أكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، أمس في فيينا، أنه لايزال من الممكن إبرام اتفاق نهائي لإنهاء الأزمة بشأن البرنامج النووي بحلول منتصف العام الجاري على الرغم من تشكك بعض القوى الغربية، في حين طالب القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري بالحفاظ على «الخطوط الحمر» في المفاوضات. وقال ظريف: «ليس من المستبعد التوصل إلى حل خلال ستة أشهر». وأضاف: «هدفنا المشترك هو إذابة الجليد وتسوية جميع نقاط سوء الفهم». وتأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني تزامناً مع استئناف الاجتماع حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل أمس في فيينا بعد يوم أول من المناقشات التي وصفها الاتحاد الأوروبي ب«الجوهرية» فيما شككت إيران برغبة الولاياتالمتحدة في التوصل إلى اتفاق. وأطلق كبار المسؤولين من القوى الكبرى وإيران مفاوضات أول من أمس وحتى اليوم الخميس بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للبرنامج النووي الإيراني. وهذه المحادثات الأولى تحت إشراف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون كانت «جوهرية ومفيدة» بحسب ما ذكر الناطق باسمها مايكل مان. وأبرمت إيران مع مجموعة 5+1 في 24 نوفمبر الماضي في جنيف اتفاقا مرحليا لمدة ستة اشهر ينص على تجميد بعض الأنشطة النووية الحساسة مقابل رفع جزء من العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني. وعلقت طهران عمليات تخصيب اليورانيوم ب 20 في المئة التي تعتبر مرحلة مهمة للتوصل إلى التخصيب بمستوى عسكري (90 في المئة). والهدف الآن تحويل خطة العمل هذه التي دخلت حيز التنفيذ في 20 يناير الماضي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى اتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني بشكل لا يترك مجالا للشك. وتشتبه الدول الكبرى وإسرائيل، التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بأن البرنامج النووي الإيراني يخفي بعداً عسكرياً، وهو ما تنفيه طهران على الدوام. وفي طهران أكد جعفري أهمية الحفاظ على «الخطوط الحمر» الإيرانية في هذه المفاوضات، بحسب وكالة الانباء الايرانية الطلابية. البيان الاماراتية