وصلت الجولة الثانية من محادثات السلام حول سوريا«جنيف 2» أمس إلى طريق مسدود، وانتهت من دون نتائج ملموسة حول الاتفاق على جدول أعمال، وسط جدل حول إمكانية عقد جلسة إضافية اليوم تكون مباشرة بين وفدي المعارضة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد، برعاية المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي، إلا أنه بات من شبه المؤكد عقد جولة ثالثة لم يحدد موعدها، حيث أكدت المعارضة أنها لا تضع شروطاً لذلك بعد أن أبلغها الإبراهيمي بوجود جولة ثالثة. وفي مؤشر على ظهور بوادر لانهيار التفاهم الأميركي الروسي قصير الأمد حول التنسيق المشترك والضغط على وفدي «جنيف 2»، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما خيارات سياسية جديدة. وقال مسؤول أميركي كبير: إن وفد النظام كان «يراوغ في كل خطوة على الطريق»، وإن واشنطن تتوقع من روسيا أن «تضغط على دمشق للانخراط بجدية» في المحادثات، فيما اتهمت موسكو المعارضة و«داعميها» بإخراج المحادثات عن مسارها، في وقت قالت المعارضة إن روسيا أبلغتها بأنه «من المستحيل أن تقبل بتشكيل حكومة انتقالية». ميدانياً، أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من حشد عسكري للنظام قرب مدينة يبرود، وقالت إنها تخشى «هجوماً كبيراً» للقوات الحكومية، وشددت على أن دمشق عليها واجب قانوني للسماح للمدنيين بالمغادرة. لمتابعة التفاصيل رجاء الضغط هنا البيان الاماراتية