ساد الارتباك بورصات الأسهم العالمية أمس مع تنامي مؤشرات جديدة على المزيد من الخسائر في عملات الأسواق الناشئة حيث واصلت العملة الروسية هبوطها إلى مستويات لم تشهدها سابقا أمام اليورو الذي تجاوز عتبة ال49 روبل للمرة الأولى في أجواء من القلق المتزايد في روسيا. وركز المستثمرون على تفحص نتائج مجموعة من الشركات بحثا عن مؤشرات عن توقعات أرباح الشركات. وفي اليابان سجلت أسهم شركات التصدير خسائر كبيرة وتراجع سهم كل من هوندا موتور وسوني كورب 1.8% مع تعافى الين من أقل مستوى في أسبوعين. أسهم طوكيو في طوكيو انخفض مؤشر نيكاي للاسهم اليابانية متراجعا عن أعلى مستوى له في اسبوعين ونصف الأسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الارباح في اسهم البنوك وشركات التصدير بعد يوم من تسجيل أكبر زيادة مئوية في ستة أشهر. وهبط المؤشر القياسي 0.5 % إلى 14766.53 بعد أن سجل قفزة بلغت 3.1 % في الجلسة السابقة عندما أغلق على أعلى مستوى اغلاق منذ الحادي والثلاثين من يناير. وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.5 % إلى 1218.52 نقطة. استقرار أوروبي وتباين أداء الأسهم الأوروبية رغم المكاسب القوية لسهم بيجو سيتروين في حين اشار متعاملون لمشتريات لتغطية مراكز مكشوفة. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.06% إلى 1338.42 نقطة. وهبط مؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم البريطانية وكاك 40 الفرنسي ومؤشر داكس الألماني 0.2%. تداولات وول ستريت وفي نيويورك سجلت الأسهم الأميركية صعودا طفيفا في أعقاب أكبر مكسب أسبوعي لوول ستريت هذا العام إذ عززت عمليات اندماج الشركات ثقة المستثمرين بأنه لا تزال توجد قيمة في السوق على الرغم من اقتراب مؤشر ستاندر أند بورز-500 من مستوى قياسي مرتفع. وأظهرت أحدث البيانات المتاحة في ختام التعاملات أن مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى أغلق منخفضا 23.98 نقطة أو 0.15 % إلى 16130.40 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.13 نقطة أو 0.12 % إلى 1840.76 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 28.758 نقطة أو 0.68 % إلى 4272.783 نقطة. تدهور الروبل وتدهور الروبل الذي بلغ 8% منذ مطلع السنة، وتزايد التدهور خلال الساعات الأخيرة حين اعلنت وزارة المالية عن شراء عملات اجنبية لملء احتياطي مواجهة الازمة. لكن السلطات اكدت حرصها على ان يكون لعمليات الشراء هذه، اقل تأثير ممكن على سوق الصرف. ووصل سعر اليورو الى حوالى 490.490 روبل. من جهته وصل الدولار الى 35.6425 روبل وهو اعلى مستوى له منذ 2009. وهذه الظاهرة التي تطال غالبية عملات الدول الناشئة تثير قلق الروس الذين سبق ان شهدوا تدهورا كبيرا لعملتهم منذ تفكك الاتحاد السوفييتي السابق. رفع الفائدة وحذر البنك المركزي الروسي في وقت سابق من انه مستعد لرفع نسب الفوائد اذا ترك تراجع قيمة الروبل عواقب كبرى على التضخم. ولجأت السلطات النقدية في تركيا والبرازيل في الآونة الاخيرة الى هذا الاجراء لدعم العملة في مواجهة الصعوبات. لكن الخبراء الاقتصاديين يشككون حيال هامش المناورة لدى البنك المركزي الروسي، لان رفع نسب الفوائد يمكن ان يضرب اي انطلاقة جديدة للاقتصاد. وسجل نمو اجمالي الناتج الداخلي تباطؤا بنسبة 1.3% في 2013 مقابل 3.4% في 2012 و4.3% في 2011 ما يشير الى ان البلاد تشهد فترة ركود. البيان الاماراتية