الجمعة 21 فبراير 2014 07:48 مساءً عدن(عدن الغد)خاص: يبدو أن الممارسات القميعة التي مارستها قوات الأمن اليمنية لفض الأحتجاجات الجنوبية بالعاصمة عدن الرافضين لمخرجات الحوار اليمني ومشروع الدولة الأتحادية المكونة من عدة أقاليم وأصرارهم على أقامة الفعالية الرافضة لذلك وسط ممارسات العنف التي أنتهجتها قوات الأمن من أطلاق للأعيرة النارية والغازات المسيلة للدموع وأحكام السيطرة على مداخل العاصمة عدن ومدنها وتعرض العشرات من المواطنين لحالات أختناق جراء الغازات السامة التي أطلقتها القوات الأمنية الى جانب سقوط العديد بين شهيد وجريح ، ظنآ منها بأنها ستنجح في وقف الزحف الجنوبي المصر على أقامة الفعالية . ولكنها أدركت أخيرآ أنها فشلت في تلك الخطة الأمنية التي أعدتها مسبقآ أمام صمود المواطن الجنوبي وأصراره على أيصال صوته الى العالم الذي يعبر من خلاله عن رفضه لأي مشاريع تنتقص من خياره المتمثل في تحرير وأٍستقلال وأستعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة . ففي الوقت التي مارست القوات الأمنية في العاصمة عدن كل أشكال القوة والعنف والقمع الممنهج لنشطاء الحراك الجنوبي الذين تقاطروا الى العاصمة عدن من مختلف المحافظات الجنوبية ، لمنع أي تجمهر أو تنيظم أي فعالية جنوبية في محاولة لمنع أيصال الصوت الجنوبي الرافض لمخرجات الحوار اليمني ومشاريع تقسيم الجنوب ، وصل الجنوبين صوتهم بطريقة ربما تختلف عن الطريقة التي كانوا سيوصلونها في حال أن أقيمت الفعالية بدون أي ممارسات قمعية أو تعرض عسكري لها ، حيث تناقلت وسائل الأعلام العربية والدولية فعالية خور مكسر بالعاصمة عدن وهي تشهد حالة من العنف والقمع الأمني وأطلاق الرصاص الحي على تظاهرات سلمية أعتزم الجنوبين تنظيمها رفضآ لحوار صنعاء ومخرجاته أسفرت عن سقوط العشرات من الجرحى والمصابين بحالات أختناق جراء رمي القوات الأمنية للغازات السامة المسيلة للدموع بكثافة حتى في حين تأدية المتظاهرين لمناسك الصلاة الى جانب سقوط شهيدين في حصيلة أولية ، وهو الأمر الذي من أجله مارست القوات الأمنية في العاصمة عدن كل صنوف العنف والعدوان لتلك الحشود الجنوبية منذوا أن همت بالمرور على النقاط الداخلة الى العاصمة عدن وحاولوا أن يمنعوا وصول الصوت الجنوبي بصورته السلمية الأ أنهم لم يتوقعوا أن يكون الأعتداء على تلك الفعالية أمر في غاية الأهيمة لصالح الجنوببين ليشاهد العالم كيف يتم قمع المسيرات السلمية في عدن من قبل أطقم ومدرعات الجيش اليمني في حين يتم حماية المظاهرات بصنعاء وحراستها من قبل تلك الأطقم والمدرعات التي تقتل في عدن وتحمي في صنعاء . أّذآ فشلت الخطة الأمنية التي فرضتها قوات الأمن اليمنية وفي الوقت التي حاولت أن تمنع قيام أحتشاد جماهيري موحد بخور مكسر ، لم ييأس الجنوبين من أٌقامة فعاليتهم التي أعتبروها بمليونيتان واحدة منها بالمعلا بشارع الشهيد مدرم والأخرى بساحة الدرويش بعد أن أغلقت القوات الطرق المؤدية الى ساحة العروض بخور مكسر وأحكمت السيطرة عليها وأحتجاز المواطنين هناك ، ونجح من خلالها الجنوبين في أيصال رسالتهم التي عزموا على توصيلها للعالم والمثمثل برفض كل مشاريع مخرجات حوار صنعاء ، في حين فشلت القوات الأمنية وخطتها الجهنمية وأطرت مدرعات وأطقم ومجنزرات الجيش للرجوع الى الوراء حاملة خلفها أذيال الفشل والهزيمة الذريعة أمام صمود وأرداة شعب الجنوب الذي يصر على مواصلة أنتصاراته المتلاحقة . من : صالح مبارك الجعيدي عدن الغد