قال القيادي والأكاديمي الجنوبي د / حسين العاقل بأن الجيش اليمني ووحداته الأمنية يداهمون ساحة العروض بخور مكسر بكل معنوياتها العدوانية وغريزتها الإجرامية دفعت السلطة اليمنية بفيالق قواتها المسلحة المدججة بمختلف قدراتها القتالية والدفاعية والهجومية وأسلحتها الثقيلة والمتوسطة فضلا عن الأسلحة الخفيفة والقنابل السامة والغازية، تساندها وحدات من الأمن المركزي ووحدات من الأمن القومي وكذا وحدات من الأمن المعد خصيصا لأعمال البلطجة والنهب والسطو والاختطافات. وأوضح د / حسين العاقل في تصريح خاص ل"حياة عدن" قائلاً : (منذ أن أعلن الحراك السلمي الجنوبي دعوته إلى جماهير شعب الجنوب لأحياء وتخليد شهداء مجزرة 21 فبراير العام الماضي، في فعالية سلمية بساحة العروض - خور مكسر اليوم الجمعة، فإذا بنظام سلطة صنعاء تتأهب وتستنفر قواتها النظامية وقوات الاحتياط ومن الأطفال والشباب معظمهم من المراهقين والأبرياء تتراوح أعمارهم ما بين 14 - 22 سنة، يتضح من خلال لهجة كلامهم وملامحهم العامة بأنهم من أبناء تعز والحديدة والمناطق الوسطى، حيث كلفوا باقتحام منصة ساحة العروض يوم أمس وعلى جوانب المنصة يتمترس عدد من القناصة والجنود الملثمين، وتتمركز فرق من مختلف القوات العسكرية في الجولات ومداخل الشوارع وعلى طول الطرقات العامة التي تربط العاصمة الجنوبية عدن ببقية المحافظات والمدن والقرى المنتشرة في ضواحي عدن.. وحينما حاولت جماهير شعب الجنوب القادمين من محافظات الجنوب تلبية لدعوة الزحف لأحياء فعالية "الحسم" كما اتفقت مكونات الحراك السياسية والسلمية على تسميتها الاقتراب من الساحة والاحتشاد أمام المنصة.. كانت ارتال الجنود وعربات الدوشكا والأطقم العسكرية لهم بالمرصاد، حيث كانت تجوب الشوارع العامة وساحة العروض وهم متحفزون وفي حالة استعداد قتالي عالي، كأنهم في معركة قتالية حاسمة مع قوات معادية هبطة من السماء, ويعتقدون بأنه قد غرر بهم بضرورة مواجهة الموقف باستخدام كل وسائلهم الدفاعية والهجومية وقنابل الغازات المحرمة دولياً ضد من يتحرك أو يقف ويجلس أمامهم في ساحة العروض أو يمر في طريق تمشيطهم المتكرر لشوارع وأحياء مدينة خور مكسر، والتصدي بقوة وبسالة لكل من تسول له نفسه بالحضور والمشاركة في مهرجان فعالية " الحسم" السلمية. واضاف د / العاقل بالقول : (هكذا شاهدنا التصرفات الهمجية ورصدنا مظاهر الحماقات العدوانية لقوات الجيش والأمن اليمني في هذا اليوم، ضد أبناء شعب الجنوب بمدينة عدن، واللذين ما زال جنود الجيش اليمني يخوضون غمار معاركهم الوهمية ويرتكبون أبشع جرائم القتل وسفك الدماء وقذف قنابل السموم المحرمة حتى هذه اللحظة، دونما رحمة أو وازع من ضمير إنساني أو حتى شعور بالخوف والخشية من غضب الله سبحانه وتعالى.. فسلاما عليك يا شعب الجنوب.. ولكم ننحي إجلالا أيها المناضلون الأبطال والأوفياء في حراكنا السلمي رجالا ونساء وشباب وأطفال.. وأنتم تواجهون فيالق الجيش اليمني ووحداته الأمنية بمعنوياتكم وعزيمتكم وبصدوركم العارية.. فصبرا عظيما على محنتكم ونصرا قريبا بمشيئة الله لتضحياتكم .. ولشهدائنا الأبرار الرحمة والخلود.. وأنها لثورة حتى النصر المبين.. حياة عدن