديًا عندما فجّر انتحاري يقود سيارة حمل مفخخة جسرًا حيويًا في شمال الفلوجة مستهدفًا نقطة تفتيش للجيش فوق الجسر الياباني في منطقة الصقلاوية، ما أسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة 4 آخرين. وأكد رئيس الأطباء في المستشفى من جهته أن ضحايا المعارك التي تشهدها الفلوجة منذ الأول من الشهر الماضي، قد بلغت 87 قتيلًا، و515 إصابة أخرى، وسط نزوح للآلاف من سكان المدينة، التي يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة. ايلاف