واشنطن (وكالات) - حذرت الولاياتالمتحدة من أن اختيار الرئيس المصري المقبل ليس من شأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد أن قدم بوتين دعمه لترشح وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي إلى الانتخابات الرئاسية. كذلك أكدت واشنطن أن تقارباً محتملاً بين القاهرةوموسكو لن يضر بالعلاقات «التاريخية» بين مصر والولاياتالمتحدة التي تشهد فتوراً منذ أشهر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف «بالتأكيد، نحن لا ندعم مرشحاً وأعتقد بكل صراحة أنه ليس من شأن الولاياتالمتحدة أو بوتين أن يقررا بشأن من سيحكم مصر. القرار يعود إلى الشعب المصري». وكانت المتحدثة ترد على سؤال بشأن موقف الولاياتالمتحدة من إعلان الرئيس الروسي علناً دعمه للرجل القوي في مصر المشير عبد الفتاح. وشددت هارف في مؤتمرها الصحفي اليومي على أنه «لا يعود إلينا أن نوافق على مرشح ما، وفي الحقيقة هذا أمر لا يعود لأي شخص آخر خارج مصر». وبحسب مشاهد بثها التلفزيون الروسي، قال بوتين مخاطباً السيسي «أعرف أنكم اتخذتم قرار الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في مصر». وأضاف بوتين «إنه قرار مسؤول جداً، تولي مهمة من أجل الشعب المصري. أتمنى لكم باسمي واسم الشعب الروسي النجاح». إلى ذلك، ذكرت صحيفة «فيدوموستي» الاقتصادية الروسية أمس أن روسيا ومصر على وشك إبرام عقود لشراء أسلحة بقيمة تفوق ثلاثة مليارات دولار. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر داخل صناعة الدفاع الروسية، إن الطرفين «وقعا بالأحرف الأولى أو وقعا عقوداً تفوق قيمتها ثلاثة مليارات دولار»، وتتناول «شراء طائرات قتالية من طراز ميج-29ام/ام2 وأنظمة دفاع مضادة للطيران من مختلف الأنواع، ومروحيات ام اي-35» وغيرها من الأسلحة الروسية. ويأتي هذا الإعلان غداة محادثات في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي. وفي إطار زيارة المشير السيسي، أعلنت روسيا ومصر خصوصاً أنهما ستسرعان «التعاون العسكري والعسكري التقني». الاتحاد الاماراتية