تدخل بطولة فزاع لليولة في دورتها الحالية التي تستضيفها قلعة الميدان في القرية العالمية، مرحلتها الحاسمة والنهائية اعتباراً من الجمعة المقبلة، بجولة تجمع أبطال المجموعات الأربع الأولى، من أجل التنافس على بلوغ الجولة النهائية، عبر أداء اعتاد الجمهور أن يكون الأكثر امتاعاً في مسيرة البطولة. الجمهور أيضاً يبقى كلمة سر المتعة والإبداع في مختلف المجالات، سواء في ما يتعلق بمهارات اليولة نفسها، أو ما يصاحب البطولة من فقرات غنائية وشعرية، من وجهة نظر الفنان الإماراتي خالد بن محمد، الذي حل ضيفاً للفقرة الشعرية، للجولة التي نقلتها على الهواء مباشرة، مساء أول من أمس، قناة سما دبي الفضائية، عبر برنامج «الميدان» الذي يقدمه المذيع الشاب أحمد عبدالله. وجاءت الجولة الثامنة والأخيرة في البطولة حماسية وملتهبة، من أجل المنافسة على البطاقة الأخيرة للتأهل إلى البطولة التي تحظى برعاية ودعم مباشرين من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. الصداقة زايد بن كروز المري شارك للمرة الأولى في الفقرة الشعرية المصاحبة لبطولة فزاع لليولة. فاجأ الشاعر الإماراتي زايد بن كروز المري، الذي يشارك للمرة الأولى في الفقرة الشعرية المصاحبة لبطولة فزاع لليولة، الجمهور باختياره قصيدة تنتمي إلى الشعر الذي يدور في فلك الأغراض الاجتماعية، وجاءت بعنوان «الصداقة»، ليبحر المري في ثنايا جماليات تلك العلاقة الوشيجة، وسمات الخل الوفي. بن كروز الذي أعرب عن سعادته بانضمامه إلى كوكبة ضيوف البطولة من الفنانين والشعراء، أكد أنه متابع جيد لفعاليات البطولة التي تحظى برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مؤكداً أن البطولة تتجاوز في دعمها وتشجيعها الشباب على هذا الموروث الشعبي إلى دعم وتحفيز الشعراء والفنانين أيضا من خلال منصتيها الشعرية والطربية. تظاهرة تراثية وصف عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لاحياء التراث، بطولة فزاع لليولة ب«التظاهرة التراثية»، مؤكداً ل«الإمارات اليوم» أن لجنة التحكيم لا تسعى إلى المغالاة أو الصرامة في فرض قواعد فن اليولة على المتسابقين، بقدر ما تحاول التواؤم مع أحد الأهداف الرئيسة لإقامتها، وهو بقاؤها ممارسة ومتابعة على نطاق واسع من مختلف شرائح المجتمع. وأقر بن دلموك بوجود مستويات متذبذبة للمتسابقين، مضيفاً «نحن نتحدث عن بطولة جماهيرية، ليس فقط من خلال المتابعة، بل أيضاً من حيث حجم المشاركة والتقدم إلى تصفياتها، ويبقى الأهم بالنسبة لنا هو تحقيق رؤية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بنشر الموروث، وتحفيز ديمومته ممارساً ومنقولاً بأمانة بين الأجيال المتعاقبة». تجديد مطلوب أشاد الفنان خالد بن محمد بالأغنية الرسمية الجديدة للبطولة هذا العام، والتعديل الجوهري الذي طرأ عليها بالاستعانة بصوت الفنان عيضة المنهالي، بعد أن ظل سنوات بصوت القدير ميحد حمد. وأضاف «التجديد يبقى مطوباً طالما تعلق الأمر بالإبداع، والثلاثي الذي اجتمع في الأغنية، سواء من حيث كلمات الشاعر سعيد بن مصلح أو ألحان فايز السعيد، فضلاً عن صوت المنهالي، كان جديراً بأن يطالعنا بهذا العمل الذي يواكب أداء المتسابقين، ويحفز الجمهور ويمتعه في الوقت نفسه». وحقق أحمد عبدالله الحرسوسي المفاجأة في أول مشاركة له في البطولة، بعد ان حصل على 84 ألفاً و903 صوتاً من مجموع الأصوات خلال الاسبوع الماضي، وهي أعلى نسبة أصوات يحصل عليها متسابق خلال الدورة الحالية، ومن ثم تمكن من إقصاء المتسابقين الأربعة الآخرين الذين تنافسوا معه على بطاقة التأهل، حيث شهدت تلك المجموعة منافسة سعودية وبحرينية أيضاً. وأضاف خالد بن محمد ل«الإمارات اليوم» أن «بطولة حمدان بن محمد أفرزت طابعاً للإبداعات المرتبطة بها، فبعيداً عن سائر المناسبات والفعاليات الأخرى، ومع وجود جمهور جاء ليتابع واحدة من أهم الاستعراضات الشعبية المرتبطة بخصوصية إماراتية، يبقى الهاجس دائماً هو تقديم لون شعبي ينسجم مع هذا العرس الأسبوعي الذي يلتئم شمله مع استمرار ألق البطولة التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد». وفي ما يتعلق باختياراته للأغاني التي يقدمها للجمهور عبر منصة «البطولة»، أضاف بن محمد: اخترت أغنيتين لهذه المناسبة، الأولى بعنوان «اسعد بلاد» من كلمات عبيد بن طروق النعيمي، وألحاني، أما الأغنية الثانية فهي «هلا باللي يسليني»، كلمات أحمد بن حامد، وألحاني، وكلاهما مما يتوقع أن يتفاعل معه الجمهور، والأنسب من حيث اللون الغنائي للتواؤم مع إيقاع اليولة الشعبي. من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لاحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، عن مرحلة جديدة في البطولة في ما يتعلق بصقل مهارات المتسابقين، وهي مرحلة الاستعانة بخبراء هذا الاستعراض الشعبي من أجل تدريب المتأهلين إلى النهائيات، مضيفاً ل«الإمارات اليوم» أنه تقرر أن يبدأ المتأهلون الثمانية مرحلة جديدة من التدريبات الفنية، بالاستعانة بمن هم أكثر خبرة ودراية من أجل تجويد مهاراتهم، وتصحيح بعض الأخطاء التي وقعوا فيها خلال مرحلة التصفيات «حتى تكون النهائيات أكثر امتاعاً للجمهور». وأكد بن دلموك أن البطولة، وسائر بطولات فزاع التراثية، تسعى إلى الوصول إلى رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، لتحفيز الشباب والنشء ومختلف شرائح المجتمع على التواصل مع أحد جوانب الموروث الإماراتي، سواء عبر الممارسة أو المتابعة من أجل ضمان ديمومة مظاهره عبر الأجيال المختلفة. وكشفت نتائج الجولة السابعة التي أعلنها المذيع أحمد عبدالله، وسط ترقب الجمهور، عن احتلال محمد عبدالله حمدان بن دلموك المركز الثاني بحصوله على 15 ألفاً و627 صوتاً، وجاء في المركز الثالث هادي سالم بن صادقية العامري، وحصل على 12 ألفاً و110 اصوات، وحل رابعاً يوسف صباح بمجموع أصوات بلغ 1250 صوتاً، وتذيل الترتيب بنحو 1000 صوت سعيد حسن بن نويع العامري الذي جاء خامساً. بداية استعراضات المجموعة الثامنة جاءت مع بشر بن راشد بن بشر من دبي، الذي قدم استعراضاً جيداً سعى عبره إلى التنويع في مهارات اليولة الأرضية والعلوية، واشادت به لجنة التحكيم، ومنحته 47 درجة من مجموع الدرجات التقييمية التي تبلغ 50 درجة. وانضم ثاني المتسابقين، نهيان النوبي المحرمي، الذي قدم من مدينة العين من أجل المشاركة، إلى قائمة الحاصلين على العلامة الكاملة، حيث قدم استعراضاً وصفته لجنة التحكيم ب«الرائع» و«المثالي»، وحاول أكثر من مرة قرع الجرس، قبل أن تقر بأنه سيكون أحد الأوراق المهمة للمنافسة على لقب البطولة، لما حظي به من دعم جماهيري. ولم يخل استعراض المتسابق الثالث من حيث ترتيب الصعود إلى منصة «الميدان»، سالم سيف الشدي المنصوري، من الندية والحماسة، حيث قدم استعراضاً جيداً ايضاً دون أن تغيب عنه ثقته الواضحة بأدائه، ليحصل على علامة جيدة أيضاً وهي 48 درجة، فيما حصل خليفة سالم الكعبي، عبر أداء متوسط على 47 درجة. وبسلاحي يولة اثنين صعد المتسابق الخامس خلفان راشد الغفلي، الذي تمكن ببراعة من السيطرة على السلاحين، وهو ما جعله يفضل مهارات اليولة الارضية، لتكتفي لجنة التحكيم بحسم درجة واحدة من العلامة النهائية، وتمنحه 49 درجة. الامارات اليوم