أسفرت أعمال عنف متفرقة في أنحاء العراق أمس عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 43 آخرين بجروح، فيما استعدت قوات العشائر لتحرير مدينة الفلوجة من تنظيم «داعش» بالقوة المسلحة أو المفاوضات. وقال مصدران أمني وطبي في محافظة الأنبار، إن 3 انتحاريين تابعين لتنظيم «داعش» فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وسط تجمعات لأفراد قوات «الصحوة» العشائرية في الرمادي ومنطقتي جويبة والبوفهيد شرقي المدينة، ما أسفر عن مقتل 9 منهم وإصابة 10 آخرين بجروح، واستمرت الاشتباكات بين قوات الشرطة والعشائر ومسلحي التنظيم داخل الرمادي، وأسفرت عن إصابة طفل وامرأة بجروح، فيما واصلت قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي عملية عسكرية لطرد المسلحين من منطقة البوبالي الواقعة بين المدينة والفلوجة. وذكر طبيب في مستشفى الفلوجة العام وشهود عيان، أن 3 أشخاص، بينهم طفل، قتلوا وأُصيب 16 آخرون بجروح جراء قصف الجيش العراقي أحياء في الفلوجة طوال الليلة قبل الماضية بقذائف الهاون. وأوضح مصدر طبي في الأنبار، أن حصيلة القصف الجوي والمدفعي على المدينة منذ بدء العمليات العسكرية في المحافظة بلغت حتى الآن 91 قتيلاً و33 قتيلاً جميعهم مدنيون. وفجر مسلحو «داعش» مساء أمس الأول مكتب رئيس بلدية الفلوجة بعبوات ناسفة، ما أدى إلى تدميره تماماً. وصرح مصدر في شرطة الأنبار بأن مسلحين فجروا بعبوات ناسفة جسراً يستخدم لمرور الأرتال العسكرية في منطقة الروضة الحدودية بين محافظتي الأنبار وكربلاء، ما أسفر عن انهياره بالكامل. في غضون ذلك، أعلن رئيس «مؤتمر صحوة العراق» الشيخ أحمد أبو ريشة، الجمعة، قرب تنفيذ «صولة» لتحرير الفلوجة. وقال، في بيان وزعه على الصحفيين، «إن مسلحي تنظيم داعش يسيطرون على مركز المدينة، فيما تسيطر العشائر على أطرافها، وتستعد للقيام بصولة لتحريرها منهم في الأيام القليلة المقبلة، ودخولها بشكل منظم من أجل عدم وقوع ضحايا في صفوف المدنيين». وذكر أبو ريشة أن مئات من عناصر «داعش» في سوريا تسللوا مؤخراً إلى الأنبار وهم يحملون جنسيات مختلفة، بينها مصرية وتونسية وليبية. وقال «إن نحو 150 سيارة تحمل كل واحدة ما بين أربعة وخمسة أشخاص من تنظيم داعش، دخلت إلى الأنبار في الفترة الماضية وهم يقاتلون الآن القوات العراقية والعشائر، فضلاً عن انضمام الفارين من السجون إليهم». ... المزيد الاتحاد الاماراتية