شهد ميناء خليفة وميناء زايد التابعين لشركة أبوظبي للموانئ تسجيل أرقام قياسية مع زيادة في حجم الأعمال خلال العام الماضي قادتها حركة شحن الحاويات والبضائع المدحرجة محققة نموا كبيراً خلال العام المنصرم. وسجلت حركة شحن السيارات والمركبات.. فيما يطلق عليها "البضائع المدحرجة" زيادة في عدد المركبات بلغت 89,28 ألف مركبة خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2012 حين بلغت 79,9 ألف مركبة، محققةً ارتفاعاً بنسبة 11.7%، الأمر الذي يعد مؤشراً على تزايد الطلب على السلع الاستهلاكية وزيادة عدد السكان في الإمارة. كما حققت محطة شحن الحاويات في ميناء خليفة، أول محطة شبه آلية في المنطقة والتي تديرها شركة مرافئ أبوظبي، ارتفاعاً في حجم مناولة الحاويات ليصل إلى 901,72 ألف حاوية نمطية وبنسبة نمو وصلت إلى 14.6% مقارنة مع العام 2012 حين بلغت 787,04 ألف حاوية نمطية. ديسمبر وشهد شهر ديسمبر مناولة المحطة 104 آلاف حاوية نمطية، وهو أعلى رقم تحققه المحطة خلال شهر واحد. وكانت شركة أبوظبي للموانئ أعلنت في وقت سابق عن تخطي محطة الحاويات حاجز "المليون" حاوية نمطية خلال شهر نوفمبر الماضي منذ انطلاق العمليات التشغيلية فيها في سبتمبر 2012. ومن المتوقع أن تواصل مؤشرات أنشطة الاستيراد والتصدير عبر ميناء خليفة ارتفاعها مع اكتمال الأعمال الإنشائية في مدينة خليفة الصناعية أبوظبي "كيزاد" المجاورة حيث أعلنت كيزاد مؤخراً أن أكثر من 40 مستثمراً من الشركات المحلية، الإقليمية والعالمية قاموا بالتوقيع على عقود المساطحة التي بموجبها تضع حجر الأساس لمواقعها الجديدة في كيزاد، باشر بعضها تشييد منشآتهم. شركات وشارف عدد من الشركات الكبرى على بدء عمليات الإنتاج أو انطلقت أعمالها بالفعل من كيزاد، وتعتبر الإمارات للألمنيوم (إيمال)، التي تملك واحداً من أكبر مصاهر الألمنيوم المستقلة البناء في العالم، والشركة البرازيلية للأغذية، التي تعد أكبر شركة منتجات غذائية في أميركا الجنوبية، وكيه إس بي الألمانية للمضخات مجرد مثال على الشركات البارزة التي اكتشفت أهمية كيزاد باعتبارها نقطة انطلاق للتوسع في منطقة الشرق الأوسط والأسواق الآسيوية. ميناء زايد من جهة أخرى، حقق ميناء زايد رقماً قياسياً مع ازدياد عدد سفن الرحلات البحرية التي تزور محطة السفن السياحية بميناء زايد خلال عام 2013، استقبلت المحطة القريبة من مركز المدينة خلاله 92 باخرة ركاب مقارنة بالعام 2012 الذي سجل وصول 72 سفينة ركاب وبنسبة زيادة بلغت 19.5%، وهو مؤشرٌ يراه المراقبون دليلاً على ارتفاع شعبية أبوظبي كوجهة مفضلة تتمتع بالدفء خلال فصل الشتاء.. بالإضافة إلى العديد من عوامل الجذب السياحي المتنوعة والتراث الثقافي الغني الذي يستهوي السائحين. وبشكل عام، شهدت الموانئ التجارية التي تديرها شركة أبوظبي للموانئ استقراراً في مؤشرات الحركة لشحنات البضائع العامة والسائبة التي تتدفق عبر ميناء خليفة مما يعكس نشاط "إيمال" أكبر المستثمرين فيها، في الوقت الذي تعبر ميناء مصفح شحنات واردة وصادرة مؤشراً لأنشطة "حديد الإمارات". و أكد محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ حرص الشركة على تطوير قطاعات الأعمال التي يسهم انتعاشها في دعم اقتصاد الإمارة. وقال: سعداء بمؤشرات النمو في قطاعين لهما تأثير مباشر ليس فقط على عائدات الميناء بل على اقتصاد الإمارة عامة حيث حَرصنا منذ البداية على توفير السبل الكفيلة بدعم حركة الشحنات المدحرجة وتنمية الرحلات السياحية البحرية في ميناء زايد وتعزيزها لتحقيق معدلات نمو أفضل". وأضاف : استثمارنا في الرافعات الجديدة لووصولها الشهر الماضي سيساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمحطة وتحقيق زيادة بنحو 750 ألف حاوية نمطية إضافة إلى رافعات التكديس الجديدة أيضاً التي ستزيد من كفاءة المحطة في سرعة التكديس بنسبة 40%". عام 2014 وعن رؤيته للعام 2014، أكد الشامسي تصميم الشركة على الاستفادة من النجاحات التي حققتها وتعزيزها في جميع قطاعات الأعمال، مع الاستمرار في دعم الأعمال التجارية المحلية في المنطقة الغربية. وتؤكد هذه النظرة الشمولية للتطوير طموح شركة أبوظبي للموانئ وتصميمها على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030. شحنات عامة وسائبة تنشغل جميع الموانئ التي تديرها شركة أبوظبي للموانئ بحركة الشحنات العامة والسائبة التي ترتبط على الأغلب بنشاط قطاع البناء والإنشاءات الذي شهد تباطؤاً خلال العام الماضي، في حين تتجه المؤشرات العامة لهذا القطاع نحو الارتفاع خلال العام الحالي نظراً لعودة العديد من مشروعات البنية التحتية والانشائية إلى الواجهة. ولا تنحصر أنشطة الموانئ التابعة لشركة أبوظبي للموانئ بأعمال الشحن وتخزين البضائع فقط بل تواصل الشركة أعمال التطوير كمشغّلٍ ومُطوّرٍ رئيسي للموانئ، أعمال التحديث والترقية حسب خطة جارية للاستثمار في مرافئها البحرية في المنطقة الغربية، وتهدف الشركة إلى الاستثمار لتحسين المرافق البحرية وتطويرها لخدمة المجتمعات المحلية والأعمال الناشئة. البيان الاماراتية