كشف تقرير «إرنست ويونغ» لصفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن ارتفاع قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية من 44.8 مليار دولار في عام 2012 إلى 50.7 مليار دولار في 2013، بزيادة قدرها 13٪. كما شهد عام 2013 تسجيل 442 صفقة، بزيادة نسبتها 11٪ عن عام 2012 الذي بلغ فيه عدد الصفقات المعلنة 398 صفقة. وتصدرت الإماراتوقطر الصفقات الإقليمية، حيث سجلت الإمارات 5 صفقات، وقطر صفقتين من أصل أكبر 10 صفقات معلنة من حيث القيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2013. وتصدرت أكبر صفقات الاندماج والاستحواذ من حيث القيمة في عام 2013 صفقة اندماج شركتي الإمارات للألمنيوم "إيمال" ودبي للألمنيوم "دوبال" بقيمة 7.5 مليارات دولار، تلتها صفقة استحواذ مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" على شركة اتصالات المغرب بقيمة 6.1 مليارات دولار. وواصل قطاع الاتصالات في عام 2013 توجهه المتمثل في تسجيل صفقات كبيرة القيمة مع شراء مؤسسة قطر لحصة بلغت 5٪ من شركة "بهارتي إيرتل" الهندية بقيمة 1.3 مليار دولار. الربع الأخير وشهد الربع الأخير من عام 2013 نشاطاً أعلى بمعدل 11٪ للصفقات المعلنة، مسجلاً 119 صفقة مقارنة مع 107 صفقات في الربع نفسه من عام 2012، في حين انخفضت قيمة الصفقات إلى 8 مليارات دولار بمعدل تراجع 40٪ مقارنة مع 13.3 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2012. وبالمقارنة مع الربع السابق، تراجعت قيمة الصفقات المعلنة من 17.5 مليار دولار في الربع الثالث لعام 2013 إلى 8 مليارات دولار في الربع الأخير من نفس العام، بينما ارتفع عدد الصفقات من 93 صفقة في الربع الثالث لعام 2013 إلى 119 صفقة في الربع الأخير لنفس العام بمعدل نمو بلغ 28٪. عام أفضل وفي سياق تعليقه على التقرير، قال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست ويونغ» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "كان 2013 بشكل إجمالي عاماً أفضل لسوق الاندماج والاستحواذ. ومع ذلك، فقد شهد الربع الأخير من 2013 تراجعاً من حيث قيمة الصفقات بالمقارنة مع الربع نفسه من عام 2012. ونتوقع أن يستمر الأداء بالتحسن خلال عام 2014 نظراً لمواءمة المقومات الأساسية مثل التفاؤل الاقتصادي السائد، وتوافر الائتمان، وأهمية النمو، والتوقعات الإيجابية حول تأمين فرص العمل". توقعات إيجابية أظهر أحدث تقارير «إرنست ويونغ» لمؤشر ثقة رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يقيس ثقة الشركات وتوجهات مجالس الإدارة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن 75٪ من المستطلعين يتوقعون تحسن نشاط الصفقات المحلية، بينما يعتبر 51٪ أن النمو أهم الأولويات التي يركزون عليها. ووجدت الدراسة أن مؤشرات الاقتصاد المحلي حازت على أعلى معدلات الثقة، لا سيما النمو الاقتصادي (70٪)، وتوافر الائتمان (59٪). وبالإضافة إلى الثقة المتنامية، حيث يرى 87٪ من المدراء التنفيذيين أن قطاع الائتمان إما مستقر أو آخذ بالتحسن، وهو أعلى معدل تفاؤل منذ عامين. ومن المرجح أن تعقد مجموعة من القطاعات صفقات استحواذ خلال الأشهر ال12 المقبلة، مثل قطاع المنتجات الاستهلاكية، والعقارات، والسيارات، والمنتجات والخدمات الصناعية المتنوعة والخدمات المالية. وصرح 75٪ من المستطلعين أنهم سيستخدمون السيولة الأموال النقدية لتمويل صفقات الاستحواذ المستقبلية، مما يشير إلى توفر مستويات عالية من لدى المؤسسات والشركات العائلية. الصفقات المحلية تتصدر ارتفعت قيمة الصفقات المحلية إلى 22.5 مليار دولار، تلتها الصفقات الصادرة بقيمة بلغت حوالي 18.5 مليار دولار، ما يمثل 37٪ من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة في عام 2013. ومن حيث الحجم، شهد عام 2013 صفقات محلية فاقت في عددها الصفقات الواردة والصادرة مستأثرة بمعدل 49٪ من إجمالي الصفقات. وبلغت قيمة إجمالي الصفقات الواردة 9.7 مليارات دولار بتراجع طفيف عن قيمة الصفقات الواردة المعلنة خلال عام 2012 والتي بلغت 9.9 مليارات دولار. وهيمن قطاع النفط والغاز خلال 2013 على الصفقات الواردة مستأثراً ب18 صفقة شكلت 18٪ من إجمالي عدد الصفقات الواردة و39٪ من إجمالي قيمتها. وفي هذا السياق، قال أنيل مينون، رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ في «إرنست ويونغ» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تاريخياً جهة مصدّرة لرؤوس الأموال. لكن عام 2013 كان مختلفاً جراء تخصيص جزء كبير من رؤوس أموال صفقات الاستحواذ ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". صفقات الأسهم الخاصة سجلت الأسهم الخاصة 66 صفقة بلغت قيمة إحداها 4.0 مليارات دولار من أصل 442 صفقة معلنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2013. ومن بين مشتري الأسهم الخاصة، برزت صفقة استحواذ "جابيز بارتنرز" على شركة التأمين "جرين نان لايف" في كوريا الجنوبية بقيمة 1.5 مليار دولار. واختتم فل: "أظهرت دراستنا الأخيرة لمؤشر ثقة رأس المال أن الثقة في الاقتصاد الإقليمي بلغت أعلى مستوياتها خلال عامين، فضلاً عن وفرة السيولة النقدية، وسهولة الحصول على الائتمان. ومع عودة الثقة إلى مجالس الإدارة، نتوقع أن نشهد نوايا شرائية أقوى، الأمر الذي سيقود زيادة نشاط الصفقات خلال عام 2014". نشاط الصناديق السيادية من أصل الصفقات ال 442 المعلنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2013، شكلت صفقات صناديق الثروة السيادية 19 صفقة بلغت قيمة إحداها 14.5 مليار دولار، مما يجعل صناديق الثروة السيادية أكبر فئة شراء واحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث شكلت 29٪ من إجمالي قيمة الصفقات خلال عام 2013. وبالإضافة إلى قرار شركة المبادلة للتنمية (مبادلة) ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية بدمج شركتي دبي للألمنيوم المحدودة "دوبال" وشركة الإمارات للألمنيوم "إيمال"، شاركت "مبادلة" أيضاً في صفقة مشتركة مع مستثمرين آخرين بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار للاستحواذ على شركة "آي إم جي ورلدوايد". البيان الاماراتية