الدوحة - الراية: يُعتبر النجم القطري سعيد الهاجري أحد أبرز الأسماء التي لمعت في سماء الراليات المحلية والإقليمية والعالمية على مدار أكثر من ربع قرن، حقّق خلالها العديد من الإنجازات والنجاحات جعلت منه بطلاً منذ بداية المشوار ونجمًا لا يشقّ له غبار ومتسابقًا يعشق الانتصار. وفي هذا العام، تمرّ الذكرى 30 على فوز بطلنا العالمي في رالي قطر الدولي ضمن بطولة الشرق الأوسط عام 1984 ليضع اللبنة الأولى على طريق تصنيفه كأول سائق عربي ينجح باجتهاداته الفردية في تحقيق هذه النجاحات، فضلاً عن أنه يعتبر أحد مؤسسي رياضة السيارات في قطر والعالم العربي، كما ترك انطباعًا في العالم، خاصة في الراليات الأوروبية كعضو لفريق روثمان للراليات. وبهذه المناسبة، حرصت [ الرياضية على هذه الإطلالة السريعة على إنجازات هذا البطل الكبير، حيث حاز في البداية لقب بطل الخليج في عام 82/ 1983 م وعام 83 / 1984، كما أنه حاز لقب بطل الشرق الأوسط عام 83 / 1984م، وأيضًا تصدر بطولات الشرق الأوسط للراليات في عامي 1984م 1985. والهاجري أول عربي يحصل على نقاط في بطولة أوروبية عندما أتمّ السباق بحصوله على المركز الرابع في رالي روثمان القومي، وفي عام 1985م أصبح أول عربي يفوز بنقاط بطولة العالم بحصوله على المركز الخامس في رالي أكروبولس (أتبعها بالمركز الرابع في العام التالي)، في عام 1989م كان أيضًا أوّل عربي يحصل على بطولة عالمية خارج منطقة الشرق الأوسط - كورك الدولي. قاد البطل سعيد الهاجري انتصاراته بنجاح وتفوق في كل من جمهورية مصر العربية، إنجلترا، إسكتلندا، قبرص، اليونان، إيرلندا، فرنسا، هولندا، أستراليا، نيوزلاند، البرتغال، إيطاليا، داكار باريس، ومنغوليا، روسيا، أمريكا. ودخل الهاجري عالم الراليات في عام 1978وفي عام 1982م انضم لفريق روثمان للراليات، وكان يقود سيارته الأوبل سكونا ليحقق بها انتصارات في قطروالكويت والمركز الثاني في عمان، ردي والبحرين للبطولة، استعاد لقبه في الخليج في الأعوام الأخرى وأضاف على ذلك وإلى الخليج للتحدي والبطولات العالمية في عام 1984م و 1985م مع فريق روثمان البورش 911 أس سي أر أس. على الرغم من تخليه عن المشاركة في بطولة الشرق الأوسط عام 1986م وتركيزه في المشاركة الأوروبية، فكان سعيد قادرًا على الفوز برالي الأردن، في عام 87 شارك في بطولة الشرق الأوسط وحاز رالي قطروالكويت. ويملك الهاجري سجلاً رائعًا مليئًا بالانتصارات في مشاركاته الخارجية، سجل المركز الثامن في رالي فرنسا بطولة (ميل يسنس)، والمركز الرابع في قبرص إم 83، والمركز السابع عشر في بطولة العالم لومبارد في بريطانيا عام84م، والمركز الخامس في رالي إكرويولس عام 1985، والمركز الرابع في نفس الرالي عام 1986م، والمركز الثامن عام 1985م في البطولة الأوروبية رالي إسكتلندا، في أكتوبر عام 1985 فاز برالي روثمان للفراعنة المتعب الذي اشترك فيه عمالقة الصحراء من أقوى السائقين الأوروبيين. في عام 1986 احتل عرش أفضل النتائج في أوروبا بالإضافة إلى المركز الثاني في رالي (قانوي القاسي)، كما يعرف بهذا الاسم في إيرلندا، حصل على المركز الرابع في بطولة العالم (رالي أكروبولس) والثالث في رالي (ليبورغبا) في هولندا منتصرًا على أبطال ألمانيا، كما أنه كان متصدرًا رالي بستس القاسي في فرنسا عندما اشتعلت ماكينة سيارته البورش. وكانت انتصاراته تنمو وتزدهر في مضمار الراليات في العالم، مؤكدًا وجوده حتى نهاية العام، عندما حقّق المركز الخامس في البيتاجا ميموريال تروفي، ليتحدى في بطولة الشرق الأوسط لعام 1988م بسيارته الأوكراترو. وكان العام السعيد للبطل سعيد الهاجري هو عام 1989م وكان هناك كثير من الإثارة والتقدم مع فريق الروثمان للراليات وقد بدأ بسيارته الجديدة والسريعة (فورد سيرا كوزورس) ذات الإضافات التقنية الأمريكية. وبذلك فاز بالمركز الأول في رالي قطر بالسيارة الجديدة والمركز الثاني في رالي الكويت. لكن النجاح كان قريبًا جدًا لفريق رولمان عندما شارك في الرالي الإيرلندي المنحدر. واحتل فيه المركز الأول، وكان أول عربي يحصل على المركز الأول خارج منطقة الشرق الأوسط. وتوالت الانتصارات بعد أسبوعين من الرالي الإيرلندي ليتصدر المركز الثاني في رالي القارات في البرتغال. وفي عام 1990م في رالي بي ي 2000 لتحدي الصحراء شارك بسيارته الفورد برونكو ليضيف لسجله فوزًا جديدًا، وكان يتصدر المركز الثاني في رالي دبي لبطولة الشرق الأوسط بسيارته البرونكو ولكنه تراجع في المركز الثامن عندما تعرضت سيارته لأعطال في العجلات. لم تعد هنالك أي مشاكل أخرى عندما ذهب الهاجري ليشارك في ثلاث جولات، عمان، الأردن، قطر (بيي2000) بطولة تحدي الصحراء، وبذلك أثبت أنه هو أفضل المتسابقين في العالم. في سجل سعيد الهاجري حتى تاريخه يعتبر أول سائق عربي يحصل على أكبر نقاط في بطولة أوروبا وأول سائق يحصل على نقاط في بطولة العالم، وأول سائق عربي على الإطلاق يحصل على المركز الأول في رالي دولي خارج منطقة الشرق الأوسط. جريدة الراية القطرية