أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اجتازت إيران والدول الست الكبرى أمس مرحلة جديدة في اتجاه تسوية نهائية لخلافها حول ملف طهران النووي بالاتفاق على «إطار» للمفاوضات المقبلة المقررة في 17 مارس المقبل في فيينا، رغم أنها ستكون شاقة وطويلة. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فيينا، أن «الأمر لن يكون سهلاً، لكن كانت لنا بداية جيدة». وتوقع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تزور أشتون طهران بعد «البداية الطيبة» للمحادثات الأخيرة، فيما قال مسؤول أميركي إن من المتوقع استمرار سريان الحظر النفطي الأحادي الجانب الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على إيران، حتى ولو تم التوصل لاتفاق نووي طويل الأمد بين طهران والقوى العالمية الست يتضمن تخفيف العقوبات الدولية. وقالت أشتون في تصريح صحفي إلى جانب ظريف «شهدنا ثلاثة أيام بناءة جداً، حددنا خلالها كل المسائل التي سيترتب علينا إيجاد حل لها من أجل إبرام اتفاق نهائي وشامل». وأكدت أن ممثلي مجموعة (5+1) وإيران، اتفقوا على «إطار» يحدد المباحثات المقبلة. وأضافت أن الجانبين حددا القضايا التي سيشملها الاتفاق الذي يمكن أن ينهي سنوات من العداء بين الدولة المنتجة للنفط والغرب. لكنها حذرت من أن المفاوضات المقبلة التي تريد الحكومات الغربية أن تستكملها في أواخر يوليو، لن تكون سهلة. وأوضحت «هناك الكثير من العمل، لن يكون الأمر سهلاً، لكننا بدأنا بداية جيدة». وأعلنت أن إيران والدول الست الكبرى ستعقد اجتماعاً في 17 مارس في فيينا لاستئناف مفاوضاتها بهدف تسوية نهائية لنزاعها حول البرنامج النووي الإيراني. بدوره، قال ظريف أمس إنه من المتوقع أن تقوم أشتون بزيارة طهران، بعد «البداية الطيبة» للمحادثات الدولية الأخيرة في فيينا. وأضاف تعهدنا بتنفيذ اتفاق جنيف الذي يشكل مرحلة أولية تمهيداً للمراحل اللاحقة للتوصل لاتفاق نهائي، مؤكداً أنه تم التفاهم في محادثات فيينا على بحث الموضوع النووي وحده. وتابع ستكون هناك اجتماعات بين إيران والدول الست على مستوى الخبراء قبل اجتماع فيينا المقبل. وكتب ظريف في صفحته على موقع فيسبوك، أنه اتفق مع أشتون على «عقد اجتماعات عدة على مستوانا بشكل شهري» حتى 22 مايو. وفي بروكسل، قال دبلوماسي غربي أمس إن أشتون ستزور طهران يومي 9 و10 من مارس قبل الجولة التالية من المحادثات النووية مع إيران. ... المزيد الاتحاد الاماراتية