تمخضت مبادرة رئيس الوزراء العراقي لتسوية الاوضاع في الانبار، عن استجابة سريعة عبر عنها عدد من العشائر وعلماء الدين في مدينة الفلوجة بعد ان اعلنوا التراجع عن مواقفهم السابقة وانضمامهم الى الادارة المحلية، بعد تلبية مطالبهم في توفير الوظائف الحكومية. الفلوجة (جريدة الصباح) وكان المالكي قد امر بتعيين 10 آلاف من ابناء الانبار الذين أسهموا بمقاتلة "داعش"، وتخصيص 100 مليون دولار لاعمار المحافظة بحسب ما اعلنه محافظها احمد خلف الدليمي. اما ميدانيا فقد تكبد تنظيم "داعش" امس، خسائر جسيمة تمثلت في قتل واعتقال اكثر من 70 عنصرا من افراده في الانبار وكركوك وديالى والموصل، بينهم والي التنظيم في ناحية سليمان بيك وثلاثة من مرافقيه. وتزامنت تلك المواقف، مع تسريبات امنية اكدت ان نصف القوات العسكرية التي شاركت بتطهير الانبار انسحبت الى محيط مدينة الفلوجة، في صورة تدلل على قرب حسم الاوضاع في المدينة، التي مازالت تسيطر عليها مجاميع داعش الارهابية. ياتي ذلك في وقت كشف خلاله رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس عن عثور القوات الامنية على عدد من الأجهزة الحديثة التي تستخدم لتزوير الأوراق الثبوتية في المحافظة بهدف تهريب الارهابيين وتسهيل عمليات تنقلهم. عضو مجلس نخوة النشامى عادل الفهداوي ذكر ان زيارة رئيس الوزراء اسقطت حجج المتبجحين بحرصهم على المحافظة واهلها ولقيت ترحاب واستحسان رؤساء العشائر والوجهاء والاهالي كونه وضع النقاط على الحروف واصبح الحديث ذو نفع للمحافظة والحكومة المركزية وعرف كل منهما ما له وما عليه. في تلك الاثناء، اكد محافظ الانبار احمد خلف الدليمي ان رئيس الوزراء نوري المالكي وجه بتخصيص 100 مليون دولار لاعمار المحافظة . وذكر الدليمي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" انه "وحسب توجيهات رئيس الوزراء سيتم تخصيص 100 مليون دولار لاعادة اعمار محافظة الانبار". على صعيد متصل، ذكر رئيس مجلس محافظة الانبار صباح الكرحوت ان اغلب العشائر وعلماء الدين في مدينة الفلوجة تراجعوا عن مواقفهم السابقة وانضموا الى الادارة المحلية بعد تلبية مطالبهم بتوفير الوظائف، متوقعا ان تنتهي الازمة في المدينة قريبا. الى ذلك تمكنت قوات الجيش من قتل العشرات من افراد داعش في كل من الانبار والموصل وديالى وبابل، خلال العمليات التي تمخضت ايضا عن دك عدد من اوكار التنظيم، والاستيلاء على معدات واسلحة كان يستخدمها في استهداف القوات المسلحة. حيث افاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، بأن ما يسمى والي تنظيم داعش في ناحية سليمان بيك قتل وثلاثة من مرافقيه باشتباك مسلح شرقي تكريت. وقال المصدر في حديث صحفي إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة نفذت، مساء امس، عملية امنية تمكنت خلالها من قتل والي تنظيم داعش في ناحية سليمان بيك وثلاثة من مرافقيه بعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين. /2336/ وكالة انباء فارس