– المصدراونلاين قتل مسلحون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة أمس السبت تسعة عسكريين بينهم ضباط كبار في هجوم على موكب في وادي عبيدة شرق مدينة مارب اليمنية. ومن بين قتلى الهجوم أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى اللواء الركن ناصر مهدي، والمقدم أحمد محمد الشاعر قائد الكتيبة واحد مشاة. وقالت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة ل«المصدر أونلاين» إن نائب رئيس هيئة الأركان اللواء محمد علي محسن وقائد المنطقة العسكرية الوسطى، قائد اللواء 13 مشاة اللواء أحمد سيف محسن اليافعي كانا ضمن الوفد الذي كان عائداً من حقول صافر النفطية إلا أنهما عادا على متن طائرة مروحية، في حين استقل بقية الوفد السيارات. ونصب المسلحون المشتبه ارتباطهم بتنظيم القاعدة الكمين في منطقة «الضمين». وأكدت المصادر العسكرية جرح العديد من الضباط والجنود لم يتسن التأكد من عددهم. وحسب المصادر، فإن الوفد العسكري كان في مهمة عسكرية إلى منطقة صافر للوقوف على مشاكل «التخريب» التي تستهدف أنبوب النفط وأبراج الكهرباء في منطقة وادي عبيدة الحيوية التي تقع صافر ضمنها. وقال شهود عيان بأن عناصر القاعدة استولت على ثلاثة أطقم عسكرية، فيما احرقت قوات الجيش ثلاث سيارات تابعة للقاعدة في المنطقة ذاتها. وأكدت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان موقع الحادث والمناطق القريبة منها، تعرضت لقصف جوي ومدفعي كثيف عقب الحادث مباشرة ما أدى إلى مقتل مواطن. وتعد محافظة مارب واحدة من أكثر الأماكن التي يتنقل فيها تنظيم القاعدة بشكل غير دائم، ويلجأ إليها التنظيم كلما اشتد�' عليه الخناق في المناطق الجنوبية، وخصوصاً محافظتي شبوةوأبين. وفي يونيو الماضي، وبعد إعلان وزارة الدفاع اليمنية عن تطهير مدينتي زنجبار وجعار بالكامل من عناصر تنظيم القاعدة، لجأت قيادات وعناصر التنظيم إلى مارب، وشاركت في العديد من "أعمال التخريب" التي تطال أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والشخصيات المهمة في الدولة. ويرى متابعون للوضع في المحافظة أن مشاركة القاعدة في التخريب ليس من أجل التخريب فحسب، بل من أجل استدراج قوات الجيش إلى مواجهة مفتوحة مع القبائل وإدخال المنطقة برمتها في مواجهة مع الدولة. ونتيجة للطبيعة الصحراوية والجبلية للمنطقة، إضافةً إلى ضعف سيطرة الدولة في وادي عبيدة، تتقاطر على المنطقة بين حين وآخر، قيادات من التنظيم وتسعى إلى استقطاب مجاميع شبابية من خلال تأليب أصحاب المطالب واستغلال حاجات الشباب. ولأن محافظة مارب تعتبر منطقة مفتوحة على أكثر من محافظة (حضرموت، شبوة، أبين، والجوف) وحيوية، فإن القاعدة تنف�'ذ من خلالها هجمات خاطفة تنطوي على احتمالات نجاح أكبر، مقابل تقليل خسائرها في الأرواح التي قد تزهق في المواجهات الميدانية المسلحة، كما حدث في زنجبار وجعار وشقرة. وطبقاً للمواطنين في وادي عبيدة، فإن القاعدة تمارس إرهاباً نفسياً على السكان المحليين هناك، إذ�' عمدت في الآونة الأخيرة إلى قتل العديد من أبناء المحافظات الأخرى الذين يسكنون في مارب. وعثر، في أكتوبر الماضي، على 3 جثث مفصولة الرأس ملقاة في شوارع عاصمة المحافظة تتهمهم القاعدة بزرع أجهزة تتبع وتزويد المخابرات اليمنية والأمريكية بمعلومات أدت إلى قتل عدد من أعضاء تنظيم القاعدة، ما فُهِم على أنها رسالة إلى القبائل لعدم العمل ضد تنظيم القاعدة. وكان شيوخ وأعيان القبائل في محافظة مارب، حذروا في أكثر من اجتماع لهم، الأشخاص المنتمين لتنظيم القاعدة، بضرورة مغادرتهم لمنطقة "وادي عبيدة" فوراً، والابتعاد عن الأهالي والتجمعات السكانية. وتتحاشى القاعدة الظهور العلني في مناطق القبائل في محافظة مارب، ويزداد حضورها ليلاً، أو أثناء أية مواجهة مع السكان المحليين والجيش، ولا يُعلم أماكن تواجدها، ولا أعداد عناصرها، لكن المؤكد أن تنظيم القاعدة يخوض حرباً، شبه خفية، في مارب ويعتمد على الهجمات المباغتة للنقاط العسكرية أو الدوريات التي يقوم بها الجيش بين حين وآخر لتأمين خطوط نقل الطاقة الكهربائية أو انبوب نقل النفط والغاز. وحصل «المصدر أونلاين» على أسماء الجنود القتلى وهم: - الجندي مارس منصر هادي - الجندي عمار قاسم ثابت عثمان - الجندي لقمان أحمد قائد قائد - الجندي علي محمد غالب الفقيه - الجندي عمران يحيى عبده القحم - الجندي وهيب صادق أحمد عبده - الجندي محفوظ عبدالمجيد أحمد قائد كما حصل على أسماء بعض الجرحى وهم: العقيد سالم الشبحي أكرم قائد ردمان عبده محمد ثابت محمد عبده الحاج غسان حسن فريد محسن أحمد هادي تامر عبدالله منصر