جنيف - 15 - 2 (كونا) - - تبادل وفدا المفاوضات السورية هنا اليوم الاتهامات بشأن المسؤولية عن اخفاق الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر السلام (جنيف2) وعدم التوافق على جدول اعمال تتكئ عليه المفاوضات في مسارها. واعلن الوفد الحكومي السوري في مؤتمر صحافي عزمه حضور الجولة الثالثة من المفاوضات حينما يحين موعدها إلا أن وفد المعارضة أعرب عن رغبته "في التريث لمراجعة مدى جدية الطرف الحكومي قبل البت في قرار المشاركة في تلك الجولة المرتقبة". ووصف المتحدث الاعلامي باسم وفد المعارضة السوري المفاوض لؤي الصافي وفد النظام بأنه "غير جاد في محاربة العنف ووقف الارهاب لاسيما وان الهيئة الحاكمة الانتقالية ستكون بالتوافق بين الحكومة الحالية والمعارضة وبرعاية الاممالمتحدة ووفق معايير وثيقة (جنيف1) التي وافق عليها النظام" في 30 يونيو 2012 . كما انتقد الصافي موقف موسكو "كوسيط كان المفترض ان يمارس ضغوطه على الوفد الحكومي السوري للقبول بجدول اعمال الجولة الثانية بما في ذلك ايضا هيئة الحكم الانتقالي". ويعتقد الصافي بأن عزوف الوفد السوري عن مناقشة الهيئة الانتقالية يعود الى "عدم رغبة في تغيير الموقف والاصرار على افشال مسار المفاوضات وحماية مصالحه المرتبكة بأشخاص بعينها وليس بصالح الشعب السوري المستهدف بالبراميل المتفجرة بلا توقف". وتعهد الصافي بملاحقة "كل من تورط في اراقة الدم السوري وفق معايير القانون وانتصافا للضحايا الذين سقطوا ضحايا اعمال العنف لأن الشعب السوري لن يقبل مرة اخرى باستمرار الفساد ويرفض ان يبقى في الحكم مجرمو حرب". وفي المقابل نفى مندوب سوريا لدى الاممالمتحدة السفير بشار الجعفري ان يكون الوفد الحكومي السوري هو المتسبب في عدم التوصل الى توافق في مسار المفاوضات. كما نفى الجعفري في مؤتمر صحافي عقب انتهاء المفاوضات ما يتردد حول رفض دمشق لجدول الاعمال الذي تقدم به الممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الاخضر الابراهيمي "الا ان دمشق تمسكت بضرورة عدم الانتقال من بند الى آخر الا اذا تم اشباع كل بند دراسة وبحثا ونقاشا وصولا الى توافق وخلق اجواء ايجابية في التفاوض". واتهم الجعفري "الطرف الآخر بأنه يريد التعامل مع وقف الارهاب سطحيا وشكليا واعطى الانطباع ان الحرب على الارهاب مسألة ثانوية ولم يقدم رسالة الى الدول الراعية للعنف والداعمة للإرهاب بضرورة وقف هذا الدعم". (النهاية) ت ا / ط م ا كونا151700 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية