تحشد المعارضة السورية المسلحة قواتها لشن هجوم واسع النطاق على العاصمة دمشق، فيما طلبت فرنسا من روسيا الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة بعد إخفاق «جنيف 2». وبدأ الجيش النظامي بإعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم. ويأتي الإعداد لهذا الهجوم الجديد بعد فشل محادثات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف. وأوضح الضابط عبدالله الكرازي، الذي انشق عن صفوف القوات النظامية ويقود حالياً غرفة عمليات في محافظة درعا التي يسيطر المقاتلون على جزء منها أن «درعا هي المدخل إلى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا»، مضيفاً «في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة، وإن وفت بوعودها سنصل إلى قلب العاصمة بعون الله». ولفت الضابط إلى أن الهدف الرئيس هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية. وشهدت بلدة مزيريب جنوب درعا السورية مجزرة مروعة أمس جراء قصف نظام الأسد بالبراميل المتفجرة مدرسة عين الزيتون والمستوصف الصحي التابع لها أثناء تواجد الطلاب داخل المدرسة. وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في لبنان نقلاً عن مراسلها في المنطقة بوجود عشرات الجثث في مستشفى طفس المتاخم لبلدة مزيريب. في باريس، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موسكو إلى استخدام كل نفوذها للضغط على الأسد لتسوية الأزمة. وأشار إلى أن روسيا كانت وافقت على فكرة أن جنيف تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية، والواقع أنه لم يتم تنفيذ أي شيء. وندد فابيوس بتزويد موسكو النظام السوري بالأسلحة وبمشاركة حزب الله اللبناني حليف طهران في المعارك في سوريا إلى جانب القوات النظامية. ودعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس سوريا إلى العمل من أجل الإفراج سريعاً عن 56 طفلاً مازالوا في مركز للاستجواب لدى السلطات في حمص. من جهة أخرى، اعتقلت السلطات السورية ابنة المحامي الحقوقي البارز المعتقل خليل معتوق، وناشطة في مجال حقوق الإنسان. The post المعارضة السورية تحشد لمهاجمة دمشق appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية