أكد رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، خلال لقائه مع رئيس مجلس الشورى الإيراني "علي لاريجاني"، الأربعاء، على هامش اجتماعات أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بطهران، على أهمية تضافر الجهود؛ لتحقيق حد أدنى من الاستقرار السياسي والأمني وحسن الجوار ولغة الحوار بين الدول، وإيجاد مصالح اقتصادية مشتركة قائمة على سيادة كل دولة على مواردها. وقدم "الجروان" لرئيس مجلس الشورى الإيراني، شرحا مبسطا عن آلية عمل البرلمان العربي، قائلًا له: "نحن دعاة سلام ونترك القضايا السياسية التي تخص العلاقات بين الدول إليها". وأكد حسب بيان للبرلمان العربي، أمس على ضرورة إعطاء رأس المال الإسلامي، كافة الحوافز والضمانات التي يتمتع بها رأس المال الأجنبي. كما أعرب "الجروان" خلال اللقاء، عن تشجيع ودعم البرلمان العربي لنتائج المفاوضات الجارية بين إيران والدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مُعربا عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إزالة كل العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وقال إن الأمة الإسلامية تمتلك كل مقومات النهوض إن توفرت الإرادة السياسية الصادقة، واستشعرت الأمة أن مواجهة تحديات العصر تقتضي تكاتفا أكبر، وتوجها حازما نحو التكتل. يُشار إلى أن "الجروان" ترأس وفد البرلمان العربي، بناءً على دعوة الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الدكتور محمود إرول قليج. الإرهاب والقضية الفلسطينية وأكد الجروان، خلال اللقاء، على أهمية تضافر الجهود في العالم الإسلامي؛ لمواجهة الإرهاب الذي يُهدد الدول الإسلامية والعربية أولاً، وأن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً، كفيل بإنهاء كل مشاكل المنطقة، مُشيرا إلى أن أكبر تحدٍ يواجه الأمة الإسلامية هو تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية في بناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف، وحماية هذه المدينة من محاولات التهويد وطمس هويتها العربية الإسلامية، ذلك لأن الحفاظ على هوية القدس عربية إسلامية هو مدخل حل القضية الفلسطينية، قائلاً: "لا أعتقد أن أحدا منا يتصور دولة فلسطينية دون القدس التي بها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". كما أكد الجروان، أن البرلمان العربي يدعو ممثلي الشعوب الإسلامية أن تقف وقفة صادقة مع أهلنا في فلسطين، ومع صمود أهلنا في القدس، وأن نعمل على تجميع مقومات هذا الصمود من خلال كل وسائل الدعم المتاحة، لاسيما الدعم المالي لكل ما يمكن أن يقوي صمود المقدسيين ويدعم نضال شعبنا في فلسطين لاسترداد أرضه وبناء دولته المستقلة. البيان الاماراتية