أعلن وزير الخارجية الروسي إمكانية التوصل لاتفاق بشأن قرار فيما يخص دخول المساعدات الإنسانية بشرط عدم تسييس القضية، فيما أكدت «اليونيسيف» عبور 8 آلاف طفل سوري حدود بلادهم وحيدين منذ بدء الأزمة السورية هربا من الأعمال المسلحة في البلاد. نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس إن قرار الأممالمتحدة بخصوص دخول المساعدات الإنسانية سوريا يمكن الاتفاق عليه «في الأيام المقبلة» إذا لم يسع أعضاء مجلس الأمن «لتسييس» القضية. وكان سفراء الدول ال15 الاعضاء في مجلس الأمن الدولي عقدوا الثلاثاء اجتماعا جديدا في محاولة لبحث مشروع قرار حول الوضع الانساني في سوريا ولكن لا تزال هناك خلافات بين الغربيين والروس حول عدة نقاط. وعبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اقتناعه بان محادثات السلام في جنيف تشكل السبيل الافضل لحل النزاع السوري وحث كل الاطراف على العودة الى طاولة المفاوضات كما اعلن الناطق باسمه الثلاثاء. وقال السفير الاردني الامير زيد الحسين ان «المفاوضات مستمرة» معربا عن الامل في التوصل الى تصويت قبل نهاية الاسبوع، ومن جانبه رفض نظيره الروسي فيتالي تشوريكين تحديد اية مهلة للتصويت. وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما «يمكن تصور التوصل إلى اتفاق على قرار إنساني. ولا استبعد ذلك الاحتمال.»، مشيرا إلى الحاجة لقرار قوي، وأضاف «قوي لا تعني بالضرورة التهديد بفرض عقوبات أو التهديد باستخدام القوة لكنه قوي من حيث الالتزامات والتوقعات التي سيفرضها على النظام لتحسين عملية توصيل المساعدات الإنسانية.» اما السفير الفرنسي جيرار ارو فقال ان «الشعور العام هو انه من الممكن التوصل الى اتفاق ولكن يجب ان يكون النص جوهريا كي يكون له تأثير حقيقي على الارض». واشار الى وجود «ثلاث او اربع نقاط» خلاف ولكن «كل شيء قابل للحوار»، موضحا ان «احد العناصر الاساسية بالنسبة لنا هو السماح لوكالات الاممالمتحدة بعبور الحدود» من الدول المجاورة الى سوريا كي توزع المساعدات الانسانية. من جهته اعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نسيركي ان المبعوث الدولي المكلف رعاية المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية الأخضر الابراهيمي سيحضر الى نيويورك» ليبلغ بان كي مون ومجلس الامن الدولي بنتائج مهمته، لكنه لم يحدد موعدا لهذه الزيارة. وفي نفس السياق أعلن مكتب منظمة الأممالمتحدة للطفولة « اليونيسف « أن نحو 8 آلاف طفل سوري عبروا الحدود وحيدين منذ بداية الصراع من أصل مليون طفل لجأوا إلى دول الجوار وهي الأردن ولبنان وتركيا . وأفاد في بيان له أمس إن غالبية هؤلاء الفارين أعمارهم من 12 إلى 18 عامًا، وهربوا من بلادهم بسبب العنف الجاري في سوريا حاليًا أو بهدف الحصول على فرصة عمل لإعالة أسرهم . ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 600 آلاف أكثر من نصفهم من الأطفال ، وتعمل «اليونيسف» على تقديم خدمات الحماية لهم من خلال برامج الدعم النفسي والاجتماعي والرعاية المؤقتة للقاصرين غير المصحوبين بذويهم ، فضلا عن المياه والتعليم والصحة والتغذية. a href="http://www.al-madina.com/node/512928/روسيا-قرار-دخول-المساعدات-إلى-سوريا-ممكن-"دون-تسييس".html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة