بدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم الاثنين، اعمال المؤتمر الثامن لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على مستوى رؤساء المجالس والبرلمانات، بمشاركة أكثر من 400 شخص من أعضاء البرلمانات والجمعيات الوطنية ومجالس الشورى بالدول ال 37 الاعضاء في المنظمة . واكد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، ضرورة أن تكون البرلمانات ومجالس الشورى ترجمة حقيقية لمضمون الرسالة الإسلامية الداعية الى التعاضد والتعاون والرحمة . وانتقد طه بشدة النظام العالمي لسياسة الانتقائية التي يمارسها بحق الأقليات الإسلامية في بعض دول العالم والانحياز لإسرائيل في مقابل الحق العربي والفلسطيني . وأعتبر انه بالصبر والثقة بالنفس يمكن للأمة الإسلامية أن تغير نظرة المنظمات الدولية للإسلام والمسلمين . من جانبه أكد الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الدكتور محمود أرول قليج، مساندة دول الاتحاد للقضية الفلسطينية .. مشيداً بالانتصار الذي حققته إرادة الشعب الفلسطيني من خلال حصول فلسطين على صفة عضو مراقب في الأممالمتحدة . كما شدد على ضرورة وحدة الفلسطينيين وتحقيق المصالحة بين جميع فصائله، وصولاً للهدف المنشود وهو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . ودعا قليج دول الاتحاد للتصدي للحملات الغربية التي تستهدف النيل من الإسلام .. مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة القيام بعمل إسلامي مشترك للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تواجه بعض الدول الإسلامية، لا سيما في القارة الأفريقية بسبب التصحر والجفاف والحروب . كما أكد قليج حرص اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على زيادة عضويته لتشمل جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامية، بوصف ذلك يدعم وحدة وتضامن الأمة الإسلامية . ويناقش المؤتمر على مدى يومين عدداً من المواضيع من بينها سبل إيجاد علاقة بين الاتحاد ومنظمة التعاون الإسلامي كجهاز تنفيذي وتطوير المؤسسات الاقتصادية في العالم الإسلامي وإيجاد برامج للتواصل بين الدول . ويستعرض المؤتمر قضية الحوار بين الأديان والعلاقة بين البلدان الإسلامية ومراجعة هياكله ونظامه الأساسي ليكون مواكباً وفاعلاً يستوعب المتغيرات الدولية والتحديات القائمة التي تواجه شعوب ودول العالم الإسلامي . كما يبحث المؤتمر في الوضع الاقتصادي في العالم الإسلامي والقضية الفلسطينية والوضع في سوريا والصومال وبعض المناطق الإفريقية وقضية الإرهاب ومسألة المسلمين في ميانمار والتصدي للإساءة للإسلام .