صرّح السيد أمير الموسوي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، والمقرب من وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران اتفقت مع الرياض ودول إقليمية أخرى على "مشروع حل" يفضي إلى إنهاء الثورة في البحرين. كان ذلك خلال ندوة سياسية أقيمت في الحسينية البحرانية في مدينة قم مساء أمس الخميس الموافق 20 فبراير 2014 تحت عنوان "تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة وانعكاساتها على الوضع البحريني". وبحسب الموسوي، فقد تم عرض المشروع على المعارضة "في داخل البحرين" وحصول موافقة مبدئية مع من وصفهم ب"قيادات في داخل السجن". ونصح الموسوي المعارضة ب"المرونة" وعدم الاصرار على مطالبها. وأشار الموسوي إلى أن المشروع يتضمن "ثلاثة محاور". ينص المحور الأول على إنشاء حكومة "انتقالية" تشمل الموالاة والمعارضة مع الابقاء على رئيس الوزراء خليفة سلمان الخليفة في منصبه. المحور الثاني ينص على توحيد المعارضة (الاسقاطية والاصلاحية) والاتفاق على قيادة "مؤمنة وتخشى الله" على حد وصفه. المحور الثالث حصول طهران على "تخويل" من المعارضة (الموحدة) للمضي في تنفيذ المشروع. وفي حديث خاص ل"البحرين اليوم"، عبّر أحد الحاضرين عن خيبة أمله في المشروع، واعتبره فاقدا لمقومات النجاح حيث أنه "يتجاهل تماما مطالب الشعب البحراني في اسقاط النظام وتقرير المصير"، مضيفا أن المشروع "يتعارض مع حق الشعب في تقرير المصير لأنه يرتهن مصير الشعب البحراني وتضحياته بيد جهات خارجية أيا كانت هذه الجهات" على حد وصفه. ثورة 14 فبراير البحرين