وصلت محافظة مارب اليوم حشود قبلية غفيرة من قبائل العوالق التي ينتمي إليها رئيس أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى العميد الركن ناصر مهدي للمطالبة بأخذ الثار لابن القبيلة القائد العسكري الذي قتل و9 من مرافقيه في كمين غادر امس من قبل مسلحي قبيلة الدماشقة. وتجمعت الحشود القبلية القادمة من شبوة في البرحة الواقعة أمام مقر قيادة الشرطة العسكرية. وقالت مصادر قبلية إن اللواء 13 مشاة بري- خرج بكامل عتاده العسكري لمؤازرة العوالق مطالبا قائد المنطقة بالثأر لرئيس أركان حرب المنطقة أركان حرب اللواء في الوقت نفسه, كما يساند اللواء 13مشاة بري في التجمهر والاحتجاج اللواء 311 مختلط الذي يعرف بلواء مخلوس. وعلى نفس الصعيد تجري عملية إخلاء متسارعة بين قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري القوة الرئيسية التي تخوض المواجهات الآن على الأرض مع المسلحين القبليين في غمار الصحراء القاحلة في منطقة عبيدة العمق الإداري لمحافظة مأرب. وكان انفض قبل قليل اجتماع اللجنة الأمنية العليا في المحافظة عقب مشادة كلامية حادة خرج على إثرها قائد المنطقة العسكرية الوسطى رافضا توجيهات المحافظ بوقف الحملة العسكرية حتى تسليم قتلة أركان حرب الواء وتواصل قوات الجيش شنت هجومها بالصواريخ و الطائرات على مواقع المسلحين في وادي عبيدة . وافاد المصدر ان المعارك اسفرت عن مقتل أثنين من المسلحين و اصابة آخرين بينهم قيادي في القاعدة يدعى " مالك بن معيلي " . في حين تجددت الغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو على منطقة سلوه . واشار المصدر الى قوات الجيش شنت سلسلة من الغارات الجوية على مناطق سلوه والحضن و مزرعة سعيد بن معيلي ., كما قصفت قوات الجيش مناطق و مزارع في المنطقة بصواريخ الكاتيوشا. في حين ذكرت مصادر قبلية ان نحو خمس سيارات تحمل عتاد ومسلحين وصلت الى المنطقة ويعتقد انها جاءت لمساندة المسلحين . من جانبه دان تحالف قبائل مارب والجوف "العملية الارهابية" التي استهدفت اركان حرب المنطقة الوسطى ومرافقيه كما ادان استهداف المنشآت العامة ومساكن المواطنين. وأكد الحالف في بيان له، على ان ابناء محافظة مارب يرفضون استهداف المصالح العامة والجيش ويرفضون استهداف مساكن المواطنين. ودعا التحالف الى سرعة تشكيل لجنة عسكرية للنزول لمأرب برئاسة اللواء علي صلاح بحكم خبرته بالمنطقة وان ترفد هذه اللجنة بلجنة وساطة قبلية للمساعدة في احتواء ما يحدث. وحذر التحالف من ما وصفه "مخطط لجر محافظة مارب الى مربع العنف" داعياً قبائل الدماشقة للتعاون مع السلطة المحلية, وورى مصدر عسكري في مأرب حول ما دار امس وقال إن إجراءات تأمين تنقلات القيادات العسكرية تسببت في الخسائر البشرية في صفوف قوات الجيش . المصدر أوضح أن أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى في مأرب العميد الركن ناصر مهدي فريد زار منطقة مضطربة مع قائد المنطقة للاطلاع على الأضرار التي لحقت بأنبوب النفط الذي تعرض للتفجير مساء الجمعة ، مشيرا إلى إن قائد المنطقة عاد على مروحية ، في حين لم تتخذ أي إجراءات لتامين سلامة الآخرين في منطقة غير آمنة ، فضلا عن إن الزيارة كان يمكن القيام بها من قبل فريق فني لتقييم الأضرار وليس وفد عسكري رفيع، وجعلهم لقمة سائغة للمخربين الذين قتلوا أركان حرب المنطقة وهاجموا التعزيزات العسكرية التي توجهت إلى المنطقة عقب الحادث ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير ثلاثة أطقم عسكرية ونهب رابع في مفرق الظمين بوادي عبيدة مأرب . و ذكر المصدر إن القتلى الذين سقطوا ارتفعوا إلى تسعة وهم بالإضافة إلى أركان حرب المنطقة ( عقيد جبران الشيخ رئيس شعبة التسليح – المقدم احمد الشاعر قائد كتيبة في اللواء 13 مشاة - محمد القرشي - وليد الصبيحي - عمران القحم - نعمان الخزاعي - عمار قاسم - محفوظ عبد المجيد- علي الفقية ) بالإضافة إلى إصابة سبعة آخرين . وتفيد المصادر المحلية في مأرب إن توجيهات عليا صدرت بالتعامل الحازم مع العناصر التخريبية ، وان القوات الجوية هاجمت مواقع للمسلحين في حين شنت قوات الجيش قصفا عنيفا بصواريخ الكاتيوشا على مواقع المخربين . وحسب المصادر فان ضحايا سقطوا في صفوف المسلحين ولم يتسنى معرفة عددهم ، مشيرا إلى إن حملة عسكرية وصفت بالأكبر من قوات الجيش والأمن ترابط في المنطقة ورفضت وساطات بالانسحاب ، وحسب المصادر فان قيادة المنطقة تصر على تسليم المتهمين بالوقوف وراء الكمين