أعلنت مرافئ أبوظبي عن اكتمال عملية الانتقال الاستراتيجية لحركة الحاويات التجارية من وسط مدينة أبوظبي إلى ميناء خليفة الحديث الواقع في منطقة الطويلة التي تقع على بعد 60 كيلومتراً شرق مدينة أبوظبي . وقد تمت عمليات نقل حركة الحاويات التجارية بالكامل قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر من ميناء زايد العريق الذي تأسس منذ 40 عاماً إلى ميناء خليفة أول ميناء شبه آلي في المنطقة وأكثرها تطوراً وبعد أقل من ثلاثة أشهر من افتتاح ميناء خليفة أمام الحركة التجارية في الأول من سبتمبر/أيلول 2012 . وكانت سفينة "جولي أرانشيوني فوي 209"، التابعة لشركة ميسينا الإيطالية، آخر سفينة شحن ترسو في ميناء زايد، وتقدر حمولة السفينة ب800 .1 حاوية تجارية، إضافة إلى قدرتها على نقل العربات التي تسير على الإطارات وذلك من خلال مواقف السيارات الخاصة بالسفينة المكون من سبعة طوابق . وقال الكابتن جيوردانو جيلاسيني المدير الإقليمي للشركة أثناء مشاهدته عملية إفراغ الرافعات الحاويات المتبقية للتخزين في ساحة الحاويات إنه سيترك جزءاً كبيراً من حياته هنا . وقد بدأ ميناء زايد عملياته بعد قيام الاتحاد وتأسيس دولة الإمارات بستة أشهر، في يونيو/حزيران عام ،1972 وسيستمر الميناء في استقبال الرحلات البحرية والسفن السياحية الضخمة، إضافة إلى تقديم خدمات شحن البضائع العامة إلى الأسواق المحلية مثل حبيبات الصلب، والحبوب، والبضائع السائبة، التي تتضمن مواد البناء التي تستخدم في مشاريع البنية التحتية، والبضائع العامة والسيارات والمركبات . وأضاف الكابتن جيلاسيني بالقول، "إن شركة ميسينا سعيدة بكون إحدى سفنها كانت أول وآخر سفينة ترسو في ميناء زايد التاريخي، طالما جمعنا تاريخ حافل بالنجاحات مع هذا الميناء أكثر من أي شركة أخرى للنقل البحري . لقد كنا أول من آمن بإمكانيات هذه المدينة، حيث شهدت الشركة نمواً ونجاحاً تزامناً مع نمو وازدهار مدينة أبوظبي" . وقامت سفن شركة ميسينا ومنذ وصولها إلى ميناء زايد في 18 فبراير من العام ،1995 بنقل أكثر من 600 ألف حاوية تجارية من خلال قيامها بأكثر من 400 رحلة شحن، حيث جاءت معظم الشحنات من جينوا إلى قناة السويس قبل إبحارها إلى البحر الأحمر والملاحة حول شبه الجزيرة العربية . واستخدمت البضائع والمواد التي عملت الشركة الإيطالية على شحنها في أشهر المشاريع القائمة في مدينة أبوظبي، ومنها على سبل المثال مسجد الشيخ زايد وعالم فيراري . إضافة إلى تقديمها خدمات الشحن لعدد من الشركات الكبرى مثل شركة الإمارات لصناعات الحديد، وشركة بروج، وهي شركة محلية تصنع البلاستيك، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) . وأضاف الكابتن "كان ميناء زايد لعدة أعوام مركزاً لعمليتنا في منطقة الخليج، وشبه القارة الهندية، والآن، نحن نتطلع بتفاؤل إلى ميناء خليفة الجديد . وأن التكنولوجيا والبنية التحتية المتوافرة في الميناء الجديد ستمكننا من استقبال السفن بكفاءة أكبر، إضافة إلى تقليص وقت العمليات ليستفيد منها عملاؤنا بشكل أوسع" . وقام ميناء زايد بمناولة نحو 770 ألف حاوية تجارية في العام 2011 . ومن المتوقع أن تزيد القدرة الإنتاجية بشكل كبير، حيث إن ميناء خليفة الجديد يتمتع بقدرة استيعابية لتناول 5 .2 مليون حاوية تجارية سنوياً، مع توافر إمكانية توسيع طاقته الاستيعابية إلى 5 ملايين حاوية تجارية، إضافة إلى تخزين 12 مليون طن من البضائع العامة . وقال مارتن فان دي ليندي الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي: إن هذه النقلة الاستراتيجية بتحويل عمليات المناولة للحاويات التجارية إلى ميناء خليفة ستزيد قدرة موانئ أبوظبي على مناولة عدد أكبر من الحاويات والبضائع العامة والسفن السياحية . وستوفر الطاقة الاستيعابية المضافة وسائل النمو والتطور لكافة الأعمال التجارية والدوائر الحكومية في أبوظبي .