كتب / يحيى الماتري يكثر الحديث عن القضية الجنوبية ، كما يكثر الحديث عن الحلول المطروحة لها ... والقضية الجنوبية هي بالأساس قضية شعبها المخلص لوطنة وارضة. فقد خرج شعب الجنوب مسالماً يرفع شعار الحرية يطالب بحق من حقوقة الانسانية لا أكثر والذي يناضل ويقدم الغالي والنفيس من أجل ارضة الطاهرة عكس بعض الناس الذي يطلق عليهم اسم العملاء اذا صح التعبير هم أنفسهم من يتاجرون بالقضية بالحديث عنها ... وربما ؤجد منهم من هم على استعداد تام لبيعها ..، مثلهم مثل فاقدي الذممّ من الشعوب الاخرى . لااحب ذكر الأسماء الذين يتاجرون بدماء الشهداء في الجنوب ولاكن سوف ياتي اليوم الذي سيحاسبون به وسيلعنهم التاريخ إلى الأبد. اما بالنسبة لمسائلة حل القضية الجنوبية هي الأنسحاب لجيش نظام صنعاء من كل بقاع الارض الجنوبية وهي أدنى ما يطالب به الضعيف المعترف بشرعية نظام صنعاء . اما مطلب شعب الجنوب فهو واضح والجميع يعرف ذالك فابناء الشعب الجنوب خرجوا يطالبون باستعادة دولتهم كاملة السيادة وهذا قرار اتخذه الجنوبيين لانفسهم وهم الممثلين لوطنهم ومن حقهم ان يطلبوا حقهم الذي سلب منهم فابناء الجنوب لم ياتوا بهذا الطلب الا بعد معاناة عاشوها وخاضوها من نظام صنعاء وكان يستخدم بحقهم كل وسائل العنف والتعذيب وحان الوقت لابناء الجنوب ان يتنفسوا الحرية كغيرهم من الشعوب ... ولكي يعيش الناس بأمن يجب من نظام صنعاء ان يخضع للأمر الواقع ويعطي الجنوبيين ما يريدونة . الجنوبيين قدموا الكثير والكثير من التضحيات من أجل هدفهم المشروع الذي يسعون الية منذ حرب صيف 94م فهو حق من حقوقهم ولا يمكن لقضيتهم ان تزول وسوف يتقدمون في مسيرتهم حتى يستردوا ما سلب منهم فلكل حق وراءه مطالب .. وعلى نظام صنعاء ان يعرف ان الحل المطروح حالياً وهو ان يكون الجنوب مقسماً فالشعب الجنوبي لن يرضى بهذا الشي ومخرجات حوارهم خرجت باشياء لم تلبي طموحات الشعب وهاذي العيب يلعبها النظام لكي يعمل على تعميم الفساد في انحاء البلاد وتشتيت ابناء الجنوب فيما بينهم .. لاكن بقدر وصمود ابناء الجنوب سوف يكونون صخرة واقفة وبقوة امام كل التحديدات التي تواجههم وسوف يسطر التاريخ لهم بماء من ذهب . عدن اف ام