تظاهر أنصار جماعة الإخوان المسلمين في عدة مناطق في القاهرة والمحافظات، بمناسبة مرور ستة أشهر على ذكرى فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، ووقعت مصادمات بين الإخوان وقوات الشرطة. كما دارت اشتباكات بين قوات الشرطة ومؤيدي السيسي من جانب وأنصار مرسي من جانب آخر، أسفرت عن مقتل شخص، وإصابة آخرين. صبري عبد الحفيظ من القاهرة: بمناسبة مرور ستة أشهر على فض اعتصام رابعة العدوية، تظاهر أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي في القاهرة، والمئات منهم في شارع مصطفى النحاس في حي مدينة نصر، وقطعوا الطرق، واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وردوا برشق قوات الشرطة بقطع الحجارة والزجاجات الحارقة. فيما حاول العشرات منهم الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك، لا سيما في ظل إغلاق قوات من الشرطة والجيش الميدان، تحسباً لتلك المحاولات. وفي حي المعادي بالقاهرة أيضاً، نظم أنصار جماعة الإخوان تظاهرة استخدموا فيها الطبول، ورددوا هتافات مندّدة بالحكم العسكري، ومنها: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "يسقط حكم العسكر"، "السيسي لازم يرحل.. لازم يرحل"، "ياللي بتسأل إيه القصة... قتلوا اخواتنا وحرقوا الجثة"، "الداخلية بلطجية"، "ضحكوا عليكو وقالوا إرهاب... واحنا جيران الباب في الباب"، ورفع المتظاهرون شعارات رابعة الصفراء، وصوراً لضحايا فض الإعتصام، وصوراً لمرسي. وفي مدينة حلوان، خرج المئات أيضاً من مسجد مصطفى المراغي، في تظاهرات جابت بعض الشوارع الجانبية، ولم تصل للشوارع أو الميادين الرئيسية خشية الإصطدام مع قوات الشرطة أو مؤيدي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ورفعوا شعارات رابعة، وصور مرسي، ورددوا هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "السيسي خاين.. السيسي قاتل"، "«الربعاوية بجد.. رجالة على أي حد"، "ثوار أحرار.. هنكمل المشوار". وفي حي حلمية الزيتون في القاهرة، نظم المئات من الإخوان تظاهرة، جابت الشوارع، وصولا إلى حي مدينة نصر باتجاه ميدان رابعة العدوية، ووقعت مصادمات مع قوات الأمن التي تصدت لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، ورد المتظاهرون برشق القوات بالحجارة، وكسروا السيارات والمحال التجارية التي تضع صوراً لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. وخرجت تظاهرات مماثلة في المحافظات، منها الإسكندرية والمنصورة والبحيرة، والسويس. وتظاهر المئات في قرية العدوة مسقط رأس مرسي، وهتف المتظاهرون بسقوط حكم العسكر، والإعدام للسيسي. وفي دمياط، قتل شخص وأصيب آخرون في صدامات بين أنصار مرسي ومؤيدي السيسي، ووقعت الإشتباكات بين الطرفين في قرية الشيخ ضرغام، عندما خرج أنصار مرسي من مسجد القرية في تظاهرة، وحاول مؤيدو السيسي منعهم، وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، والزجاجات الحارقة، ما أدى إلى مقتل رجل عمره 36 عاماً. وتأتي تظاهرات اليوم الجمعة 14 شباط (فبراير) بمناسبة مرور ستة أشهر على فض اعتصام رابعة العدوية، وتلبية لدعوة أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، تحت شعار "رابعة أيقونة الثورة"، وتستمر الفعاليات الإحتجاجية لمدة أسبوع. وقال التحالف في بيان له تلقت "إيلاف" نسخة منه: "إن رابعة، أيقونة الثورة ستنتصر بدون شك، تذكر من يهربون إلى البدل المدنية ويبيعون الوطن في سفريات العار بالبدل الحمراء. رابعة مدرسة جيل ثائر، باق بالميادين، وصامد بالزنازين، يشعر بآلامك المتصاعدة في المصانع والحقول والمصالح والمؤسسات، وانتشار الفقر والقمع والتعذيب ويواصل ثورته بفداء حتى القصاص وتحقيق باقي المطالب". ودعا التحالف إلى ما يسميه مواصلة التحرك الثوري، وقال: "فلنواصل الحراك الثوري بمقاومة سلمية مبدعة في أسبوع مهيب تحت عنوان "رابعة أيقونة الثورة" ، بداية من الجمعة في ذكرى مرور ستة شهور على محرقتي رابعة العدوية والنهضة، نلبي نداء الشهداء ونوفي العهد للمصابين والأحرار المعتقلين ورمز الثورة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، ونستلهم الصمود الخالد ونسترجع الألم لنشحذ الهمم"، ودعا إلى إحراق صور من وصفه ب"السفاح"، وقال: "ولنحرق صور السفاح وأعلام أميركا والعدو الصهيوني والإمارات". ومساء الخميس، قتل شرطيان في منطقة البردشين جنوبالقاهرة برصاص مسلحين في تواصل لمسلسل الهجمات المسلحة التي يتعرض لها افراد الأمن. وارتفع الى 8 عدد قتلى تلك الهجمات في ثلاثة ايام. ومنذ 23 كانون الثاني (يناير)، قتل 25 شرطيا بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية. ايلاف