تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    دولة الأونلاين    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    يافع تودع أحد أبطالها الصناديد شهيدا في كسر هجوم حوثي    سالم العولقي والمهام الصعبة    لليمنيّين.. عودوا لصوابكم ودعوا الجنوبيين وشأنهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية تقول أن الحكم الخليفي هو مصدر الإرهاب
نشر في الجنوب ميديا يوم 16 - 02 - 2014

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ابنا أكدت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية في بيان لها اليوم الاحد أن الذكرى السنوية الثالثة للثورة الشعبية في البلاد عززت الإستحقاقات السياسية للثورة ونجاحها في الإستمرار حتى إسقاط النظام.
وجاء في هذا البيان: "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الإرهاب والعنف والإستبداد وممارسة الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان مصدره حكم العصابة الخليفية المحتلة وإن الساحة السياسية لن تهدأ ولن تبرد ولن يذهب الناس إلى بيوتهم حتى تمرر السلطة الخليفية مشاريعها التآمرية على الثورة ، فالشعب كل الشعب قد خرج بالأمس بأكثر من 300 ألف إنسان متظاهر للإستفتاء على رفض حكم العصابة الخليفية والإستفتاء على رفض ميثاق الخطيئة والدستور المنحة وأي إصلاحات سياسية تؤدي إلى تثبيت عرش الطاغوت حمد وتثبيت حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة من جديد".
وأضاف "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى أولا بأن الحكم الخليفي هو مصدر الإرهاب وأن شعبنا قام بثورة شعبية حقيقية سلمية ومن حقه أن يدافع عن نفسه وعن أعراضه بالمقاومة المدنية المشروعة ضد مرتزقة الحكم الخليفي وضد قوات الإحتلال السعودي ، وهذه المقاومة مشروعة كفلتها له الأديان السماوية والقوانين الوضعية".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ . يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) صدق الله العلي العظيم.
بينما عززت الثورة في البحرين جذورها الشعبية داخل المجتمع من خلال عصيان العزة في 13 و 14 فبراير وبالزحف يوم الجمعة نحو ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) الذي دعى إليهما كل من إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير – تيار العمل الإسلامي – تيار الوفاء الإسلامي – حرك حق – حركة أحرار البحرين الإسلامية – حركة خلاص البحرانية) ومظاهرة أمس السبت التي دعى إليها آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم والمجلس العلمائي والعلماء والجمعيات السياسية المعارضة والتي شارك فيها أكثر من 300 ألف متظاهر بحريني ، كل هذه الفعاليات أثبتت شرعية الثورة وعدم مشروعية الحكم الخليفي وما أدعي بميثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) وعدم مشروعية الدستور المنحة الذي فرضه الطاغية حمد في 14 فبراير 2002م.
إن الثورة وبعد ثلاث سنوات من تفجرها أثبتت للعالم بأن هناك شعب بأكثرية وأغلبية ساحقة يطالب برحيل العائلة الخليفية ورحيل حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين ، وهناك عائلة بدوقراطية جاهلية متخلفة لا زالت تعيش في أحلام القرون الوسطى بالإستمرار في الحكم ونهب ثروات وخيرات وسواحل بحار وأراضي هذا الشعب الأصيل لهذا البلد ، والإستمرار في حكم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة.
فالطاغية حمد وعائلته الخليفية لم يخرجوا بعد من أوهام الفتح التي تعلموها في مجالس الآباء والأجداد ، كما أن الديكتاتور جعل وهما آخر يسكنه فهو يبحث عن تاريخ يكون فيه لوحده فلم يجده ، لذلك حاول أن يعيش في تاريخ عقدة الفتح فوجد أن لشعبنا تاريخا آخر يضاده ، فحاول في 17 ديسمبر وفشل أيضا ، فحاول في 14 فبراير فعاجلته الثورة بما لا يطيق عقله ولا أهوائه.
إن الطاغية حمد بإنقلابه على الدستور العقدي لعام 1973م ، وإنقلابه على الميثاق (ميثاق الخطيئة) قد خسر كل التاريخ وأن خسائره أصبحت مستمرة ، ولا زال لا يريد أن يقبل بأنه قد خسر كل شيء وأصبح جنازة سياسية يجب أن تشيع لتدفن في مزبلة التاريخ.
لقد فقد الطاغية حمد 14 أغسطس عيد (الإستقلال) وفقد 14 فبراير (الثورة) وفقد 16 ديسمبر (عيد كرسيه) ، والشعب جعل من 16 و17 ديسمبر عيدا للشهداء وحقق إنتصارات له وللثورة أيضا.
14 شباط /فبراير الذي أراد منه الطاغية وفرعون البحرين تاريخا أبديا لإحتفالاته الباهتة وكلماته التي يلقيها على طبالته وأفراد قبيلته ، تحول لتاريخ جديد لشعبنا وللبحرين على النقيض تماما مما خطط له الطاغية ، ولقد سقطت أكذوبة الميثاق بالضربة القاضية التي وجهها الشعب وشباب الثورة في 14 فبراير 2011م ، فأصبح لا مكان لهذه الأكذوبة والأضحوكة في زحمة الثورة.
ولا زال هتلر البحرين في توهمه ولم يقتنع بأن هناك ثورة قد تفجرت لتسقط عرشه وهي قد أسقطته في مزبلة التاريخ ، وأسقطت كل أوهامه وغروره والتواريخ التي كان يكابر بها على شعبنا وعلى رأسها تاريخ غزو عائلته كقراصنة ولصوص للبحرين في عام 1783م ، والذي أطلقوا عليه عام الفتح ؟!!.
17 ديسمبر و14 فبراير تاريخان تحولا لموعدين تعبر فيها جماهير شعبنا الثورية عن سخطها على جريمة إرتكبها الطاغية حمد وقبيلته التي غزت البحرين ، فيما هو يريد هذين اليومين أن يكونا من أكثر أيامه سعة لإستقبال المديح والإطراء والثناء والإنصات لتهويماته الفارغة.
إن الطاغية أصبح محاصرا بغروره وبجنونه وغطرسته ، ولم يجد تاريخا يحتفل فيه ولا جبلا يأويه ليعصمه من طوفان الثورة الجماهيرية ، ويبدو أن الطاغية يحاول أن يتعايش مع سقوط كل طموحاته في أن يصبح ملكا حقيقيا.
لقد إمتلأت الساحات منذ 13 فبراير يوم عصيان العزة ويوم الجمعة 14 فبراير يوم الزحف لميدان الشهداء ، وأمس السبت 15 فبراير ومنذ الفجر بالمتظاهرين والثوار الرساليين بشعار "يسقط حمد" ونغمتها المصاحبة ، وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام ، ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين وحق المصير حقنا ، فلم يجد الطاغية حمد مكانا يحتفل فيه ، لا في العاصمة المنامة ولا في المحرق ولا حتى في الرفاع لأن الضجيج سيأتيه من بلدة عالي المجاورة ، فأختار أن يحتفل بالذكرى الثالثة عشر ل ميثاق الخطيئة في البر في قصره بمنطقة الصخير ، حيث بداوته المتوحشة وبدوقراطية حكمه القرقوشي.
لقد أنشأ الطاغية حمد في منطقة الصخير حائطا للمبكى له إسمه الصرح الوطني ، فكل ما إشتدت بفرعون البحرين أحزانه وآلامه ذهب هناك بعيدا عن الشعب ليعيد لنفسه شيئا من غرورها وفرعونيتها ، فهناك قد وجد مجموعة من طلاب المدارس لأبناء المرتزقة المجنسين والطبالة من الموالين أخرجهم وزير التربية من بيوتهم ليصفقوا للطاغية وليسكنوا من آلامه وأحزانه وبكائه.
لم يكن الطاغية مقتنعا ب "الوصلة المثيرة" التي قدمها الوزير النعيمي ، قبل الذهاب إلى الصرح أو بعده ، لقد صرخ وسط عائلته وقبيلته الغازية والمحتلة "إن (14 فبراير/شباط) يوم الأفراح والإحتفالات". في الوقت الذي كان الزحف الجماهيري وشباب الثورة الرساليين لميدان اللؤلؤة على مصراعيه.
وزاد الطاغية "يسقط حمد" من صراخه قائلا"ومن ينعته (14 فبراير) بأنه يوم الثورة والتخريب فهو ليس منا نحن أهل البحرين بلد التعايش والتكافل والتضامن من أجل الوحدة الوطنية العزيزة على الجميع"؟؟!!
لا يستطيع فرعون البحرين حمد مقاومة صور جماهير الثورة وهي تدوس في مسيراتها ومظاهراتها على وجهه القبيح ووجه ولي عهده وألازم حكمه ، ولا أن يقاوم صور الغالبية من جماهير شعب البحرين وهي تثور على قبيلته وعصابته الحاكمة وتثور على روايته الكاذبة ، وعلى خطاباته ، وعلى أيامه وبقايا أطلال ميثاقه (ميثاق الخطيئة) لذلك فهو معذور عندما يتوهم ويصرخ مذعورا ويهذي!!.
إن جماهير شعبنا بثورتها في 14 فبراير 2011م قد نسخت ميثاق الخطيئة ونسفته في اليم نسفا ، ولم يعد هذا الميثاق علامة فارقة في تاريخ البحرين الذي غرر بأبنائها ليس عن سوء نية وقصد من القادة والرموز الذين كانوا في السجن وخرجوا ليطالبوا الناس بالتصويت على الميثاق فصوتوا له بنسبة 98.4%.. وبعدها تأسف القادة على طلبهم للجماهير وقالوا ما هذا الدستور الذي كنا نريده ولا هذا المجلس النيابي الذي طالبنا به ، بعد أن رأوا مقلب الطاغية وحكمه بالإنقلاب الصارخ على الدستور العقدي لعام 1973م.
لقد غرر الطاغية حمد بالشعب عبر أكذوبته ميثاق العمل الوطني والملكية الدستورية ، فبعد أن إستدرج الرموز والقادة والعلماء للطلب من الشعب بالتصويت على ميثاق الخطيئة ، عاد وإنقلب على الدستور العقدي وفرض دستور المنحة في 14 فبراير 2002م ، ليحكم البلاد عبر ملكية شمولية مطلقة فأصبحت السلطة التشريعية المشكلة من نظام المجلسين إضافة إلى القضاء والسلطة التنفيذية في يديه ، وأصبح ملكا مستبدا في ظل ملكية خليفية إستبدادية مطلقة ، وتبخرت آمال الملكية الدستورية والديمقراطية الحقيقية على غرار الملكيات الدستورية العريقة في بريطانيا والغرب ، وأصبح الميثاق الوطني ميثاق خطيئة ، وضرب الطاغية بيد من حديد على كل من يشكك بهذا الميثاق وبالملكية الإستبدادية ، هذه الملكية التي صادرت إرادة الشعب وتصويته على الملكية الدستورية وكمم الطاغية الأفواه وأرجع قانون أمن الدولة وفعله بمسى جديد ب "قانون السلامة الوطنية".
إن ميثاق الخطئية أرجع البحرين البحرين إلى المربع الأول ، إلى الإستبداد والحكم الشمولي الخليفي المطلق ، وشكل منعطفا خطيرا نحو تكريس الإستبداد والملكية الشمولية المطلقة وأرجع البحرين إلى إرهاب الدولة والتمييز الطائفي والعنصري بزيادة أعداد المجنسين الذي وصل إلى يومنا هذا لأكثر من 360 ألف مجنس من مختلف أصقاع الأرض وعلى رأسها الباكستان والهند وجنوب شرق أسيا والأردن وسوريا واليمن ومصر والسودان وأكثر من 40 ألف من فدائيي صدام من البعثيين الصداميين.
إن ميثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) أصبح ميثاقا عزز حكم القبيلة والبدوقراطية وصادر مكتسبات الإنتفاضة الشعبية في التسعينات وصادر أكثر من ربع قرن من نضال شعبنا للتحرر من ربقة الحكم الخليفي الديكتاتوري.
إن ميثاق الخطيئة كان بمثابة يوم بؤس وشقاء وهو اليوم الذي توافق شعبنا فيه في 14 فبراير 2011م بأن يفجر أعظم ثورة في تاريخه المعاصر لصبح هذا اليوم يوما وطنيا بإمتياز ضد مؤامرة الطاغية حمد على إنتفاضات شعبنا وليكون إستفتاءً شعبيا جديد لرفض الميثاق والمطالبة بحق تقرير المصير وإسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جديد وصياغة دستور عصري يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعا.
لقد عززت ثورة 14 فبراير تلاحم شعبنا أمام مؤامرات الحكم الخليفي الديكتاتوري وأصبح يوم 14 فبراير يوما وطنيا لنسف ميثاق الخطيئة ورفع "ميثاق اللؤلؤ" الذي دشنه الإئتلاف في قرية العكر و"عهد الشهداء" الذي دشنته قوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام عاليا ، وليستفتي شعبنا بأغلبيته على ضرورة رحيل العائلة الخليفية وحكم العصابة الغازية والمحتلة وتحرير البحرين من براثن القرصنة الخليفية والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة وإلى الأبد.
لقد أصبح ثوم 14 فبراير يوما تاريخيا ، يوم توافق أهل البحرين في 14 فبراير 2011م لنسف ميثاق الخطيئة وكل ما جاء به الدستور المنحة وما رافقه من تشريعات ومراسيم ملكية قرقوشية ، ويوم إعلان الثورة من أجل التحرير والتحرر من ربقة الإستبداد الخليفي ، وأصبح هذا اليوم من الثوابت الوطنية من أجل إستحقاقات سياسية وطنية عبدتها دماء شهداءنا الأبرار وآهات المعتقلين والمعتقلات والجرحى وآلاف المفصولين ومئات المطاردين ، بأن شعبنا يطالب بنظام سياسي جديد ويرفض المصالحة الوطنية ويرفض الإصلاح في ظل حكم العصابة الخليفية ، ويرفض الهرولة إلى التصويت على ميثاق خطيئة آخر.
إن ميثاق الخطيئة كان خطأ في الولادة وخطأ في المسار ، وجاء الدستور المنحة ليكرس خطأ هذه الولادة وخطأ هذا المسار أكثر فأكثر ، ولتصبح البحرين من أعتى الملكيات الإستبدادية في العالم ، وأصبحت هذه الملكية القرقوشية سبب مآسي الآلاف من أبناء شعبنا الذي فجر الثورة ليتحرر من ربقة الإستبداد.
لقد آن الأوان للتخلص من الشجرة الخليفية الملعونة في البحرين فآل خليفة إمتداد للشجرة الأموية الملعونة التي ذكرها القرآن الكريم ، ولن ينفع آل خليفة تدشينهم للشجرة الإلكترونية للعصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا ، وإن شعبنا قد بدأ خطوات الثورة حتى إقتلاع هذه الشجرة الملعونة والخبيثة من على أرض البحرين الطاهرة.
لقد دشن الطاغية حكمه بميثاق الخطيئة وتمريره للدستور المنحة ، وفعل قانون أمن الدولة فإزداد الإرهاب والقمع والإستبداد ، وإزداد عدد الشهداء في صفوف الثوار ، وإزداد عدد المعتقلين ، والتهميش العنصري والطائفي والمذهبي للأغلبية الشيعية الشعبية والسكان الأصليين للبحرين ، ولذلك فإن الشعب بغالبيته وأكثريته الساحقة ترفض الحوار الخوار وترفض أي عملية إصلاح تحت الطاولة أو فوق الطاولة أو وراء الكواليس ، وتطالب بإصلاحات سياسية جذرية والتي لا تأتي إلا برحيل العائلة الخليفية الحاكمة.
إن جماهير شعبنا قد تجاوزت كل مبادرات الحوار الخوار الكاذبة وتجاوزت كل التعديلات الدستورية التي جرت في عام 2012 ، وأن مبادرات ما يسمى بحوار التوافق الوطني أصبحت حبرا على ورق ، ولم يعد الحوار بديلا عن الثورة وخيارات شعبنا والقوى السياسية هو المطالبة بإسقاط النظام وأصبحت الخيارات المفتوحة للسلطة خيارات إفلاس سياسي لا غير.
لقد طالبنا في الذكرى الثالثة لإنطلاق ثورة 14 فبراير من فصائل المعارضة بكل أطيافها بالإتفاق على إيجاد مجلس تنسيقي ومجلس قيادي للمعارضة والثورة ، فالتكامل في فعاليات العمل الثوري والمطلبي أمر يستحق الإشادة والتقدير والتثمين ولابد من تعزيز مبدأ التعاون والتكامل بين القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام والجمعيات السياسية المعارضة المطالبة بالملكية الدستورية .. فآل خليفة لا يؤمنون على الإطلاق بالإصلاحات السياسية ، فكيف بهم يؤمنون بالملكية الدستورية على غرار الممالك العريقة ، والتي بها يعني إنتهاء ملكهم وبداية محاسبتهم وحينها لن يفلتوا من المساءلة والعقاب على جرائمهم ، ولذلك فآل خليفة في نهاية المطاف لا يؤمنون بالإصلاح فهم بدو وقبائل رحل ولصوص وقراصنة ونهايتهم لن تأتي إلا بثورة عارمة تجتث جذور حكمهم من البحرين وإلى الأبد.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الإرهاب والعنف والإستبداد وممارسة الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان مصدره حكم العصابة الخليفية المحتلة وإن الساحة السياسية لن تهدأ ولن تبرد ولن يذهب الناس إلى بيوتهم حتى تمرر السلطة الخليفية مشاريعها التآمرية على الثورة ، فالشعب كل الشعب قد خرج بالأمس بأكثر من 300 ألف إنسان متظاهر للإستفتاء على رفض حكم العصابة الخليفية والإستفتاء على رفض ميثاق الخطيئة والدستور المنحة وأي إصلاحات سياسية تؤدي إلى تثبيت عرش الطاغوت حمد وتثبيت حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة من جديد.
وبعد نجاح فعاليات الذكرى السنوية الثالثة للثورة دعت أمين عام الأمم المتحدة عبر المتحدث الرسمي بأسمه أمس الجمعة أن يصرح "إنه يتابع عن كثب الوضع في البحرين ، مع شعور عميق بالقلق إزاء التقارير التي أفادت بإندلاع إشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن اليوم ، ووقوع إصابات" .. وأعرب بان كي مون عن شعوره بالأسف لإستمرار التوترات في البحرين بعد 3 سنوات من الإحتجاجات ، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والإمتناع عن العنف ، كما حث السلطات البحرينية على التصرف بما يتفق مع الإلتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان".
ودعا الأمين العام جميع البحرينيين إلى العمل معا من أجل إيجاد أجواء مواتية للحوار ، مشيرا إلى إستعداد الجهات السياسية في البحرين لبدء جولة جديدة من الحوار.
كما أصدر السناتور الأمريكي ماركو روبيو بيانا يوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 14 فبراير ، دعا فيه الحكومة البحرينية والمعارضة للدخول في حوار وتسوية.
وقال السيناتور يوم الجمعة، أنا أنضم إلى الآلاف من المواطنين البحرينيين في إحياء الذكرى الثالثة للإحتجاجات السلمية التي بدأت في 14 فبراير 2011م. في ذلك اليوم والأيام التي تلته ، مئات الآلاف من البحرينيين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بحكومة أكثر شفافية وأكثر تمثيلا في وطنهم ، وقوبلوا بالقوة الوحشية والقمع".
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران الدكتور علي لاريجاني على أهمية إيجاد حل سياسي في سوريا والبحرين ، وكان الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني قد أطلق دعوة مماثلة في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي ، لاقت إستنكار الحكم الخليفي.
كما إعتبرت الولايات المتحدة أن الحوار هو الآلية الحاسمة للخروج من فترة الإضطراب الراهنة في البحرين ، ونددت بكل أشكال العنف في البحرين ، داعية إلى التحلي بضبط النفس ودعت القوات الأمنية البحرينية على التحلي بضبط النفس ، لكنها أعربت عن الإدانة الأميركية لكل أشكال العنف في البحرين".
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى أولا بأن الحكم الخليفي هو مصدر الإرهاب وأن شعبنا قام بثورة شعبية حقيقية سلمية ومن حقه أن يدافع عن نفسه وعن أعراضه بالمقاومة المدنية المشروعة ضد مرتزقة الحكم الخليفي وضد قوات الإحتلال السعودي ، وهذه المقاومة مشروعة كفلتها له الأديان السماوية والقوانين الوضعية.
وإننا نرى بأن هناك طبخة أمريكية غربية دولية لإصلاحات سياسية في البحرين ، هذه الإصلاحت نحن نرى بأنها لا ترتقي لمستوى طموحات شعبنا ولا إلى مستوى نضاله وحجم تضحياته الجمة ، وحجم الدماء التي سالت على أرض البحرين وعدد الشهداء الذين سقطوا ، وحجم الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وإغتصاب وإنتهاك الأعراض ، وإننا لا نرى حلا دون رحيل العائلة الخليفية وتطبيق سياسة عدم الإفلات من العقاب تجاه الطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر وأبنائه ناصر وخالد ورئيس وزراء الحكم الخليفي خليفة بن سلمان وجلاوزة ومرتزقة الحكم الخليفي الذين إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وأقدموا على هدم أكثر من 40 مسجدا وهدم قبور الأولياء والصالحين وتخريب الحسينيات والأماكن المقدسة.
إن خيار جماهير شعبنا بأغلبيتها والتي شاركت في فعاليات عصيان العزة والكرامة وشاركت في الزحف نحو ميدان الشهداء ، وشاركت في آخر مظاهرة بأكثر من 300 ألف إنسان وهتفت بشعار "يسقط حمد .. يسقط حمد" وتحملت الكثير من الجرحى والعشرات من المعتقلين ، حالات الكثير من الجرحى خطيرة جدا ، هو خيار إسقاط النظام وإسقاط حكم الطاغية حمد وإقامة نظام سياسي تعددي جديد وكتابة دستور عصري جديد يكون فيه شعب البحرين مصدر السلطات جميعا.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
16 شباط/فبراير 2012م
http://www.abna.ir/data.asp?lang=2&id=506374
مواضيع ذات صلة:
- حركة "أنصار 14 فبراير" البحرينية تطالب بتأسيس مجلس قيادي للثورة والمشاركة في مسيرة يوم السبت
ثورة 14 فبراير البحرين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.