تونس - "الخليج": سقط 11 قتيلاً إثر تحطم طائرة إسعاف عسكرية ليبية في تونس فجر أمس الجمعة وسط أنباء عن وجود أحد قيادات تنظيم القاعدة في ليبيا من بين القتلى . وبينما هنأت الحكومة الليبية المشاركين في "العرس الديمقراطي" لانتخابات هيئة الدستور، أقرت الأربعاء المقبل يوماً للاقتراع بالنسبة للمدن التي لم تشارك . وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية توفيق الرحموني إن الطائرة العسكرية وهي من نوع "انتينوف 26" سقطت في حدود الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس الجمعة، بمنطقة "نيانو" في ضواحي مدينة قرمبالية التابعة لمحافظة نابل، على بعد 35 كلم تقريباً من العاصمة بينما كان على متنها 11 فرداً، وهم 6 من طاقم الطائرة و3 مرضى ومرافقان اثنان توفوا جميعاً وتفحمت جثثهم . وترددت أنباء في عدد من وسائل الإعلام المحلية عن وجود مفتاح مبروك عيسى الدوادي المنتمي إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا من بين راكبي الطائرة غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أكد أنه لم يتم بعد التثبت من هويات الضحايا . وورد في قائمة الضحايا التي طرحتها وزارة الداخلية التونسية لاحقاً اسم مفتاح مبروك عيسى، لكن دون ذكر لقب الدوادي . وبدوره نفى سفير ليبيا بتونس مختار سالم دريرة وجود أي عنصر من تنظيم القاعدة على متن الطائرة العسكرية، وأوضح أن جميع الركاب الذين لقوا حتفهم هم من المدنيين . لكن في وقت لاحق أكدت مصادر رسمية في الحكومة الليبية أن الدوادي الذي شارك في القتال ضد نظام القذافي كان من بين ركاب الطائرة المنكوبة وكان مريضاً ومتوجهاً لتونس للعلاج . على صعيد آخر، هنأت الحكومة الليبية في بيان،أمس الجمعة، الشعب الليبي كافة الذين كانوا على موعد مع التاريخ يوم الخميس بإنجاح "العرس الديمقراطي" من خلال إدلائهم بأصواتهم لانتخاب اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور . كما تأسفت للاعتداءات التي تعرضت لها بعض المراكز الانتخابية التي لا تمثل الشعب الليبي ولا تعبر عن ليبيا الجديدة، بحسب وصفها . وكان رئيس لجنة المفوضية العليا للانتخابات الليبية نوري العبار قد أعلن أمس الأول أن 497 ألفاً و663 ناخباً من المسجلين فى القوائم الانتخابية أدلوا بأصواتهم، الخميس، بنسبة 45 في المئة من إجمالى عدد المسجلين . كما أعلن العبار أن الأربعاء المقبل سيكون موعداً للاقتراع بالنسبة للمدن التي لم تصوت بسبب الاعتداءات في بعض دوائر مدن درنة وأوباري والكفرة وأجدابيا . وانتقد رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل، الطريقة التي أجريت بها انتخابات هيئة الدستور، معتبراً أن الشعب الليبي ليس جاهزاً لمثل هذه الانتخابات . وتساءل جبريل في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" كيف يمكن إعداد دستور غاب عنه الأمازيغ؟، مؤكداً أنه لم يحدث وأن كتب دستور على أسنة الرماح في إشارة منه إلى الأوضاع الأمنية التي جرت فيها هذه الانتخابات . وقال، بحسب يو بي آي، إن الذين يملكون السلاح هم الذين يملكون القرار، مضيفاً كنت أتمنى أن تكون فيه مصالحة وجيش وشرطة قبل هذه الانتخابات . الخليج الامارتية