محمد المواسي- سبق- جازان- تصوير: أحمد السبعي: تجتهد عدة جهات في محافظة "العيدابي" في تزيين الواجهات, وتعليق صور أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر على الأعمدة وفي الطرقات التي سيمر بها عندما يزور المحافظة غدا؛ً لافتتاح مشروعات تنموية بقيمة مليار و562 مليون ريال. وعلى الرغم من هذه الجهود والمساعي، فإن بلدية المحافظة لم تتجاوب حتى الآن مع مطالب أهالي قرى العيدابي المتمثلة في ضرورة سفلتة بعض الشوارع, وصيانة الشوارع المحفرة وإنارتها, واكتفت فقط بسفلتة الشوارع القريبة من الطريق العام بأسلوب عشوائي وبواسطة معدات الحفر. وقامت "سبق" بجولة ميدانية بهدف الوقوف على وضع المحافظة وقُراها، والتقت عدداً من أبناء المحافظة الذين أعربوا عن استيائهم لضعف اهتمام الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة جازان بالمساجد، واستنكروا مستائين ضعف مستوى الخدمات كالهاتف والإنارة وسفلتة بعض الشوارع. وقال المواطن محمد يحيى طيران ل"سبق": "مسجدي الذي بنيته منذ عام 1372ه في قرية المراوغة لا زال على حاله على الرغم من أنني سلمته إلى الأوقاف قبل 35 عامًا، وكل مطالباتي للشؤون الإسلامية والأوقاف بالمحافظة لم تسفر عن نتيجة, حيث بقي المبنى على الأحجار، ولم أستطع أن أفعل شيئاً سوى أن أشتري مكبرات صوتية وميكروفونات على حسابي الخاص". وأضاف "طيران": "عندما حاولت ترميم وتوسعة المسجد على حسابي الخاص أوقفت البلدية هذه المساعي لأسباب مجهولة". وشكا مواطنون ل"سبق" من أن عدة مساجد في المحافظة أصبحت متهالكة, خصوصًا المساجد الموجودة على الطريق, حيث تعاني من تشققات في الأسقف كما أن دورات المياه فيها متهالكة ولا يستطيع المصلي دخولها. وقال جبران طيران ل"سبق" إنه لا زال يترقب تشغيل الإنارة في قرية المراوغة رغم مرور عام، وأبدى أمله في إنارة الطريق الذي يؤدي إلى السد من جوار قراهم, مشيراً إلى عدم وجود خدمة الهاتف الأرضي في القرى. ورصدت "سبق" خلال تجولها في وسط محافظة العيدابي تسوية حفر في الطرق الفرعية بجوار السوق الأسبوعي بطريقة خاطئة, حيث تنفذ معدات غير متخصصة أعمال الصيانة "شيول" من خلال تسوية الحفر بشكل عشوائي، بينما لا توجد حفر أو تشققات في الطريق العام والواجهات. وحول مسألة صيانة المساجد، قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور سعد النماسي ل"سبق": "سأرسل الفريق الفني لمعاينة المسجد, وسيكون هذا الأمر على رأس الأولويات، والوزارة لديها مشروع لطرح جميع مساجد المملكة على شركات الصيانة؛ لتتولى فروع الوزارة الإشراف المباشر على هذه العملية فيما بعد". وبخصوص الحالة البلدية للمحافظة تواصلت "سبق" برسالة نصية مع رئيس بلدية العيدابي مستور العلياني, وحاولت الاتصال به هاتفياً عدة مرات إلا أن هاتفه كان مغلقًا. صحيفة سبق